بسم الله الرحمن الرحيم دائرة المكاتب الخارجية تود دائرة المكاتب الخارجية بالجبهة المتحدة للمقاومة ان تجلي بعض الحقائق والدوافع التى دعت زعيم الجبهه المتحدة للمقاومة الاستاذ بحر ادريس أبوقردة الاستجابة لامر التكليف الصادر من المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى, حيث كانت تلك البادرة الشجاعة نابعة من الايمان الكامل بمبدا العدالة , واحتراما للمواثيق الدولية واستجابة للتعامل مع المحكمة بصدق وامانة, وسعيا لبلوغ اهداف ومبادئ العدالة السامية طالما نادت بها الجبهة المتحدة للمقاومة , وبالتالى ذهب طوعا بارادته الى المحكمة في لاهاى دونما اى ضغوط, وانما قدم نفسه ايمانا منه بمسئولياته نحو القضية العادلة وذلك من اجل الذين شُردُوا وهُجرُوا من ديارهم. أما بخصوص تهمة مقتل قوات حفظ السلام الافريقية فى حسكنيته مجرد مزاعم ملفقه لا علاقة لقيادات الجبهة المتحدة للمقاومة بها, تلك اتهامات باطلة. والواقع أن ما جرى فى حسكنيته اطرافها معروفون. واى محاولة لابعاد الجبهة المحتدة للمقاومة من الساحة السياسية امر بعيد المنال, اذ ان الجبهة لديها قوة عسكرية ضاربة فى الميدان لا ينكرها الا مكابر, وجمهور كبير من كل فئات المجتمع السودانى هذا بالاضافة الى مكاتبها الخارجية المنتشرة فى أنحاء العالم. فيما يتعلق بادعاءات الحكومة حول مثول الاستاذ بحر ادريس أبوقردة امام القاضى والمدعى العام بانه تعبير مفضوح وتمثيلية مشتركة بينه والمحكمة, هذه تصريحات مردود عليهم, وتأتى فى اطار الترويج لاشغال الراى العام المحلى وصرف انظار الناس عن جرائمهم التى ارتكبوها, وبهذا تاسف الجبهة لتصريحات المسئولين فى الموتمر الوطنى والتى جاءت ضعيفة وهزيلة للغاية وفى نفس الوقت تحاول الحكومة ان تحمل مسئولية مثول رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة الى المحكمة الجنائية, وهذا فى الحقيقه يصب فى خانة الشق الاول من القضية وهى قضية العدالة ومسئولية المحكمة الجنائية الدولية, ولكنها تناست وعن عمد الحديث عن الشق الجوهرى والاساسى وهو الاغتيال والقتل ومحاكمة المجرمين الحقيقيين, وكافة انواع الجرائم التى ارتكبت فى حق المواطن فى دارفور, وهذا مرفوض شكلا ومضمونا. وبمثول الاستاذ ابوقردة امام المحكمة الدولية يكون قد ارسى ونشّط مبداً مهماً من مبادئ العدالة الدولية ونال احترام الجمعيات والمنظمات التي تنادي بالعدالة الدولية ومن هنا ندعوا كل الهاربين من العدالة الدولية بلا استثناء وفى مقدمتهم الرئيس عمر البشيرالمثول امام المحكمة لتبرئة انفسهم. الجبهة المتحدة للمقاومة