شاهد بالصور والفيديو.. الفنانة توتة عذاب تثير ضجة إسفيرية واسعة وتستعرض جمالها وجسمها بطريقة مثيرة ومتابعون: (عمليات النحت والشفط واضحة)    شاهد بالصور والفيديو.. الفنانة توتة عذاب تثير ضجة إسفيرية واسعة وتستعرض جمالها وجسمها بطريقة مثيرة ومتابعون: (عمليات النحت والشفط واضحة)    شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب    شاهد بالفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "قجة" يظهر بعد غيبة (أهلنا الشكرية ما عندنا معاكم مشكلة بس أمسكوا أولادكم)    شاهد بالفيديو.. رغم تعرضه لهجوم وتجريح منه.. الفنان محمد الفحيل يعتذر لشقيقه شريف بطريقة لطيفة ومهذبة: (ما كفرت ليك لأنك عامل لي بلوك وعافي ليك لله والرسول تقديراً لظروفك الصحية والنفسية)    شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب    شاهد بالفيديو.. رغم تعرضه لهجوم وتجريح منه.. الفنان محمد الفحيل يعتذر لشقيقه شريف بطريقة لطيفة ومهذبة: (ما كفرت ليك لأنك عامل لي بلوك وعافي ليك لله والرسول تقديراً لظروفك الصحية والنفسية)    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    د. كامل إدريس يحث الدول التي تدعم المليشيات على التوقف عن العمليات الإجرامية ضد السودان    مجلس المريخ يهنئ بيراميدز بفوزه بلقب دوري أبطال أفريقيا    بيراميدز المصري بطل دوري أبطال أفريقيا الجديد    (التجديد لفلوران لماذا؟)    العقوبات شيعت حلم الجنرال لقبر بمكان قفر    الحجاج يتوافدون إلى المسجد الحرام لأداء "طواف القدوم"    بنك الخرطوم يطلق خدمة جديدة عبر تطبيق بنكك    زيدان يرفض عرضا سعوديا خرافيا للتدريب في السعودية    أخيراً حقق القطري ناصر الخليفي ما كان يصبو إليه منذ العام 2012    "غوغل" تقدم أداة لتحرير الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي    المريخ يعلن استدعاء نجمه الزامبي    باريس سان جيرمان يحقق دوري الأبطال ويهزم إنتر ميلان بخماسية نظيفة    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    رئيس الوزراء السوداني يؤدي القسم أمام البرهان    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    نهائي دوري أبطال أوروبا.. لقب رابع لإنتر أم أول لباريس سان جيرمان؟    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    بعد طول انتظار "ميتا" تطرح "واتساب" لأجهزة "آيباد"    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع والي وسط دارفور تحديات وخطط إعادة اعمار كهرباء الولاية    ماذا قالت بريجيت لزوجها الرئيس الفرنسي بعد أن صفعته .. خبير قراءة شفاه يكشف عن الشتيمة !    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    حنان فرفور: لنحتفل بالشعر والحلم والحياة برغم أنف الموت والخراب    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صفا .. وأسترح)    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    رحيل "عطر الصندل".. وفاة الفنان والمخرج أحمد شاويش    إحباط محاولة تهريب 60 ألف دولاراً أميركياً    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    تحذير من بنك الخرطوم: ملايين العملاء في خطر    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ((مبروك النجاح يانور))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد نهاية الفلم .. الهندي وضياء .. بقلم: عادل الباز
نشر في سودانيل يوم 15 - 01 - 2012


12/1/2012م
لاكت مجالس المدينة الأسبوعين الماضيين سيرة الصحفيين حتى أدمنتها، تم ذلك تحت دخان جدل وشجار وهتر جرى بين الزميلين الصحفيين ضياء بلال والهندي عز الدين. ما أدهشني في تلك المجالس أنها تقتات على مثل تلك الجدالات وتجعلها (قاتا) لونستها وفي ذات الوقت تسخر وتستهزئ بها!!. بالطبع ليست أول مرة ولن تكون آخرها في تاريخ الصحافة السودانية أن يصطرع صحفيان أو أكثر على صفحات الصحف، فمنذ الستينيات فاضت الصحف بهذا النوع من الجدل وخاض كثيرون من مشاهير وأعلام الصحافة السودانية فيما خاض فيه الزميلان، بل وصل حد فحش القول والتهم غير الأخلاقية . على الذين يسارعون في إدانة ما حدث بين ضياء والهندي ألا يجعلوا مما جرى مناسبة لسلخ جلد الصحافة السودانية ودمغها بكل سوء. سيظهر في كل حين نوع من هذا الجدل. المهم أن تتعلم الأجيال الجديدة من الصحفيين مما جرى وتستخلص الدروس المستفادة في كيفية عقلنة خلافاتها وتتعرف على أسلم الوسائل لإدارة خلافاتها بما يؤمن عدم الانزلاق بها إلى درك سحيق من التنابذ.
