"الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    بيان هام من السفارة السودانية في تركيا للسودانيين    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    فيكم من يحفظ (السر)؟    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعقيب على تصريح الترابي .. بقلم: عوض سيداحمد عوض
نشر في سودانيل يوم 02 - 03 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الترابي يقول: "كان الفساد بضع في المائة والآن يحتاج للغسيل بالصابون والديتول"
( أعلاه تصريح للشيخ الترابى نقلا عن صحيفة حريات31/1/2012 )
التعليق: الى الشيخ الدكتور / حسن عبدالله الترابى , الأمين العام للمؤتمر الشعبي ,
فيما يتعلق بالتصرح أعلاه ,أرجو أن تسمح لى بتوضيح الآتى :
أولا :
درج سيادتكم فى اللآونة الأخيرة , مع مجموعة من تلاميذك تطالعوننا يوميا بمقالاتكم وتصريحاتكم عن: " فساد الانقاذ " ... والآن هناك حملة كبيرة عن هذا الموضوع يديرها رئيس تحرير صحيفة التيار , وفى تعليق لى على مقالة أخيرة له , تحت عنوان : " قولوا يا لطيف " جاء فيه الآتى :
يا أخى أنت تعلم أن هذا الذى يجرى أمام أعيننا , ويراه الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , والذى يمثل كما ذكرت أنت : " قمة الفساد فى الأرض " ..... ... تعلم يا أخى أن ذلك لم يأتنا من فراغ , أنه كان ولا يزال حصيلة تطبيق , مبدأ : " التمكين " هذا المبدأ التلمودى الذى أعطاه الأب الروحى لتلاميذه ( قادة الانقاذ ) : " الصبغة الاسلامية " ومن ثم , وبموجبه , تحولت الدولة كلها من دولة : " الوطن " الى دولة : " الحزب " يتصرف فى أموالها وممتلكاتها , كأنها ضيعة تابعة له , دون أى حسيب أو رغيب ,
* وكما تعلم يا أخى أن هذا المبدأ لم يكن جديدا علينا , فقد أخذت به كل الأنظة الشمولية , قديمها وحديثها , وقد رأينا نتائجه بام أعيننا , وكان هو السبب الأساسى والرئيسى لقيام : " الربيع العربى " فكشفت , وعرّت , هولاء الذين كانوا يدعون أنهم حكام , وولات أمر , وانهم ماجاؤا الاّ لخدمت رعاياهم ,....... كشفتهم , وعرتهم ورآهم الناس كل الناس , أنّهم لا يعدو كونهم : " رؤأساء عصابات مجرمة " .....لا غير , تجردت تماما من انسانيتها كانسان , وأصبحت , أشدّ , وأعتى ضراوة , من وحوش الغابة .
* هذه يا أخى أصبحت حقايق معلومة للجميع , ولكن المصيبة الكبرى , والبلية الأعظم , انّ هذا الذى ظللتم تطالعوننا به يوميا , و تتناولونه باقلامكم , وتتكلمون عنه باعتباره : " فساد " ... هم لايرونه كذلك بموجب هذه التعاليم , والموجهات , التى أعطت هذا المبدأ الخطير : " الصبغة الاسلامية "..... وكان هذا المبدا هو القائد والمرشد والموجه لكل الممارسات السلبية , التى ظللتم تتكلمون عنها طيلة حكم الانقاذ : " عمليات التشريد من الخدمة العامة للدولة , بيوت الاشباح , المصادرات بدون وجه حق , نهب المال العام ....... الخ ... ما تطالعوننا به يوميا , وتعلمون أن كل ذلك , تم ومورس , بعيدا عن أسس : " العدالة " التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا , لبسطها , وارسائها , لتسعد بها البشرية جمعاء . !!!!!!!
