Sayed Elhassan [[email protected]] بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أجبر كسر أسرة د.خليل وألهمهم نعمة الصبر على الأبتلاءات المصاحبة لمقتل رب أسرتهم والتى لم تنلها أسرة تيتمت من قبل فى بلد كان (كان) يتباهى بين الأمم بأخلاقه وسماحته وشهامته فى نجدة الملهوف ومساعدة اليتامى ورعايتهم . ما نالته أسرة الفقيد نهت عنه كل الرسائل السماوية التى ختمتها الرسالة المحمدية والتى ورد فى كتابها القرآن الكريم آيات عدة تأمر بعاملة اليتيم المعاملة الحسنة وتوصى بمساعدته. منها : الأية { 177 } من سورة البقرة : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } الأية (215) من سورة البقرة : (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) الآية (2) من سورة النساء: (وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ) الآية (3) من سورة النساء : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ) من الآية (6) الى الآية (8) من سورة النساء : ( وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً (6) للرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (8). لنتأمل ما يحدث من آثار سلبية على نفوس هؤلاء الأيتام وهذه الأسرة المكلومة أوجز بعضها فى : (1) نقلا عن قناة الجزيرة : ( قال الرئيس السوداني عمر البشير إن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة خليل إبراهيم رسالة لأطراف داخلية، ووصفه بأنه قصاص رباني لما ارتكبه من جرائم في حق الوطن والمواطنين.) (2) ما تم نقله على قناة التلفزيون الحكومية عن أحتفال نساء المؤتمر الوطنى بمقتل د.خليل. (3) الفرحة الغامرة لمعظم المتحدثين من الحكومة فى الأجهزة الرسمية ودمغ المرحوم بما فيه من حميد وخبيث من خصال ومخافا لما أمر به الدين الحنيف من ذكر محاسن الموتى. (4) وصف عملية القتل ومكان الجثمان ودفنه والتى تباينت فيها التصريحات الحكومية فى يوم واحد من عدة مسؤولين. الحكومة من قمة هرمها الى قواعدها فى اللجان الشعبية وبالرغم من خطابها الأسلامى لم تعمل بما أمر به القرآن فى الأيات القرآنية الواردة فى حق اليتيم. ألم تتمعن حتى فى الأيات الواردة فى السور القصيرة من القرآن فيما يتعلق باليتيم – ألم يطلعوا على تفسير بن كثير للأيتين الأولى والثانية من سورة الماعون : بسم الله الرحمن الرحيم (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) ) يقول تعالى: أرأيت - يا محمد- الذي يكذب بالدين؟ وهو: المعاد والجزاء والثواب، (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ) أي: هو الذي يقهر اليتيم ويظلمه حقه، ولا يطعمه ولا يحسن إليه، (وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) كما قال تعالى: (كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) [الفجر: 17 ، 18] يعني: الفقير الذي لا شيء له يقوم بأوده وكفايته. حثنا ديننا الحنيف فى حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : (اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم ) الراوي: عبدالله بن عمر المصدر: سنن الترمذي / سنن أبي داود يكون الميت بين يدى أحكم الحاكمين عند موته للحساب , ذكر محاسن الموتى هو عين الأيمان حيث أن المساوىء يحاسب بها سبحانه العبد وليس فى حوجة للتذكير بمساوىء الأموات. بل أن رحمته تسع قبول دعوات الأحياء فى الزيادة فى الحسنات وتحمل السيئات عن الأموات. أسال الله للفقيد الرحمة ولأسرته الصبر والسلوان . أسأل الله لحكومتنا الهداية للطريق القويم حتى فى أبسط صوره المعاملة الحسنة لليتامى والأرامل حتى لا يعدوا من زمرة المكذبين بالدين المذكورين فى أول سورة الماعون بنص صريح وواضح..