قوارب الموت تشق عباب البحر المتوسط متجهه الى جنة عدن ، انها القارة العجوز والتي يراها المفتونين بها شابه جميله ومغريه ،( افارقه) يغادرون مدنهم وقراهم التي انعدم فيها الطعام والحريه والمستقبل ، يحلمون ان يجدوا عملاً او ان يتسكعوا في شوارع اوربا . غير ان اصحاب العيون الخضر ضاقوا بهم وبهجرتهم غير المشروعه . تم القبض على احد القوارب وبه حوالي اربعين مهاجراً يضم كل اثنيات افريقيا تقريباً . وبدأ التحقيق معهم لارجاعهم لبلدانهم لان سجنهم يكلف مبالغ لاداعي لها . المشكله المعتادة التي تواجه المحققين ان هؤلاء المهاجرين يتخلصون من اوراقهم الثبوتيه حتى لايعرف لهم وطن تتم اعادتهم اليه . ولكن ذلك لايمنع السلطات من التحققيق والتحري لمعرفة مناطقهم التي قدموا منها وبالفعل تم التعرف على اكثر من نصفهم ، خطر في ذهن احد المحققين فكره فهو يعلم حب الافارقه للموسيقى فوضعهم في صاله بها كاميرات مراقبه كحجز مؤقت وبدأ بتشغيل موسيقى مختلفه من كل ارجاء افريقيا ، عندما غنى العطبراوي انا سوداني انا قفز ثلاثه منهم كالملسوعين وتمايلوا طرباً وحماسة وهم لايشعرون بانفسهم واحتضنوا بعضهم رغم عدم وجود تعارف مسبق بينهم وكان اثنان منهم من جمهورية السودان والآخر من جمهورية جنوب السودان . عصمت عبدالجبار التربي سلطنة عمان ismat Alturabi [[email protected]]