* هذه هى القضية يا أخى : " أن ينسب مثل هذا العمل الممعن فى سوءه , وقبحه , الى الاسلام " ..... الي الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا لانقاذ البشرية كلها , وتحريرها تماما من مثل هذا العبث , وهذا التردى , والرجوع بالانسان الذى كرمه الله الى : " للجاهلية الجهلاء " مرة آخرى .
ثانيا :
وجاء فيه أيضا ما يلى :
تعلم يا أخى أن الأب الروحى : " للانقاذ " سبق أدلى بتصريح فى غاية الخطورة - ( بعد المفاصلة ) - فيما يتعلق بهذا الأمر : " أمر التمكين "........ ما ذا قال ؟؟؟.....قال واصفا تلاميذه بأنهم : " كسبوا الدنيا ونسوا الآخرة " !!!!! ....... اذن هو يعلم تمام العلم مآلات ومرامى تطبيق هذا المبدأ الخطير, والذى من أخص خصائصه : " تحويل أناس عاديين من عامة الرعية لكى يصبحوا , بوجب تطبيق هذا المبدأ , فى ظل سلطة شمولية بغيضة , ... تحويلهم الى : " أباطرة "........... " أصحاب قصور ,وبنايات عالية , واقطاعيات , وشركات ضخمة .......... الخ ... ما تطالعوننا به ويخطه يراعكم يوميا , ويراه الناس كل الناس فى كافة وسائل : " الميديا الحديثة " ........ نعم يا أخى هو الذى وضعهم فى هذا الطريق المهلك الشايك , والمصير المجهول باعتبار أنه طريق الاسلام , فكانت النتيجة كما أفصح عنها هو :
" كسبو الدنيا ونسوا الآخرة "
ثالثا :
فى رسالة لى تحت عنوان : " الحروب التدميرية للانقاذ " أوضحت المآلات الحتمية , والهدف النهائى لعملية تطبيق هذا المبدأ الخطير : " التمكين " متكاملا مع مبدأ آخر صنو له – ( أخذ الصبقة الاسلامية أيضا ) – وهو : " الارهاب " نقتطف منها هذه الفقرة تحت أسم : " الفرعنة " :
الفرعنة : كثير من الناس يعتقد أن كلمة فرعون صفه خاصة مرسومة لشخص بعينه , .... ولكن الواقع يقول انها حالة قابلة للحدوث لأى من البشر متى توفرت شروطها , ........... الآن فالننظر حولنا ونرى مدى التحول الذى أحدثه تطبيق هذين المبدأيين فى خريجى هذه المدرسة الجديدة , ..... وهم كما نعلم جميعا لا يختلفوا عنا , .... هم من عامة الناس أمثالنا, ومنحدرين من طبقة الفئات الثلاث المعلومة : ( راعى – فلاح – عامل ) ......كيف أصبح حالهم الآن , .....وبمقتضى مبدأ التمكين أولا : ..... انهم وجدوا أنفسهم ارتقوا الى قمة عالية فوق الناس جميعا فأصبحوا : " أباطرة " : " أصحاب قصور وبنايا ت عالية وشركات ......... الخ .....ماهو معلوم للناس "...... وبيدهم : " سلطة مطلقة " و " ومال وفير لا حدود له " .......... ثم يقابل هذا , ويتكامل معه : " ضعف كامل " و " خضوع واستكانة " .... من الرعية , بمقتضى مبدأ : " الارهاب " ثانيا , ............. نعلم أن .المحرك لذلك كله , كما هو معلوم عن كل هذه الشموليات ,والكامن وراءه هو : " عقيدة التفوق "....... ...هم فوق الأمة , ...هم الوصايا عليها ... هم صفوت الله فى أرضه " ..........وكلهم سواء فى تلك " العقيدة "....... لا يختلفون الاّ فى نوع الراية المرفوعة : " ماركسية – بعثية ........ الخ "................ ثم أخذت المدرسة الجديدة , ذات النهج مع اعطاءه : " الصبقة الاسلامية " ........... ماذا بقى لهم لكى : " يتفرعنوا " ؟؟؟؟؟؟؟....... أنها والله , حدّ الفرعنة , ........ فهل بعد ذلك يا أخى يأتى من يطلب منهم : " الوقوف لمراجعة هذه التعاليم والموجهات والنظر اليها بعين الريبة " ...... بعد هذا التمكين , وحدّ الفرعنة !!!!!!!
