بسم الله الرحمن الرحيم الله - الوطن - الديمقراطية الحزب الاتحادي الديمقراطي الولاياتالمتحدةالامريكية إعلان كلورادو يمر الحزب الاتحادي الديمقراطي بمنعطف تاريخي خطير وأزمه عميقه تتجلي في غياب الديمقراطية والمؤسسية وفي غياب الرؤيه الاستراتيجية الواضحة، مما أدي الي تفكك وتشتت الحزب إلي تيارات متعددة فشلت في أن تلعب دورها الوطني وقيادة الجماهير في تطلعاتها إلي الثورة والتتغير. ناقش المجتمعون خلال اللقاء التشاوري الذي عقد بمدينة دنفر- كلورادو في يومي 17- 18 ديسمبر 2011 ، كل تلك القضايا بكل شفافية وصدق وتوصلوا الي الاتي :- أولاً: أمّن المجتمعون ان معركة بناء الحزب علي أسس ديمقراطية لا تقل أهمية عن معركة إسقاط نظام المؤتمر الوطني، وهما معركتان متلازمتان من أجل اقامة الدولة المدنية وإرساء قيم الحرية والمساواة. ثانياً: بعد سقوط ورقة الدين التي لعب بها المؤتمر الوطني وادت الي انفصال الجنوب، أصبح جلياً أن النظام الآن يلعب بورقة العنصرية البغيضة بمحاولتِه حشد أهلنا في الشمال والوسط علي أساس عنصري ضد أهِلنا في دارفور، جنوب كردفان و النيل الازرق. لذا شدّد المجتمعون علي ضرورة الإنتباه الي هذا الإتجاه الخطير الذي يحاول النظام ان يجر المجتمع السوداني إليه، وذلك بالاعتراف بان لأهلنا الذين رفعوا السلاح قضاياهم ومظالمهم المشروعة التي أجبرتهم علي حمل السلاح بعد أن فشل النظام في حلها سياسياٌ متمسكاً بالحل العسكري والامني. ثالثاً: رفض الحوار والمشاركة مع هذا النظام هو موقف مبدئي وبديهي يتسق مع مبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرتكزاته الفكرية. ان الحزب الاتحادي الديمقراطي وعبر مسيرته التاريخية الطويلة لم يشارك في اي نظام شمولي، لذا فإن مشاركة البعض لا تعبر عن رؤية ومواقف الحزب، وأن من شاركوا لا يمثلون إلا أنفسهم وهم بذلك قد خرجوا عن مبادئ الحزب وافكاره بل وحتي علي الدستور الذي إرتضوه. رابعاً: ممارسة الديمقراطية منهجاً وسلوكاً عبر كل المستويات لبناء المؤسسة الحزبية الفاعلة وصولاٌ للمؤتمر العام للحزب بالخارج الذي ندعو إلي قيامه في أبريل القادم لخطورة المرحلة التي يمر بها الحزب والوطن. إيماناٌ منا بذلك فقد تقرر عقد المؤتمر عام للحزب الاتحادي الديمقراطي بأمريكا في الرابع والخامس من فبراير 2012 بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. عليه ندعو جميع عضوية الحزب الاتحادي الديمقراطي بالخارج البدء في اقامة مؤتمراتهم في كل انحاء العالم دون عزل أو إقصاء لأي فئه من الفئات استعداداٌ للمشاركة في المؤتمر العام للحزب بالخارج. خامساً: نناشد الحركات الاتحادية في الداخل التوحد في الحزب الاتحادي الديمقراطي والألتفاف حول مبادئه الراسخة عبر ايجاد آلية للحوار تجمع وتوحد صفوف الحزب بالداخل لإنتخاب قيادة جديدة تتصدي لتحديات المرحلة وتلبي تطلعات الحركة الاتحادية ونناشادهم التحلي بسعة الصدر، الترفع عن المصالح الضيقة، تجاوز المرارات وعدم إستعجال النتائج لتجنب حالة الاحباط التي اعقبت محاولات التوحد السابقة. سادساً: نثمن نضالات طلاب وشباب القوي السياسية وندعو روابط الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بالجامعات والمعاهد السودانية المختلفة إلي التمسك بخيار اسقاط النظام والعمل علي توحيد الرؤية والصف الطلابي. سابعاً: حيّا المجتمعون شهداء معركة الحرية وخصوا بالتحية شهداء قوات الفتح الذين قدموا أرواحهم فداءاً للوطن والمبادئ، ونؤكد بأننا علي دربهم سائرين، وندعو كل الإتحاديين لإحياء ذكراهم في عيد الإستقلال المقبل. ختاماً نؤكد أن المخرج من الأزمة الراهنة هو التمسك بمبدأي الحرية والديمقراطية ونؤكد علي أننا نجوع ونأكل أيادينا ولا نبيع قضايانا الوطنية. لابد ان نشكر جميع من شاركوا في اللقاء التشاوري وعملوا علي انجاحه وإخراجه بالشكل المطلوب كما نشكر كل الذين اتصلوا وعبروا عن تضامنهم وخاطبوا الحضور ونخض بالشكر الاستاذ علي محمود حسنين، وفرعيات الحزب الاتحادي الديمقراطي بمدينة سنار، وبمدينة الخرطوم بحري، ومدينة أمدرمان، ورابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بجامعة الخرطوم. وفقنا الله وايكم لخدمة الوطن وإستعادة الديمقراطية الحزب الاتحادي الديمقراطي اللقاء التشاوري