ثاني التحالفات الضد هي تحالف الناقمين على المؤتمر الوطني بأسبابهم المختلفة وأهمهم بالتأكيد هي شريحة مفصولي الصالح العام وأسرهم فلو بلغ عدد المفصولين على سبيل المثال 500.000 مفصول فإن المؤتمر الوطني سيواجه خصومة 500.000 أُسرة زائداً المتعاطفين معها أُسراً أو أفراداً, يضاف إليهم كل النقابيين السابقين للنقابات المختلفة والعاطلين عن العمل لعدم وجود وظائف والمهمشين هذه الشرائح هي براكين خامدة تحركها أحزاب ربما لا تكون هي بحد ذاتها قادرة على منازلة المؤتمر الوطني ولكنها خبرت وتمرست في تحريك الشارع العام بثوراته وضغائنه والعمل على توحيدهم (ضد) من تسببوا لهم بذلك المصير . رابع التحالفات (ضد) المؤتمر الوطني هو المجتمع الدولي أو تحالف الغرب الأوربي / الامريكي بالمحور الفرنسي الامريكي البريطاني والذي إتخذ قراره بتصفية نظام الإنقاذ والذي فرض إتفاقيات السلام المختلفة لعدة أغراض ومنها تصفية تدريجية للإنقاذ والتي تناقصت نسبتها في الحكم من 100% تقريباً إلى 52% بنيفاشا ثُم إلى 48% بمعالجات أبوجا والآن الخطوة الثالثة (إعادة فتح أبوجا) وإجتماع مبعوثي تلك الدول (فرنسا/أمريكا/بريطانيا) بالدوحة وتقرير الضغط على كافة الحركات المسلحة بدارفور للحضور للدوحة لمعالجة كاملة وشاملة ونهائية للملف وأفاد المبعوث الفرنسي بضغطهم على عبدالواحد محمد نور للحضور وما سيتبعها بالتأكيد من تقديم المؤتمر الوطني لتنازلات إضافية لتلك الحركات في ملفات السلطة ومع التأكيد على عدالة قضية دارفور وأهلها والتأكيد على ضرورة مسارعة الحكومة بكل مكوناتها للإسراع بحل تلك القضية لدخولها في اللحم الإنساني الحي إلا أنها نتناولها هنا فقط من باب تأثيراتها على موقف المؤتمر الوطني في الإنتخابات القادمة , خاصة وأنه بحال حدوث سلام شامل ونهائي للقضية وهو ما نتمناه فإن ذلك سيحدث وتكون الإنتخابات على الأبواب ويدخل قادة تلك الحركات الإنتخابات بأعلى درجة من درجات الكاريزما السياسية والقبول الشعبي قبل أن تختلط نضالا تهم بالمسلك الحكومي الذي يباعد أحيانا بين المواطن وقيادات الحركات القادمة هذا ما يتعلق ببعض التحالفات أو المؤثرات على مسيرة المؤتمر الوطني بالإنتخابات القادمة بحال قيامها ونعرض في مقال لاحق للعوامل الداعمة لتلك المسيرة إيجاباً إن مد الله في العمر ....