لم ينس الوزير الإتحادي الهجوم العنيف الذي شنه مدرب منتخبنا الوطني محمد عبدالله مازدا عقب نهاية مباراة غانا الاخيرة بأمدرمان علي الحكومة بعدم دعمها للمنتخب الوطني الشيء جعل الوزير حاج ماجد سوار يسارع بعقد مؤتمر صحفي بمكاتب الإتحاد العام ليفند إدعاءات غياب الدعم المالي عن كرة القدم والمنتخب الوطني علي وجه الخصوص وقال ماقال في ذلك اليوم وجاء بمستندات ظنا منه ومن بعض الصحفيين المؤيدين انها ستخرس الألسن لتأتي النتيجة عكسية وتتوالي تصريحات النفي من بعض الإتحادات المحلية مع مساندة خجولة من قادة الاتحاد العام دون توضيح لتفاصيل الدعم المقدم من الحكومة ولعل مازدا قدر وقتها الصمت وعدم الرد علي ماجاء في مؤتمر الوزير الصحفي وردود قيادة الاتحاد غير المقنعة .. ولكن الوزير لم ينس هذا الموقف من مدرب المنتخب الوطني وظل يراقب وينتظر اللحظة المناسبة للهجوم عليه والإطاحة به ... وظن أيضا أن الأداء المتواضع في مباريات سيكافا هو المدخل للإطاحة بمازدا مستندا علي النقد الإعلامي والعد التنازلي لبطولة أمم أفريقيا الشهر القادم ولكنه نسي في المقابل أنه الوحيد الذي لايملك الحق في توجيه إنتقادات في جوانب فنية حتي ولو كان الداعم الأول للمنتخب ونسي كذلك الإتحاد العام كيان مستقل لاعلاقة تجمعه بالسلطة السياسية من قريب أو بعيد سوي في بعض التفاصيل العامة ولاتخول له الحق بمجرد إبدأ الرأي ويبدو أن مازدا في المقابل إلتقط الهدف من وراء مؤتمر الوزير وتصريحاته التي حاولت التقليل من إمكانياته كمدرب وصل مراحل متقدمة في عالم التدريب ومنها أنه أصبح محاضرا في الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) فكانت رد الفعل العنيفة التي وردت من خلال تصريحاته أمس للزميلة الصدي بقوله (يجب أن يعلم الوزير أنني لاأتبع لوزارته وليست لي علاقة بها) وحديثه في مكان آخر (رأي الوزير لايهمنا في شيء نعمل مع الإتحاد العام والمنتخب مستمر) ثم قوله ( كون الوزير يدعم ناديين أكثر من دعم المنتخب فهذا أمر لايليق بوزيرويخصم من رصيده وغير مقبول ويستدرك أنا لست الجهة التي تحاسبه .. لكن بصراحة أداؤه ضعيف لم يقدم للرياضة ماكنا نصبو إليه ثم يتساءل كيف يقول الوزير أننا تأهلنا صدفة؟ أحرزنا 13 نقطة وإنتصرنا في كل المباريات عدا مباراة غانا التي تعتبر في التصنيف التاسع علي العالم ) إنتهي .. أعود لأقول انها ليست المرة الأولي التي يتدخل الوزير بتصريحات مباشرة في الشأن الرياضي وفي تفاصيل فنية منها تغيير خارطة الموسم والقضية في تقديري ليست في خسارة المنتخب أو تفوقه فهذه طبيعة كرة القدم لان المنتخب قد يخسر غدا في نصف النهائي أمام المنتخب الرواندي ويخرج من البطولة فهل يعني ذلك صدق أو بعد نظر الوزير في ما أدلي به من تصريحات حول الجهاز الفني والمدرب الوطني محمد عبدالله مازدا ؟ مؤكد لن يكون له بعد نظر في هذا الموضوع حتي ولو خرج بفضيحة كروية .. وأري من جانب آخر أن المدرب المحترم مازدا كان أكثر شجاعة من قادة الإتحاد العام الذين يتفرجون علي تجاوزات الوزير وكأن الأمر لايعنيهم في شيء وكأن من يطالب بإبعاده ليس المدرب الذي أعلنوا مساندتهم ودعمهم له والتكفل براتبه الشهري كان أولي بقادة الإتحاد بدلا من هذا الصمت الغريب وغير المستغرب عندي عقد مؤتمر صحفي أو أضعف الإيمان بيان صحفي يستنكرون فيه تدخلات الوزير في شأن ليس من إختصاصه ويرفضون عبره أي محاولات لضرب إستقلالية الإتحاد العام ويجددون من خلاله الثقة في الجهاز الفني .. ولكن كيف ؟ ومتي؟ لا توجد إجابة ولن تحدث حتي يغادر موقعه في الوزارة .. hassan faroog [[email protected]]