كلام الناس *قلنا ان المفاوضات ستستأنف بين وفدي حكومتي دولتي السودان‘ لانها مفاوضات مصيرية وضرورية لمحاصرة التداعيات الاقتصادية والانسانية التي اضرت بالمواطنين في البلدين ‘ لذلك لم نفاجا بتصريحات وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة جنوب السودان دينق الور القائلة بان المفوضات ستستانف في الحادي والعشرين من الشهر الحالي. *ليس مهما ان تستانف المفاوضات في هذا اليوم او غيره وانما المهم في راينا هو هذا الحرص الرسمي في البلدين على استئنافها ‘ ونرى ان يعزز هذا الحرص بتقديم مصلحة المواطنين في الشمال والجنوب على الاطماع الحزبية والقبلية التي ستهدد المفاوضات خاصة اذا استنؤفت نزولا عن رغبة الوساطة الافريقية والامم المتحدة. *قلنا اكثر من مرة ان الاتفاق بين الحزبين الحاكمين في البلدين مهم وضروري لتجاوز المطبات القائمة التي تهدد مستقبل السلام في بلديهما ‘ وان عليهما الاستفادة من اخطاء نيفاشا التي تركت هذه المطبات السياسية والامنية في جنوب كردفان والنيل الازرق وابيي والمناطق المختلف عليها حدوديا مهددة للسلام الذي تم ولتبقى مطبات توتر قائمة حتى بعد انفصال الجنوب. *نؤكد مرة اخرى ان الاتفاق ممكن اذا قدمت مصالح المواطنين لتكون الاولوية الهادية للمفاوضات ‘ وكفى ما حدث من انفصال تم وفق الحدود التاريخية المعروفة والموثقة والمعترف بها دوليا ولا داعي لاقحام خارطة جديدة تضيف لمطبات نيفاشا مطبات جديدة تهدد السلام في البلدين و تفاقم معاناة المواطنين في الشمال والجنوب بلا طائل. *ما زلنا نامل ان يستصحب الحزبان الحاكمان الراي الاخر في بلديهما واعلاء صوت العقل والحكمة ‘ وان تستانف المفاوضات على ثوابت قومية تحمي مصالح المواطنين دون انحياز قبلي هنا او هنك ‘ خاصة في ابيي التي كانت منطقة تمازج وتعايش قبل التاجيجات المفتعلة ‘ ونريدهاان تعود كما كانت رغم الانفصال السياسي والجغرافي الذي فاقم الخلاف حول هذه المنطقة. *القضية ليست قضية حدود متنازع عليها وانما هي قضية مصيرالمواطنين في البلدين وينبغي وضع هذا في الاعتبار عند مناقشة كل القضايا العالقة بحيث تعالج القضايا الخلافية وفق رؤية شاملة تراعي مصالح المواطنين وتحمي السلام وتهيئ المناخ في كل بلد لتامين السلام الاجتماعي وتحقيق التحول الديقراطي الشرط اللازم للتداول السلمي للسلطة ديمقراطيا. *مرة اخري نقول للمفاوضين عليهما ان يكونا اصحاب هم واحد وان يضعا في اعتبارهما مصالح المواطنين في كل السودان القديم بدلا من استمرار التشاكس بينهما الذي تسبب في تقسيم السودان وفي تفاقم النزاعات التي تضر بالمواطنين وتهدد مستقبل البلدين والمنطقة المحيطة باسرها. //////////////