عندما افكر فى التطورات العسكريه الاخيره ورعونه الانقاذ ، افكر فى هذه المحن واقول من الذاكره . شيخنا والفيلسوف الصوفى العبيد ود بدر هو من احببت وتأثرت به . لانه كان معقولاً ومنصفاً . عندما طالبه المهدى بأن يتحرك ، قال للمهدى ما صار مثلاً _ البرش ما بطووهو من وسطو . وهذا لان المهدى كان بعيداً والشيخ العبيد كان على مرمى حجر من الخرطوم .وبالرغم من ان اهل العبيد ود بدر كانت لهم ثارات مع التركيه ومحمد الدفتردار اوقع مجزره بالسودانيين بعد قتل صهره اسماعيل باشا . وقتل الخلق فى العيلفون وختمهم بالنار على جباههم مثل العبيد . ولكن فى الوقت المناسب وفى توقيت صائب تحرك الشيخ العبيد ود بدر وهزم جنود الحكومه شر هزيمه . وساعد هذا فى اسقاط الخرطوم . ولم يتريث بعض الشيوخ منهم الشيخ ود حمد النيل ففتك به المك صالح الذى كان من قواد الحكومه التركيه . فكتب المهدى محذراً من وقفوا مع الحكومه قائلاً لقد قتلتم ود حمد النيل خذلاناً للدين ونصرةً للكافرين وستعلمون خبره بعد حين . عندما توالت الضربات والانتفاضات فى منطقه الجزيره تحصن المك صالح فى جزيره فى النيل وارسل الى العبيد ود بدر لكى يحضر حتى يسلم على يديه . ولكنه كان يضمر الاحتفاظ بالعبيد ود بدر حتى يضمن سلامة الطريق الى الخرطوم وعندما وصل العبيد ود بدر الى شاطئ النيل طلب منه المك صالح الدخول للجزيره ، وسط النيل . فارتجل الشيخ العبيد ما حفظناه وحفظه الناس ( ترن ترن الفى القيف حرن . انا ود ريه الما بعقد النيه . وانا مانى ود حمد النيل الجا يتفولح جاب ضقلا يتلولح . انا مانى صبر بخش الققر . ومانى فار بخش الجحار . سلم تسلم كان ما سلمت باكر بجى ابو قرجه وبتقيف الهرجه . ). وجلس المك صالح على الفروه وطلب من احد عبيده ان يقطع رأسه . وكان الشيخ العبيد يقصد ابو قرجه امير البحرين كما سماه المهدى وفاتح الخرطوم وكان هو واخوه نصر الذى استشهد فى برى على رأس المدفعيه . الانقاذ قد رعت وسرحت ومرحت فى السودان . هذه الايام الجيش السودانى يعتمد على الطيران . ليس هنالك مجاهدين وحور عين وشيطان رجيم . او قرود تحارب معهم ونحل يرشدهم الى الطريق ... الخ . وكيل ابليس فى الارض الترابى قال بعضمة لسانه ديل فطائس ولا شهداء ولا الله قال . كما يعتمدون على المدرعات والدبابات . لان اهل العدل والمساواه لا يتملكون الدبابات وليس لمقاتلى جبال النوبه والنيل الازرق الدبابات . باكر حيجى ابو قرجة وحتجى الفرجه . الجنوب قد سعى للحصول على صواريخ( استنقر) او ما يشابهها وهذه ستحد من عربدة الجيش الانقاذى ، وقتله للمدنيين بصوره عشوائيه بالطائرات وهم بعيدون عن نيران الغير صديقه . والسويديين كمان عندهم حاجه اسمها ( روبورت 70 ) يحتاج لجندى واحد . ام دلدوم تختى ده ما يختى . والليله عندك قرش تشترى اى حاجه . والطائره الحربيه تساوى مئات الملايين من الدولارات . وما هو اقيم من الطياره هو الطيار . لان الطيار يحتاج لسنين طويله من التدريب . لكن بعد ده راس مالو بس نبله . فنرجو ان ترعوى الانقاذ وتوفر دماء ابنائنا واهلنا . وتأتى الى طاولة المفاوضات وهى مدركه لما ينتظرها فقواتها الارضيه ليست مدعومه بالمتشنجين والباحثين عن الشهاده والافقان العرب وبعض الدول العربيه كما فى التسعينات . هذه الصواريخ لا تكلف كثيرا الواحد فيهم اقل من ثمن عربات الانقاذ الحايمه دى فى الخرطوم . وهذه الصواريخ هى التى حسمت الاحتلال الروسى فى افغانستان . فلسنين عديدة كان الطيران الروسى يسيطر على الجو والارض . لحدى ما جابوا ليهو المجاهدين السم القدر غداهم . وهي صواريخ الاستنقر . الدبابه الاسرائيليه الماركافا كانت