رابعا : والآن الكل يعلم ( داخليا وخارجيا ) أنك أنت , من وضع : " بذرة الانقاذ " وأن القائمين عليها ما هم الاّ : " تلاميذك " الذين أخذوا عنك , وهم فى سنى شبابهم الأول , فكنت أنت الأب الروحى لهم , يأتمرون بأمرك , وينصاعون لآوامرك , ومن ثم فان ما نراه ونشاهده , أمام أعيننا , من ممارسات , ماهو الاّ تنزيل حرفى , لما كسبوه , وعقلوه من تعاليمك , وموجهاتك لهم , والتى ظلوا , ولا يزلوا , يعتقدون أنها هى الاسلام , وأنهم على حق , وأن غيرهم على باطل !!!!!!!
خامسا :
تعلم , أن الناس , كل الناس , ظلوا يتابعون موقفك من الانقاذ بعد ( المفاصلة ) ويتابعون كل تحركاتك , وما تضطلع به من نشاط كبير , فى مختلف وسائط ( الميديا ) الحديثة , كأكبر , وأهم , معارض لها ,... ويتابعون أتهامك المستمر , والمستدام لها , بالفساد , وأنها بعدت تماما عن تطبيق شرع الله , وتحولت الى سلطة , تقوم على القهر , والحكم المطلق , وقمة الاستبداد , ............. الخ النعوت , وتعلم أيضا أنهم فى متابعتهم لك , يدركون تماما ويعلمون , أنما تقوله يمثل بحق : " عين الحقيقة " بل يعد شهادة من أهم وأوثق الشهادات , ... لماذا ؟؟؟ ..... لأنها صادرة من : (( شهد شاهد من أهلها )) صدق الله العظيم , ....... ولكن مع ذلك كله , هم يعلمون تمام العلم , أن كل هذا الذى ذكرته , وكل هذه الجرائم التى نسبتها لها , كانت ولا تزال هى حصيلة , أو ثمرة : " للبذرة " الأولى , التى أضطلعت أنت بعملية بذرها , ورعايتها الرعاية التامة والكاملة كى توتى أكلها , وقد تم ذلك وتحقق بالفعل , كما تعلم , ناتى فى هذه العجالة على نذر منها :
(1) استلام السلطة قهرا : من المعلوم ان الانقاذ اعتدت على سلطة قائمة , تستند شرعيتها على آلية التفويض الجماهيرى , أى مفوضة تفويضا كاملا من الرعية , وبموجب انتخابات حرة نذيهة , وهذا كما تعلم يتعارض مع مبادىء الاسلام , بالاضافة الى ذلك لو نظرنا فى المبررات المسوغة لهذا العمل , نجدها تستند فى حقيقتها الى مبدأ تلمودى خطير وهو : " الغاية تبرر الوسيلة " وتكمن خطورته فى أنه يستند فى عملية تطبيقه الى كافة الموبقات وجملة من الكبائر المحرمة شرعا , مثل : " الكذب – الخيانة – نقض العهود... الخ " ... ( نعلم أنه حدث تغيير للمبدأ , ونفذ العمل تحت مسمى : " فقه الضرورة " ) كى يأخذ : " الصبقة الاسلامية ".... ولكن العبرة بالنتيجة والثمرة التى جنيناها منه !!!!!
