بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. !! [email protected] December 3, 2011 سطا "الإسلاميون" على الحكم في السودان و أخذوه عنوة من يد سلطة دستورية منتخبة و من بعد فعلوا بالسودان و أهله الأفاعيل التي لا يقرها دين و لا تقبلها المناهج الأخلاقية الإنسانية السوية .. !! عاث إخوان السودان متمثلين في عمر البشير و رهطه , فسادا لا قبل للإنسانية به , ما بين تقسم للسودان و تقتيل للسودانيين الأبرياء و سرقة للأموال العامة في وضح النهار .. !! فمنذ أن اغتصب الأخوان حكم السودان في 1989 منعوا الحريات العامة و قبضوا على حكم السودان بالعسكرية الدكتاتورية البغيضة , و ضحكوا على كثير من العامة باسم الدين , و لم يتركوا رقيبا عليهم من إعلام أو صحافة و نشطين , فكنمو الأنفاس , و كمموا الأفواه بل الأمر من كل ذلك سخروا الأجهزة الرقابية الحكومية إلى الدعاية الرخيصة لهم و لتبرير أفعالهم البائرة , و لتغطية فسادهم الذي اشتمت رائحته في كل صوب و حدب و ازكم الأنوف في كل أنحاء المعمورة .. !! فلا شك أبدا إن الحكم فاسد و قبيح و أن حكام السودان مغضوب عليه من قبل فئات الشعب السوداني و مسخوط عليهم من كافة الدوائر الإقليمية و الدولية لا سميا التي تهتم بالشأن السوداني .. !! و مما لا جدال فيه انه لا علاقة لعمر البشير "الفئة الباغية" في الخرطوم من حيث الطريقة و المنهج الذي سلكوه للإتيان إلى الحكم و تلك الأحزاب و الجماعات التي حازت على رضي أغلبية الجماهير في تلك البلاد التي شهدت تغيرات جذرية في طريقة الحكم نتيجة ثورات الربيع العربي , و نحمد لراشد الغنوشى , زعيم حزب النهضة الإسلامية في تونس , أن تبرأ من حكام الخرطوم و أنكر عليهم الفساد الذي يمارسونه باسم الإسلام في السودان برغم من علاقته الوطيدة في السابق مع نظام الخرطوم و الدعم الذي وجده الغنوشى منهم في الماضي حيث منحت حكومة البشير راشد الغنوشى جواز سفر دبلوماسي يمكنه من التحرك أثناء حكم المخلوع زين العابدين بن على .. !! في اعتقادنا أن الغنوشى يدرك جيدا انه في ظل أجهزة رقابة لا تنام أعيونها و مؤسسات ترصد كل تحركاته في ظل حكم ديمقراطي شفاف , إضافة إلى انه لا يريد أن يرتبط بحكام أكثر ما عرف عنهم الدموية و الفاسد و الكذب و التلفيق ..!! و من هنا نناشد و نعشم في القوى الإسلامية , التي من المؤمل أن تكتسح الانتخابات البرلمانية بأغلبية في جمهورية مصر العربية .. !! أن تنأى بنفسها عن حكام الخرطوم و لا تنسى أنها سوف تكون في ظل ديمقراطية محروسة بجماهير واعية و منظمات شبابية لعبت دورا فاعلا في تنفجر ثورة الخامس و العشرين من يناير في مصر .ز !! و مما لا شك فيه ان الشباب و الجماهير المصرية جديرة و قادرة أن تسهر على حراسة ثمار جهدها و لا تدعه لقمة سائغة في أيدي العابثين .. !! و كل من الشعب التونسي و المصري الذي خرج و اختار عن إرادة حرة مرشحيه يستطيع بكل حزم و قوة أن يخرج إلى الشارع و يقول فيهم كلمته و يبعدهم عن الحياة السياسة أذما حاولوا اللعب بالبيضة و الحجر .. !!