* صرنا كل يوم نسمع او نقرأ قصة عن الظروف السيئة التى يتعرض لها المرضى السودانيون بدولة الأردن الشقيقة بما فى ذلك الاحتيال والمعاملة غير الكريمة الامر الذى يستدعى فتح هذا الملف المهم خاصة مع ارتفاع عدد المرضى الذين يذهبون للعلاج بالاردن بسبب انهيار مستوى الخدمة الطبية فى السودان والارتفاع المبالغ فى مصاريف العلاج. * أنشر اليوم كمقدمة جزءا من قصة مأساوية خطفت روح مواطنة سودانية بسبب الاهمال والاحتيال وعرضت اسرتها الكريمة لأسوأ انواع المعاملة فى الاردن بينما كانت السفارة السودانية تتفرج ( كالعادة). يقول ابن المريضة: * قمت بتوكيل المحامى محمد الغلايينى لرفع قضية ضد الطبيب ( الجراح ) والمستشفى فى اليوم الثانى من وفاة والدتى ( رحمة الله عليها ) وكان دافعى فى ذلك ما رأيته ولمسته من استهتار واستخفاف الجراح والطاقم الطبى المتابع واالمستشفى الذين تعاملوا معنا كما يتعامل المحتال مع ضحيته وسلبونا اعز من نملك (والدتنا) ببروده دم وكان كل همهم ان يأخذوا منا اكبر قدر ممكن من المال قبل مغادرتنا مشفاهم !! * حضرنا الى الأردن يملؤنا الأمل والثقه بأننا فى ايد امينة تصون شرف مهنتها وتعاملنا كبنى آدمين، ولكننا فوجئنا باستهتار واستخفاف بارواح البشر وطمع وجشع ونهم لسلب اموالهم بأية وسيلة ممكنة، بل واستخفاف بآدميتنا حين تركت والدتى تنزف لمده 10 ساعات داخل احد اكبر واشهر واغلى المستشقيات بالأردن ليعلنوا لنا بعد ذلك ان سبب الوفاة هبوط فى الدوره الدموية !! * وعندما لجأنا بنفس الثقه والسذاجه لأخذ حقنا بالقانون من المقصرين( على انه تصرف حضارى ) فوجئنا بان أسرع مرحلة فى القضاء الأردنى هى تحديد الرسوم واستلامها، ومنذ اكثر من عام لا يزال القضاء المبجل بالأردن يقف فى مرحلة ترجمه التقارير الطبية مع اننا قدمنا ترجمة موثقه لكافة التقارير عند تسجيل الدعوى !! *تخيلوا .. تؤخذ منك رسوم القضية فى ايام معدودة ثم تترك بعد ذلك لأكثر من عام دون ان تستمع المحكمة حتى لأطباء كانوا شهودا على استهتار الجراح واخطائه الفادحة .. عند ذلك بد ان تفكر ان القضاء الأردنى لا يختلف عن الطب الأردنى، ولا بد ان تشك فى ان قضيتك لم تقبل منذ البداية الا لتحصيل الرسوم منك لتضاف الى سلسله خسائرك الفادحة فى الرحلة المشئومة الى المملكة الأردنية..!! * ولا بد ان تفكر ان التأخير مقصود لتمييع القضية ومحو اثار الجريمة لأن روح العدالة تكمن فى الأنصاف فى اقل فتره زمنيه وهى بدون شك جريمه يعاقب عليها القانون وظلم فادح * بل جريمة كبرى، فكيف نفهم أن يمر أكثر من عام ونصف ولم يستدع القضاء او النيابة او حتى نقابة الاطباء او اية لجنة طبية ( االقتلة) لمجرد سؤالهم دعك من محاسبتهم، وغدا باذن الله نواصل، انتظرونى . الجريدة 21 فبراير 2012