نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة بمزيدٍ من الحُزن والأسى ينعى رئيس وأعضاء المجلس المركزي، ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني، وهيئاته الحزبيَّة بالدَّاخل والخارج وقطاعاته الفئويَّة لجماهير الشعب السُّوداني:- الشهيد/ د. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمُساواة السودانيَّة الذي استُشهد وأحد حُرَّاسه عقب اغتيالهما وتصفيتهما من قبل النظام الإرهابي الشمولي صبيحة يوم الجمعة 23 ديسمبر 2011م. إن عملية اغتيال الشهيد/ د. خليل إبراهيم، وما أعقبها من قمع الأجهزة الأمنية ومنعها إقامة سُردِاق العزاء بمنزل أسرة الشهيد بالخرطوم، مَسْلَكَيْن دخيليْن على العادات السودانيَّة، ويُمثلان إضافة جديدة لسِجِلِّ النظام الإرهابي الشمولي، الحافل بكلِّ ما هو ذميم وغير مسبوق في تاريخ الممارسة السياسيَّة السودانيَّة. إن اغتيال الشهيد/ د. خليل إبراهيم يكشف بجلاء قُصور الرؤى لدى النظام الإرهابي الشمولي، واختزاله للأزمات التي تُطبِقُ على البلاد في أشخاص، وإغفاله لجوهرها الناتج عن سياساته وممارساته، كلجوئه مؤخراً لترقيع حكومته ببعض الأسماء، وتدشِّينه الآن لمنهج الاغتيالات للقيادات السياسيَّة. لكن ستبقى الحقيقة التي سيكتشفها بعد فوات الأوان، أن هذا المنهج سيرتد عليه ويزيد أزماته، وسيُعجِّل بانهيار حكمه المتخم بالفساد والمتآكل حتى داخل صفوف حزبه، والمحاصر بالأزمات السياسيَّة والاقتصاديَّة والأمنيَّة، والمعزول خارجياً، والمطارد من العدالة الدوليَّة. إن التحالف الوطني السوداني إذ يُشاطرُ جماهير شعبنا، وجميع القوى السياسيَّة السودانيَّة الديمقراطيَّة الحُرَّة، ومنظمات المجتمع المدني، ورُفقاء النضال في حركة العَدْلِ والمُساواة على وجه الخصوص، في هذا المصاب الجلل، فإنه يُهيبُ بالجميع لشحذ الهِمَم، ورصِّ الصُفوف، والتمسُّك بوحدة الهدف المتمثل في "إسقاط هذا النظام الإرهابي الشمولي“، وإكمال المسير لتخليص وطننا من السُّلطة الغاشمة، عبر إسهام الجميع، كلٌ من موقعه لتحقيق هذه الغاية النبيلة، سيَّما أن المُعطيات تكشف في كل يومٍ وتؤكد أن شعبنا لن يجني من بقائه على سُدة الحُكم إلا مزيد من الشقاء والمعاناة وسفك المزيد من الدِّماء، فالخيار الوحيد رحيل هذا النظام الأن وفوراً بإكمال المسير لتخليص وطننا من سلطته الغاشمة وهو الهدف الذي بذل الشهيد/ د.خليل ابراهيم وجميع شهداء بلادنا دمائهم الطاهرة من اجل تحقيقه. التحالف الوطني السوداني 1-1-2012م