وصلتني بعض المعلومات لم أتأكد من صحتها بعد تشير إلي أن كتلة الممتاز بدأت في توحيد جهودها في مواجهة الناديين الكبيرين الهلال والمريخ بعد البيان الذي كشف ببساطة شديدة توجههما القادم وإنسلاخهما غير المعلن عن الكتلة وهو ماأكده رئيس مجلس إدارة نادي المريخ مؤكدا علي ماجاء في البيان بتصريحاته عبر الإذاعة الرياضية والتي قال فيها ( إن فريقي القمة وبعيدا عن التعصب سعيا من خلال البيان المشترك لحماية مصالحهما وأكد الوالي أنهما (الهلال والمريخ) ليسا في موقف عدائي مع الإتحاد أو غيره إنما يعملان لحماية مكتسبات الناديين بما يتماشي مع مصلحتهما العامة) وأكد الأمين البرير رئيس مجلس إدارة نادي الهلال هذا الحديث بتفاصيل أكثر وضوحا عندما قال ( البيان الذي صدر من طرفي القمة ليس القصد منه أن يكون وسيلة ضغط علي الإتحاد العام لكرة القدم بقدر ماهو وسيلة يحافظ بها ناديا القمة علي حقوقهما من مداخيل مباريات الممتاز والتلفزة والرعاية وهي وسيلة مشروعة حفظها لنا القانون حتي ننال حقوقنا) انتهي . وهكذا نجد أنهما وكما ذكرت أمس الأول أنهما باعا أندية الممتاز أو كتلة الممتاز وعلي عينك ياتاجر ودون أن يطرف لهما جفن وفي أهم القضايا التي تصارع من أجلها الكتلة في مواجهة الإتحاد العام .. إتفقا وأصدرا بيان موحد حول مصلحتهما معا وكأن المنافسة خاصة بهما يشاركا فيها وحيدين وتصورا أن السيطرة التاريخية علي البطولات وجماهيريتهما أعطتهما الخلود وتحولا بفعل العاطفة البليدة إلي ثابت في كرة القدم وقد لا يعرف هؤلاء الإداريون أن الثابت الوحيد في كرة القدم هي الإتحادات الوطنية وبقية الأندية متغيرة ولو بعد مليون سنة كما أن قانون الرياضة يتعامل معهما كناديين عاديين لايملكان كما جاء في البيان حق إختيار شركة البث الفضائي ومبلغ التعاقد بالدرجة التي يتبق لهما معها إلا أن يؤكدا علي حقهما في توقيع التعاقدات مع شركات البث والرعاية مثلهما مثل الاتحاد . الهلال والمريخ فريقان عاديان من أمدرمان يتبعان لإتحاد الخرطوم المحلي وبالتالي إذا هبطا إلي درجة أدني يهبطان في دوري الأولي بالخرطوم وإذا وصلا في الهبوط إلي الدرجة الثالثة يتبعان لمنطقة أمدرمان وهكذا نجد أن كل الهليمانة وحكاية هلال السودان ومريخ السودان مجرد حديث للإستهلاك والحديث كما يقولون (مابقروش) .. اما العشق الجماهيري أمر آخر لايجعلهما بأي حال مفصولان عن المنظومة أو التميز عن بقية الأندية خاصة في ظل الظروف التي تعيشها الكرة السودانية والسودان بصفة عامة إقتصاديا وفي ظل يحتفظ فيه الناديان بحقوقهما كاملة في الترويج والتسويق للقميص من خلال بطولة الدوري الممتاز دون أن يكون للإتحاد العام ولا حتي فرق الممتاز الأخري الحق في ذلك .. والمنطق هنا واحد فأنت (هلال مريخ) تستفيد من بطولة لاتملكها (الدوري الممتاز) بالتعاقد مع شركات مثل سامسونج (الهلال) و أم تي أن (المريخ) بالإعلان في (الفانيلة) ولولا منافسة الدوري الممتاز لما تمت هذه التعاقدات ولما إستفاد الناديان الكبيران وبالتالي إذا كانا يطالبان بكل هذه الحقوق وفي تقديري دون وجه حق كان أولي بهما أن يتنازلا عن نسب من حق إعلان ورعاية الفريقين لأنهما إستفادا ماديا من المنافسة ولم يقدما لها مليما (أحمر) . البيان المذكور أكد وبما لايدع مجالا للشك أنهما إداريا أقل قامة من قيادة الناديين دعك من الإدعاء أنهما رائدان في إدارة الكرة السودانية وهو إتفاق لتخريب الكرة السودانية أكثر من الخراب والدمار الذي تعيشه وهي محاولة لتكريس سيطرة المصلحة وخلق معارك وصراعات مع الإتحاد العام من جهة وكتلة الممتاز من جهة أخري تحت دعاوي (حقنا) و( منصرفاتنا). التقول ناقصين hassan faroog [[email protected]]