* من يرثى من .. ومن يعزى من .. ومن يبكى على من ، فنحن الذين رحلنا وليس أنت !! * كيف ترحل، يا من نثرت فى حياتنا الروائع، وزرعت فى صحرائنا الورود، وسكبت فى نفوسنا الأمل، وعلمتنا الشموخ والكبرياء.. يا (كبرياء الرجال ويا شموخ النساء) !! * أتيت بنا من العدم وسافرت بنا الى المستحيل، فكيف .. كيف .. كيف .. ترحل ؟! ( أعدت إلينا صبانا وسافرت فينا الى المستحيل وعلمتنا الزهو والعنفوانا ..!!) فكيف ترحل والى أين تنوى الرحيل؟ * كيف ترحل ونحن فى انتظار الربيع، فمن يشدو بالربيع إذا رحل الربيع ؟! * من يغنى للصبح فينا، ومن (يرف) اجنحة الفجر علينا، ومن يكحل مآقينا التى تمتلئ بالدموع حتى ترحل .. لا لن ترحل أبدا، فمن يعطينا الخلود إذا رحلت ؟! (على اجنحة الفجر ترفرف فوق أعلامك ومن بينات اكمامك تطلع شمس أعراسك انت نسيج الفدا هندامك، وانت نشيد الصبح كلامك وعطر انفاسك ..) فكيف ترحل؟! * نحن من رحلنا ، ونحن من شيعنا جثماننا ووارينا أنفسنا الثرى، وأقمنا لنا صيوانات العزاء وذرفنا الدموع علينا وترحمنا على ارواحنا، وأدرنا مؤشرات الراديو والتلفزيون نسمع كلمات رثائنا ما صدق منها وما كذب، وانت كما انت تطل علينا من عليائك وتشع نورك فينا، وتشعل السماء قمحا ووعدا وتمنى كما أشعلت أرضنا، فكيف تموت ولماذا يقولون انك رحلت ؟! ( تفج الدنيا ياما وتطلع من زحاما زي بدر التمام تدي النخله طولها والغابات طبولها والايام فصولها والبذره الغمام قدرك عالي قدرك .. ياسامي المقام ياملهم رماحك سنًاها الصدام ام در والطوابي في صدرك وسام ملامح كم تسامح تغضب لا تلام همه وعبقريه ذمه وفنجريه ضد العنصريه وتحلم السلام) فكيف ترحل؟ * واهم من يظن أنك قد رحلت ، ولن تكون هنالك فى الربيع كما وعدت.. كيف ترحل .. ( وانت منك لا بداية عرفت لسة، ولا نهاية) ؟! الجريدة 20 فبراير 2012 zoheir [[email protected]]