[email protected] والجامعة العربية تقر مبدأ –لاأدري بما أصفه المهم أنه بدعة جديدة في فقه التعامل مع الواقع الجديد الذي فرضته الظروف المحيطة وأملاه الراهن والتجربة الليبية حاضرة مع أن التجربة العراقية لاتزال آثارها تبدو للغريب والقريب في نسف الأستقرار وأشعال الفتن بين الطوائف وجعل البلاد في دوامة العنف الذي حتما سيستمر مع الأيام الي الأمام . وعندما يعجز العرب في ظرف أربعة أيام فقط فأنهم سيلجأون الي المنظمة الدولية لأضفاء الشرعية علي التدخل الأجنبي في سوريا وطبيعة التوقعات تشير الي أن التدخل الأجنبي قد أصبح قاب قوسين أو أدني من تكرار التجربة الليبية التي في ظني أنها قد تصبح واقعا مشابها في كثير من البلدان العربية شاءت أم أبت لأن طبيعة القانون الدولي قد أضحت سارية ومن لم يسقط بالثورة فحتما سيسقط بين سنابك خيول الغزو الأجنبي . عجز العرب عن أحتواء الصراع في ليبيا لجأوا تحت غطاء الجامعة العربية الي الأستعانة بالقووات الأجنبية لحسم الصراع وحماية المدنيين بزعممهم كان الغزو الشرعي والدخول الأختياري الي ليبيا وخطوة الجامعة العربية كان لها مابعدها والآن يحين الدور علي سوريا وتحت رضاء الجامعة العربية بهدف الدخول لوقف قمع الجيش وحماية المدنيين .وخطوة الجامعة العربية تفتح الباب واسعا أما م المراقبين للشأن العربي فكتاب التنبؤ أضحي مفتوحا لكل قارئ ومتابع فما عاد في المستقبل من مدارة فنحن الآن أما تكتل يسعي لرسم خارطة السياسة العربية علي نهج جديد يكرس لواقع مرسوم بدقة متناهية والمتتبع لخيط الثورات في الوطن العربي قد يستغرب البداية ولكنه حتما سيخلق التصور النهائي للرواية . الواقع الجديد يجعل من بعض الحكومات العربية أساري له في ظل تلك الظروف ومخطي من يظن منهم أنه في معزل من تلك الثورات ولكن الحقيقة أنهم في قلبها تماما فالواقع المعاش من أفرازاته أن لبقاء الأنظمة ثمن وهذا الثمن ربما يخالف توجيهات تلك الأنظمة التي تسعي لأرضاء شعبها من جهة وأرضاء المنظومات الأخري من جهة وكما قلت فبقاء الأنظمة مرهون بالتبعية العمياء التي قد يكون في عصيان أوامرها والوقوف ضد تيارها الثورة وقلب النظام بدوافع شتي ربما يكون في مقدمتها أحياء خلايا المعارضة النائمة ودعمها والأعتراف بها كجسم ومن ثم عزل النظام الحاكم بهدف تصفيته والقضاء عليه ولهم في ذلك وسائل وطرائق شتي . تحتاج الأنظمة العربية المهددة الي تقديم سياسة صادقة لشعوبها تتضمن أصلاحات واسعة بهدف القضاء الشامل علي عيوبها والتي تتمثل في الفساد الشامل والمحسوبية وأشياء أخري نتدوالها وتعمر بها مجالسنا ويعرفها حتي راعي الأبل في بادية الكبابيش لأن الدولة لم تعد تملك حصانة لها في ظل ذلك الواقع الذي لن تشفع فيه سيرة الحاكم الحسنة ولاسمعته الطيبة ولاتوجهه ولاشعاراته المجيدة في لؤي زراع الثورات من الوصول الي هدفها وعند ذلك تبقي (مثالب) النظام وحدها مسوغا شرعيا لأجتثاثها والقضاء عليها .