قال الجيش السوداني، يوم الأحد، إنه صد هجوماً جديداً للجيش الشعبي لجنوب السودان على مدينة تلودي بجنوب كردفان، ويعد الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين بعد أن تعرضت المنطقة لهجوم من قبل المتمردين يوم السبت. وأضاف أن "الجيش الشعبي ظن أن القوات المسلحة مشغولة بهجليج، فدبر في الثامنة من صباح اليوم هجوماً كبيراً على المدينة ظل يحشد له ويخطط ويجمع فلول متمرديه من كافة الأصقاع منذ بداية أحداث هجليج". وأفاد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش الشعبي هجم صباح الأحد على مدينة تلودي من أجل أن يحقق نصراً يغطي به هزيمته في هجليج وليرفع روح قواته المعنوية المنهزمة إلا أن القوات المسلحة كانت له بالمرصاد في يقظة واستعداد كامل، حيث صدته على أعقابه محدثة فيه خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات. وقال لوكالة السودان للأبناء، إن القوات المسلحة تطارد الآن "فلول" أفراد الجيش الشعبي لإجلائها عن المنطقة في أعمال تمشيط واسعة النطاق وستفيد بتفاصيل أوفى حال انجلاء الموقف. وذكر الجيش السوداني أن قواته ما زالت تعمل على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في تلودي وتمكنت خلال فترة وجيزة من إعادة الحياة فيها إلى طبيعتها بعد تعرضها للقصف المدفعي الذي أدى إلى إزهاق أرواح مدنيين قبل أسابيع. النيل الأزرق الدقير خاطب ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الرابعة مشاة والدفاع الشعبي والأمن والشرطة بالدمازين وفي ولاية النيل الأزرق أكد قائد الفرقة الرابعة مشاة؛ اللواء ركن مرتضى عبدالله وراق، أن القوات المسلحة تساندها قوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى تمكنت من هزيمة الجيش الشعبي والسيطرة على مناطق مقن وجيلقو وقبانيت بالأنقسنا "عنوة واقتداراً". وأوضح قائد الفرقة الرابعة مشاة أن القوات المسلحة تمكنت في تلك العمليات من قتل أكثر من 50 من المتمردين وأسر 17 منهم. ونفى لدى مخاطبته يوم الأحد، ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الرابعة مشاة والدفاع الشعبي والأمن والشرطة بالدمازين، على شرف زيارة مساعد الرئيس؛ جلال الدقير، ما أشاعه المتمردون لبعض القنوات الفضائية بقتل 79 من القوات المسلحة. وأكد أن القوات المسلحة ستواصل مسيرة الانتصارات لتحرير كامل الأرض من الجيش الشعبي. من جانبه دعا جلال الدقير جنود الفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق إلى تطهير الولاية من "دنس" الحركة الشعبية قبل حلول فصل الخريف. ووصفت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي؛ أميرة الفاضل، الوضع الإنساني بولاية النيل الأزرق بالممتاز.