استجوبت نيابة الصحافة والمطبوعات رئيس تحرير صحيفة الميدان الأستاذه مديحة عبد الله والصحفي حسين سعد في البلاغ المفتوح من قبل الادارة القانونية لجهازالامن الوطني بسبب مقال كتبه الاخير في مطلع أبريل الحالي خاص بذكري القائد يوسف كوة مكي. واعتبرت الادارة القانونية لجهاز الامن المقال بانه يدعو للعنف ضد الدولة والكراهية واثارة الفتنة بين الطوائف والاعراق ويخالف المادة 63و64من القانون الجنائي لسنة1991والمادة 24 و26 من قانون الصحافة والمطبوعات. ودافعت رئيس تحرير الاستاذة مديحة عبد الله التي إستدعتها النيابة عن المقال وأعتبرته موضوع صحفي لا يتعارض مع القوانين، وتساءلت مديحة قائلا (لماذا تمت اثارة هذا المقال وهو نشر في الثالث من ابريل الماضي) من جهته قال الصحفي حسين سعد ان المقال لا يتعارض مع القانون ولا يحرض علي العنف ضد الدولة بالقوة او الكراهية. وأضاف حسين ان المقال يرتكز علي معلومات نشرت من قبل في بعض الصحف والمواقع الالكترونية بجانب قصائد شعرية كتبها القائد يوسف كوة وقصيدة أخري كتبها ياسرعرمان بجانب إفادات لبعض من عاصروا القائد يوسف كوة مثل مقال الكاتب أتيم ياك أتيم (وقائع الغابة يوسف كوة : عائداً لجذوره) الذي ترجمه الاستاذ عبد المنعم الجاك . وأوضح حسين بان المقال به حديث للقيادية بالحركة الشعبية ربيكا قرنق أثناء الحملة الانتخابية للانتخابات التكميلية لولاية جنوب كردفان في أبريل الماضي وقصيدة للشاعر مدني النخلي يتغني بها الفنان سيف الجامعه التي تقول (لوينحني الصخر الأصم وأرتد وش الضي غرب، ولو عدى عكس الريح شراع وانهد حيلا فيك تعب أتجرع الحنظل وأقيف فوق المسامير بالغصب لا تنحني يا قاهر العيشة الفقر يا أقوى من جور السنين) وتقول المادة 63 من القانون الجنائي لسنة 1991 ان من يدعو او ينشرأو يروج الي اي دعوة لمعارضة السلطة العامه عن طريق العنف اوالقوة الجنائية يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات أو بالغرامه أو بالعقوبتين معا. بينما تقول المادة 64 من ذات القانون ان من يعمل علي إثارة الكراهية أو الاحتقار أو العداوة ضد إي طائفه أو بين الطوائف بسبب اختلاف العرق او اللون او اللسان ويكفيه تعرض السلام العام للخطر يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سنتين أو بالغرامه أو بالعقوبتين معا .