إنني في موقعي الحالي لا أمثل حزبا ولا أمثل والدي وقدمت استقالتي من حزب الامة بسم الله الرحمن الرحيم تصريح صحفي قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، صدق الله العظيم. لقد تم تكليفي أمس كمساعد لرئيس الجمهورية، وهي مهمة قبلتها من موقعي كضابط للقوات المسلحة السودانية، حرصا على المصلحة الوطنية والتزاما ببذل أقصى الجهد لتحقيقها، وسأكون دائما حريصا على تحقيق السلام الشامل والعادل والتحول الديمقراطي الكامل والنهج القومي ما استطعت لذلك سبيلا. لقد كنت كما هو معلوم في خلاف فكري وسياسي مع الحكم القائم، وقدت المعارضة المسلحة ضده كأمير لجيش الأمة للتحرير الجناح العسكري لحزب الأمة القومي، ولكن منذ عودتي في 2000م صرت أرى ضرورة التعاون معه من أجل المصلحة الوطنية العليا. وفي19 يوليو 2010م، تمت إعادتي للقوات المسلحة التي كنت قد فصلت منها تعسفيا، وتقدمت باستقالتي من جميع مناصبي بحزب الأمة القومي كمساعد للرئيس وعضو بالمكتب السياسي للحزب. إنني في موقعي الحالي لا أمثل حزبا ولا أمثل والدي الإمام الصادق المهدي الذي أعلن وحزب الأمة موقفهما المؤسسي، ولكنني أمثل شخصي وقناعاتي، ومجهودي، واجتهادي الذي أقدمه لوطني وأنا أطمع في الأجرين لو أصبت وفي الأجر الواحد إن أخطأت. وبالله التوفيق وعليه التكلان. العقيد ركن/ عبد الرحمن الصادق المهدي الخرطوم في 30 نوفمبر 2011م مرفق صورة من استقالتي عن مؤسسات حزب الأمة في 19/7/2010م بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ: 19 يوليو 2010م الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد- الموضوع: استقالة من المناصب الدستورية بحزب الأمة القومي تعلمون بأنه قد تم إرجاعي اليوم للخدمة ضابطا بقوات الشعب المسلحة، والتي كان قد تم إعفائي عنها تعسفيا في يوليو 1989م. وتعد إعادتي للخدمة، كحق مسترد، خطوة بارزة في سبيل ما هدفنا له كثيرا من ضرورة قومية القوات المسلحة وإدارتها بعيدا عن الإقصاء. وتمشيا مع عقيدتنا الراسخة، بضرورة ابتعاد القوات النظامية ومنتسبيها عن العمل السياسي المباشر، وتمشيا كذلك مع ماضي خدمتي حيث كنت بعيدا عن العمل السياسي الحزبي متجردا للعمل العسكري، وانصياعا مستحقا لقانون قوات الشعب المسلحة، فإنني أتقدمباستقالتي من كافة مناصبي الدستورية بالحزب كمساعد لكم لحل الأزمات، وكعضو في مجلس التنسيق الأعلى، وكعضو بالمكتب السياسي للحزب، وكعضو بالهيئة المركزية، راجيا لكم كل التوفيق في خدمة حزبنا ووطننا. ومتيقنا من أن كلا منا سيخدم الوطن من موقعه بما يحقق له الرفعة والتقدم بإذن الله. محبكم ومخلصكم عبد الرحمن الصادق المهدي صورة لكل من: (1) رئيس الهيئة المركزية (2) رئيسة المكتب السياسي (3) رئيس هيئة الضبط ورقابة الأداء