اجتمعت أندية الدوري الممتاز مع رئيس إتحاد كرة القدم السوداني معتصم جعفر لمناقشة عَدَدٍ من القضايا وعلى رأسها مشكلة البث التلفزيوني الذي توقف مع انطلاقة الدورة الثانية، وتم الاتفاق من خلال الاجتماع على إيقاف البث الموقوف أصلاً دون توضيح لأسباب هذا القرار وقد يقول قائل هنا إن الأسباب معروفة وهي عدم تسديد المبلغ المتعاقد عليه.. ليقفز هنا سؤال: هل هناك مبلغ تمّ التعاقد عليه؟ وهل هناك عقد تمّ توقيعه؟ وكيف يتم إيقاف البث والتلفزيون سدد مليار جنيه؟ ألم يؤكد رضا مصطفى الشيخ هذا الأمر في مداخلة على الهواء مع عضو مجلس إدارة الإتحاد محمد سيد أحمد؟ واقع الحال يقول إن التلفزيون لم يتعاقد مع الإتحاد العام على مبلغ من المال لبث مباريات الدوري الممتاز.. ولم يتم توقيع عقد ولم يستلم الإتحاد ملياراً من التلفزيون.. لذا كنت أتوقع أن تركز كتلة الممتاز على هذه النقاط إذا كانت بالفعل تبحث عن حقوقها المالية من البث التلفزيوني.. والغريب أنّ الكتلة لم تناقش أموال رعاية الدوري الممتاز ولم يوضح اجتماعهم مع رئيس الإتحاد هل تمّ تسديدها من الشركة الراعية أم لا؟ خاصة إن هناك أخبارا تفيد بوجود مشكلة في تسديد أموال الرعاية؟ فلماذا ركزت كتلة الممتاز على أموال البث التلفزيوني ولم تركز على أموال الرعاية؟! مع العلم أن الاجتماع ناقش تفاصيل كثيرة بدايةً من عودة الترحيل مرةً أخرى للإتحاد مروراً بتجديد الثقة في الحكام ورسوم التسجيلات والأزمة مع ديوان الضرائب وغيرها من القضايا، فلماذا لم تتم الإشارة لأموال الرعاية سلباً أو إيجاباً؟ لماذا؟ أضاعت كتلة الممتاز حقوق الأندية التي تمثلها في أموال البث التلفزيوني ويجب أن تحاسب من قبل جمعياتها العمومية لأنّ ما قامت به يعتبر في تقديري جريمة وإلاّ ماذا يعني أن تقبل هذه الكتلة حلولاً جزئية في قضية جماعية وتأتي لتقنعنا أنها اتخذت في اجتماع قراراً جماعياً بإيقاف البث التلفزيوني للمباريات. أين كانت هذه الأندية والهلال والمريخ يتخذان موقفاً منفرداً في موضوع البث؟ أين كانت الأندية والإتحاد والهلال والمريخ يجتمعون مع نائب رئيس الجمهورية لمناقشة قضية البث الجماعية وهل تمّت دَعوتها؟ ما يسمى بكتلة الممتاز وضح أنها (خيال مآتة) ومعها ضاعت حقوق الأندية في الرعاية والتلفزة.. اتخذ الإتحاد القرار برضاء الأندية فما هو مصير الديون؟ وهل تمّت مُناقشة كيفية تحصيلها؟ هل تعلم الكتلة المستسلمة أن لدى التلفزيون القومي متأخرات مالية من الاتفاق الأول قيمتها مليون دولار؟ حوالي خمسة مليارات جنيه بالقديم؟ وهل تعلم الكتلة الضعيفة أن الاتفاق الأخير الذي قيل إن قيمته مليون دولار يعني خمسة مليارات بالقديم لم يكن تعاقداً جديداً ولكن تعديلات تمّت في العقد القديم بهوامش لم نعرف هل تمّت طباعتها أم ظلت على حالها هوامش بالقلم. ألم يكن من الأولى أن توقف الكتلة كل شئ ولا تناقش سوى بند واحد فقط وهو مصير مليون دولار والجزء الأول من الاتفاق الجديد ولنقل مليار كما جاء على لسان رضا مصطفى الشيخ ليكون الإجمالي ستة مليارات.. كيف ستتحصل الأندية على نصيبها؟ وما هي معالجات الإتحاد لتحصيل هذه الديون؟ وهل نوقش هذا الأمر في الاجتماع؟ ما أظن؟ تَخيّلوا ما هو الإنجاز الخطير الذي خرجت به كتلة أندية الممتاز من اجتماعها مع رئيس الإتحاد.. تم تخصيص مكتب لها بمقر الإتحاد. دي الكتلة واللاّ بلاش.. يا بلاش.