في منتصف ديسمبر من العام الماضي اعتدت الشرطة و اجهزة امن النظام السوداني على مظاهرة لابناء المناصير(منطقة مهددة بالتهجير في شمال السودان) بالخرطوم دعما لاعتصام اهلهم الذي يدخل شهره الثالث رفضا لتشريدهم عن اراضيهم .. و تم على اثرها اقتحام جامعة الخرطوم من قبل القوات الأمنية والاعتداء على طلابها بصورة عنيفة مما ادى لاصابة عدد كبير منهم اصابات متفاوتة و كما تم اعتقال عدد كبير منهم لا يزال بعضهم رهن الاعتقال حتى هذه اللحظة ( تاج السر جعفر ، و محمد ادريس جدو). على اثر ذلك اعلن طلاب الجامعة اعتصام مفتوح و طالبوا باعتذار رسمي للجامعة من قبل قوات الشرطة و الامن و كما طالبوا باقالة ادارة الجامعة و التعهد بعدم تكرار الاعتداء على الحرم الجامعي مرة أخرى. على ذلك تكرر الاعتداء الليلي على داخليات الطلاب ليلا و تمت سرقة عدد كبير من ممتلكات الطلاب من الداخلية فاعلنت لجنة طلاب الجامعة الاضراب المفتوح عن الدراسة فقامت ادارة الجامعة باغلاق الجامعة الي اجل غير مسمى و تمسك الطلاب بالبقاء في داخلياتهم. و ظل هذا الاضراب الذي يقارب الان اكمال شهره الثاني متواصلاً و صامداً حتى فجر اليوم (الجمعة 17 فبراير) الذي قامت فيه ثلة من بلطجية النظام مصحوبة بقوات من الامن و الشرطة باقتحام داخليات مجمع وسط و الاعتداء على الطلاب المقيمين فيها من ثم اعتقال عدد كبير يتراوح بين 500 الي 700 طالب و توزيعهم على عدد من اقسام البوليس بالعاصمة دون توجيه اي تهمة لهم، كما تم اقتياد عدد منهم الي معتقلات جهاز الامن دون الافصاح عن جريرتهم او اماكن تواجده. هذا الاجراء التعسفي و غير القانوني يمثل انتهاك بشع و غير مقبول لحقوق الطلاب و يضيف جريمة جديدة الي جرائم النظام البشعة في انتهاك الحقوق و قمع الحريات. التغيير الان 17 فبراير 2012