(2) عملية التشريد من الخدمة العامة للدولة :
عندما يأتى جماعة هم : " تلاميذك " يسطون ليلا على سلطة شرعية , تحت ادعاء أنهم لم يقدموا على ذلك الاّ لتطبيق شرع الله , ثم يعقب ذلك مباشرة , الاضطلاع بعملية كبيرة وخطيرة هى : " تشريد ما يزيد عن (60) ألف من الرعية , يعدون من خيرة , وأفضل الكفاءات العاملة فى الخدمة العامة للدولة من : " مدنيين , وعسكريين , وقضاة , ..... الخ "..... شردوهم , وألقوا بهم فى الشوارع , بصورة تعسفية , لم يسبقها مثيل فى تاريخ الأمم , كل ذلك يتم وينفذ , دون أى جريرة , ارتكبوها , وبعيدا تماما تماما عن أى : " عدالة " سماوية أو أرضية , فما ذا يمكن أن يسمى ذلك ؟؟؟ .... لا شك أن هذا يعد من أكبر , وأخطر , الجرائم التى ترتكبها سلطة فى حق رعاياها , فهى عملية لا مثيل لها فى قبحها , وبؤسها , وفجورها ,... لأن ارتكابها بهذه الصورة التى تمت ونفذت بها بعيدا ' عن العدالة التى جاءت الرسالة الخاتمة خصيصا لانزالها وبسطها على الأرض , كى تسعد بها البشرية جمعاء ,... يعد : " ردّة " ورجوع بالبشرية الى عهود الظلام , ... الى : " الجاهلية الجهلاء "
ألم تكن أنت المسئول عن هذا ؟؟؟ أليس هولاء الذين اضطلعوا بهذا الهمل بهمة عالية , ونشاط لا مثيل له , تحت اعتقاد , أنهم يؤدون واجبا دينيا , يتقربون به الى الله , أليس هم تلاميذك وخريجى مدرستك ؟؟؟؟؟؟
(3) بيوت الأشباح : وبالمثل ما تم ونفذ فى هذه البيوت سيئة السمعة , من جرائم مرعبة , يعف اللسان عن ذكرها , ارتكبت ضد نفر من الرعية أيضا , دون توجيه أى تهمة لأى منهم , وبعيدا , بعيدا , عن كل أسس العدالة , سماوية كانت , أم أرضية ,... وهنا يأتى السؤال الهام والضرورى والملح أيضا : " ألم تكن أنت مسئؤل عن هذا كله ؟؟؟ ...... أليسوا هم تلاميذك وخريجى مدرستك ؟؟؟؟؟؟؟
(4) المصادرات : قمتم بمصادرة أموال وممتلكات نفر معلوم من الرعية , بصورة تعسفية أيضا , دون توجيه أى أتهام لأى منهم , وبعيدا تماما عن أى عدالة , يتم فى اطارها هذا العمل بشكل عادل و مرضى وبعيدا ,تماما , عن هذا النهج التعسفى الجائر , والمعن فى سوءه وقبحه , وفجوره .
سادسا : هناك حقيقة يعلمها الجميع وأنت على رأسهم , وهى ان هولاء التلاميذ القائمين على أمر الانقاذ , لا يرون , ولا يعتقدون , أو يجول بخاطرهم , ان ما تسمونه ,وتطلقون عليه وتصموهم به من : " فساد وارتكاب جرائم ........ الخ " ما تطالعون به من مقالات , وتصريحات , يوميا , لا يرونه كذلك , ... بل يعتقدون أنهم بعملهم هذا هم فى حالة عبادة مع الله , وأنهم هم على حق , وأن غيرهم على باطل , والدليل على ذلك , أنهم لا يزال وحتى هذه اللحظة , سائرون فى ذات الطريق المرسوم لهم , لم يتزحزحوا عنه قيد أنملة , فهم كما يرى الجميع لم يتراجعوا أبدا , وحتى العهود الكثيرة التى قطعوها , والاتفاقات التى وقعوا عليها , لم يعيروها أى اهتمام , ( اتفاق القاهرة - الرياض ...... الخ الاتفاقات ) ومع ذلك نراهم يصلون ويصومون ويحجون , ومنهم من يقيمون الليل , فما ذا يمكن تفسير ذلك ؟؟؟ ... ربما لا يوجد تفسير غير تفسير واحد , وأنت الأدرى به , هو : " قوة ومتانة هذه التعاليم والموجهات التى التى خضعوا لها وأشربت بها عقولهم وهم فى ربيع شبابهم " .... والله أعلم بالصواب .
