كلام الناس *رغم استمرار اجواء التوتر بين بلدي السودان الا ان مساحة التفاؤل صارت اكبر خاصة بعد ان منح الرئيس البشير الوفد المفاوض عن الحكومة التفويض الكامل فيما يتعلق بالاجندة التفاوضية‘ وتاكيد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ان الحوار الودي مع الخرطوم حول القضايا العالقة هو الطريق الوحيد للسلام. *الحكومة ايضا اكدت جديتها لانجاح التفاوص بسحب قواتها المسلحة من منطقة ابيي انفاذا لقرار مجلس الامن الدولي وسلمت منشات لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة حسب تصريحات الناطق الرسمي للقوات المسلحة العقيد الصوارمي الذي قال ان القوات المسلحة ستعيد انتشارها خارج ابيي. *العالم يتابع معنا بقلق وترقب وامل هذه المفاوضات التي نسعى جميعا لانجاحهالحسم امر القضايا الخلافية التي ما زالت عالقة وسط استمرار الاتهامات المتبادلة بين حكومتي البلدين بوجود اعتداءات وتجاوزات وخروقات‘ ونثمن مجددا حرص الحكومتين على المشاركة الجادة في المفاوضات التي بدات بالفعل. *نؤكد حرصنا نحن اهل السودان قبل الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي علي انجاح هذه المفاوضات والوصول الى اتفاق حول القضايا الخلافية التي نرى انه يمكن الوصول لاتفاق حولها بعيدا عن المكايدات السياسية والمطاولات الضارة التي تعرقل الوصول للاتفاق اللازم لاسقرار البلدين ومحاصرة الاثار الاقتصادية والانسانية السالبة على المواطنين في البلدين جراء استمرار النزاعات بلا طائل. *نذكر الطرفان المتفاوضان بضرورة استصحاب المبادرات السودانية الطروحة الهادفة لتقريب الشقة بينهما للاتفاق على رسوم عبور البترول والوضع الاداري في ابيي والمناطق الحدودية محل الخلاف بينهما. *ان مصلحة المواطنين في بلدي السودان متداخلة وقد تاثرت سلبا بالمواقف المتشددة التي ازمت الاوضاع الاقتصادية والامنية في البلدين‘ ولابد من استعجال الاتفاق بين الحكومتين لتامين العلاقات السودانية السودانية من كل الشرور والفتن واعادتها الى طبيعنها ودفع علاقات التعاون بينهما في كل المجالات خاصة المجالات الانسانية والاقتصادية والامنية. *نكرر ما سبق وقلناه من ان المهلة المعطاة للحكومتين كبيرة وان حجم التحديات الداخلية في كل بلد تستوجب استعجالهما لتحقيق الاتفاق فيما بينهما واستكماله داخل كل بلد وتهيئة المناخ في البلدين لتحقيق السلام الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز الحريات واحداث نقلة سياسية مهمة لانجاز التحول الديمقراطي في بلدي السودان. *هذا هو طريق الخلاص الوطني للبلدين بعيدا عن الضغوط والاملاءات الاقليمية والدولية. //////////////