تعتبر اعجاز فى عالم المدرعات والدبابات . ولكن فى عهد الصواريخ جعلها محاربى حزب الله ذيها وذى اى كارو فى امبده . والكل يعرف كيف كانت الدبابات تفتح ذى علب السردين . مما أثار جنون الاسرائيليين . وحدث تغيير فى قياده الجيش الاسرائيلى. وتدحرجت رؤوس . وطرد البعض من المخابرات العسكريه . المشكله ناس الانقاذ ما عندهم زول بنطرد ، تعمل حاجه يرقوك . من المحن السودانيه انه عندنا وزير دفاع يعانى من خمول ذهنى وذى ما بقولوا اهلنا زمان ، اطرق . كان اديتوا عصا يختا الوطا . والاطرق هو نوع من الشتاره . وعندما يتكلمون عن الجمل الاطرق فهو الجمل الذى لا يستطيع ان يواكب رزم القافله . فالجمال تطيع بالضرب والربط والتحميل حتى تتعلم ان تمشى بنفس السرعه ونفس الرزم كبقية الجمال . فالجمال عادة تربط بالحبال فى صف طويل . والجمل الاطرق يجوط الشغلانه ويزعج بقية الجمال والحل هو البيع او السكين . لانه لن يتعلم ابداً . ده حال وزير دفاع الانقاذ . وهو في الاول ماهو عسكرى ولا دخل الكليه الحربيه . خريج المعهد الفنى . عندما ارسل محمد على ابنه اسماعيل لفتح السودان ، كان اول من قاومهم هم الشايقيه . ولفترة طويله قبل الغزو فرض الشايقيه نفوذهم على القبائل الاخرى فى المنطقه وكان المك شاويش يفرض اتاوات على الضناقله وبعض القبائل الاخرى . وعندما تعب الضناقله والآخرون ارسلوا سراً من اتى لهم بالبنادق والذخيره وبعض المدربين . وتدربوا على اطلاق النار . وعندما رفضوا الدفع هاجمهم المك شاويش الا انه فوجئ بالبنادق . وقتل جنوده . فجلس بشجاعه كعادة الناس قديماً وقتل على فروته . انا على اقتناع بان الانقاذ ستواجه مفاجأه ضخمه عن قريب . ولكن من الذى سيجلس على الفروه عبد الرحيم ، البشير ، احمد هارون ولا نافع .قالوا السعيد بشوف فى غيرو والشقى بشوف فى روحو . المحن السودانيه انو ناس الانقاذ ديل ما دايرين يتعظوا . يا جماعه شاه ايران دقه الدلجه ساموزه ، القذافى ، الفرعون مبارك . ناسنا ديل ما بتعلموا . حفيد الملك شاويش الذى اسمه كذلك المك شاويش حارب الجيش الغاذى بقيادة اسماعيل باشا . وعندما ارجع له اسماعيل باشا ابنته معززه مكرمه تحالف المك شاويش مع اسماعيل باشا . والسودانيين يحسبون خطأ ان الفتاة المعتقله هى مهيره بت عبود . والشايقيه قد حاربوا منفصلين تحت ثلاثه مكوك . ومن الممكن جدا انهم اذا كانوا قد حاربوا متحدين مع المك اب حجل مك الرباطاب او المك نمر ، ولماذا لم يتعاونوا مع ملك سنار .؟ . ومن الممكن انهم كانوا كان فى إمكانهم ان ينتصروا او ان يصدوا الجيش الغاذى . ولكن مشكلتنا نحن السودانيين نجد مشكله فى الاتفاق وهذه احد المحن السودانيه . واهل المعارضه حاربوا الانقاذ منفردين . واذا كان الصادق المهدى قد القى بثفل الانصار وحزب الامه وتحالف مع الآخرين لكانت الانقاذ فى خبر كان . لكن عملا لينا عصا نايمه وعصا قايمه . بعد قتل الباشا اسماعيل ، حارب الجعليون منفصلين . فالمك مساعد لم يحارب مع ابن عمه المك نمر . وهزم الاثنان . وعندما طارد المك شاويش المك نمر لحق به ووجده على الفروه كعادة السودانيين الا انه صد عنه . وربما لانه لم يكن يريد ان يعيد ما حدث للمك شاويش الكبير . جلوس المحاربين على الفروه وانتظار الموت كان رمزاً للشجاعه وعدم الخوف من الموت . اذكر اننى قد قلت قديماً ان الانانيون هم اللذين يستفيدون من غلطات الآخرين ، لانهم لا يريدون ان يعطوا للأخرين فرصة لكى يستفيدوا من غلطاتهم . اذاّ اهل الانقاذ ابعد بشر عن الانانيه ، لانهم يخترعون غلطات جديده لا توجد فى القاموس . التحيه ع. س شوقى بدرى . Shawgi Badri [[email protected]]