بدا لي أن هنالك ثلاثة دروس يجب أن نتعلمها، أولها: وهي أن نتفق جميعا على حرمة وتجريم نقل الحوار من الفضاء العام إلى عالمنا الخاص. فمبتدأ الحوار والجدل بين السوداني والأهرام اليوم كان مهنيا بحتا يتعلق بالخبر ومصدره وكيفية التعامل معه. وفي الفضاء العام الحوار المهني مفيد ويربي ويفتح أعين الأجيال الجديدة على ضرورة دقة رصد ونقل الإفادات، وكان يمكن أن يكون هذا الحوار ملهما ويفتح آفاقا واسعة للجدل حول مدى المهنية والأمانة التي يلتزم بها الصحفيون في أشغالهم اليومية. يفسد الحوار إذا ما انحرف بهذا الاختلاف المهني إلى الذاتي إذ سرعان ما ينزلق الذاتي لأقبية مظلمة فتضيع نقطة انطلاق الحوار ولا يكاد القارئ الباحث عن الفضائح أن يتبين ما هو أصل الحكاية!!. فالباحثون عن الإثارة لا يهمهم من المخطئ ومن المصيب أو أين الحق، فما يهمهم هو العنف اللفظي المستخدم من كلا الطرفين لكسر عظم الآخر بغض النظرعن مدى مصداقية أو كذب ذلك العنف. وفي وسط تصاعد ضجيج القراء في مجالس أنسهم ومع شحن الأطراف تسقط القيمة ويصبح الانتصار للذات هو المهم وليس الحقيقة ولا القيمة التي تسقط نهائيا. وهكذا يمضي الجدل بلا سقف وينزلق من الفضاء العام إلى نبش كل ما هو خاص بصورة لا تليق بالأطراف وتسيء إلى القارئ ولمهنة الصحافة.
في جدلنا العام ينبغي دائما ألا ننظر لأنفسنا فقط لأننا لسنا في غرفنا الخاصة إنما بالشارع العام والناس ينظرون لأفعالنا ويقيموننا كتلة واحدة لا أشخاص منفردين. بمعنى أن ما يجري في الوسط الصحفي حتى ولو كان يخص أشخاصا معينين إلا أن غباراً ما سيلحق بثياب الجميع. ما نقوله ليس من باب النظر إنما لمسناه عمليا من تعليقات القراء الذين نلتقيهم. (بالله ده شنو ده).... وغيره من التعليقات التي تسري في جسمك كقشعريرة ولا تستطيع أن تنكر زملاءك كما يصعب عليك الدفاع أو نفض الغبار عن ثيابك. فالصورة لنا كوسط صحفي وقيادات رأي عام محترمة ينبغي أن نحرص عليها ألا تتغبر في بلد يتغبر فيه كل شيء حتى وأنت داخل غرفتك المغلقة!!. نحتاج دائما أن نضع أنفسنا حيث يتوقع الجمهور والقراء أن يجدونا لأن الصورة إذا اهتزت لن يأخذوا بقية أمرنا جدا وقد يتخذوننا هزوا!!.
استوقفتني طرائق معالجة الوسط الصحفي لما ينشأ من خلاف. أغلب الخيرين الخائفين على صورة الطرفين توسطوا بحسن نية وكان همهم إطفاء النار المشتعلة ولكنهم لم يفلحوا رغم وعود الأطراف المعنية بعدم الاستغراق في الإساءات أو شخصنة الموضوع. والسبب في عدم إفلاحهم رغم نياتهم الحسنة هو مسارعتهمم لوقف الجدل وليس لتوجيهه. كان المطلوب ليس قمع أو إقناع الأطراف بالتوقف إنما إقناعهم بتغيير المسار فقط. كان ذلك سيكون مفيدا للصحافة ولهما. إعادة الحوار لمنصة الانطلاق وهي منصة مهنية انطلق منها الخلاف ينبغي أن يعود إليها فنكون قد حافظنا على حميمية الحوار واصطحبنا معنا جمهورا واسعا تستهويه الجدالات الساخنة. ما عجبت له هو موقف مجلس الصحافة فعلى الرغم من التدخل السريع لأستاذنا علي شمو بصفته الشخصية ، كان المطلوب حركة أعجل لجمع الكاتبين على منصة حوار داخل أروقة المجلس الذي يحظى باحترام الجميع.
أخيرا، بلا شك جميعنا نحتاج لنتعلم من أخطائنا وما أبرئ نفسي، فلي تجربة أورثتني حكمة ولا بد أن تورثنا كل تجربة حكمة ما. نحتاج أن يعرف القراء أننا بشر نصيب ونخطئ وليس من العدل نصب المشانق متى تعثرنا في قول أو عمل. نحتاج آلية فعالة ليس لقمع الحوار إنما لتوجيهه مع الاحتفاظ بحيويته، فهو وحده ما يعطي للصحافة نكهة ومذاقا خاصَّين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.