سابعا : اذا , ما هو العلاج : ربما يقول قائل العلاج يكمن فى المقولة الشهيرة : " الربطها يحلها " وهذه لا تبعد كثيرا عن الحقيقة , ولكنى أرى فى ذلك وأقول كما سبق أوضحت , وأكرر ذلك أننى أنطلق دائما فى مخاطبتى لناس الانقاذ من بعد واحد , لا غير , ألا وهو : " البعد الدينى " وفسرت ذلك بأنهم هم الذين تعهدوا أمام الله والعالم أجمع , أنهم لم يقدموا على فعلتهم هذه الاّ لأجل تنزيل شرع الله على الأرض ليراه الناس كل الناس فى سموه , وعلوه وتسعد به البشرية جمعاء , وقلت ان هذا الالتزام والتعهد , يحتم علينا شرعا , أن ننظر الى أقوالهم , وأفعالهم , وممارساتهم , وكلما يليهم , ونزنه بميزان الشرع , فاذا تطابق معه فهو المطلوب , والاّ , يجب علينا جميعا , وجوبا شرعيا , أن نصدع بكلمة الحق , وأن لا نخشى فى الله لومة لائم ,
ومن هذا المنطلق أسمح لى أن أوجه لك هذا السؤال الملح والهام وهو : " هل هذا الدور الكبير الذى ظللت تضطلع به منذ تاريخ المفاصلة , فى كشف حقيقة ما يجرى ووصفك اياه , بأنه : " فساد كبير , وجرائم لا انسانية , وبعد عن الدين , وحكم الشريعة , بل فيه اساءة لها , وتشهير بها أمام العالم "... هل هذا نابع عن قناعة كاملة , توصلت لها باعتبارها حقيقة قاطعة , وأنه بمثابة رجوع للحق ؟؟؟ ..... أم أن ذلك كما يعتقد كثير من المتابعين , لا يعدو كونه , حقيقة أريد بها باطل ؟؟؟ ....... فاذا كانت الاجابة بنعم , ألا ترى أن , الحل يحتم عليك شرعا الاتجاه فورا ودون تردد , وبنية خالصة وعزيمة صادقة, مع الله , وارادة قوية , نحو عمل الآتى :
(1) الدعوة لاجتماع عاجل يضم جميع قيادات الحركة الاسلامية بشقيها , وتعلن أمامهم ة: " الحقيقة كاملة مجردة " كما توصلت اليها , وتدعوهم جميعا للتوبة والرجوع للحق , بتصحيح المسار , لأن الرجوع للحق فضيلة .
(2) يعقب ذلك تشكيل لجنة من كبا المرجعيات الدينية بهدف وضع الأسس السليمة والصحيحة التى تكفل أداء وتحقيق التوبة النصوحة , وفقا لتعاليم ديننا الحنيف .
(3) يلى ذلك التنفيذ الفورى لكل متطلبات التوبة وفقا لقرار العلماء بما يحقق ويكفل سلامة ردّ الحقوق كاملة لأصحابها ومستحقيها شرعا , مع جبر كل الأضرار , بما يكفل تحقيق مفهوم التوبة لكافة من لزمتهم من المسئولين وفقا لتعاليم الشرع .
(4) بذلك فقط نكون قد خطونا الخطوة الأولى نحو طريق السلامة , طريق النجاة , طريق : (( الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليم , غير المغضوب عليهم , ولا الضالين . )) آمين
والى هنا أختم بالدعاء المأثور :
" اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . "
عوض سيداحمد عوض
[email protected]
31/1/2012


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.