أجازت اللجنة الفنية للسلامة الحيوية بمركز التقانة والسلامة الحيوية بالسودان زراعة 120 ألف فدان بالقطن المحور وراثياً بطلب من وزارة الزراعة والتي حددت زراعة 150 ألف فدان العام المقبل، رغم مطالبات بعدم زراعة القطن المحور. وقال مدير مركز التقانة والسلامة الحيوية، رئيس اللجنة الفنية للسلامة الحيوية بالمركز القومي للسلامة الحيوية؛ د. عبدالباقي مختار، لوكالة السودان للأنباء "سونا"، إن زراعة القطن المحور وراثياً تعتبر تجربة نموذجية يتم من خلالها المتابعة لسد أي ثغرة إذا ظهرت للتوسع في الأعوام القادمة. وأشار إلى أن المناطق المحددة لزراعة القطن المحور حسب الطلب ستزرع محاصيل مختلفة تحددها الوزارة. وأكد أنه ليس هناك اختلاف في أسعار القطن سواء كان المحور أو الطبيعي، فالأسعار موحدة عالمياً. تفنيدات علمية وأوضح مدير مركز التقانة والسلامة الحيواني أن القطن أخضع للتجارب بمختبرات البحوث الزراعية قبل المصادقة بزراعته، حيث تم تجربته لمدة عامين وأثبت مكافحته لدودة اللوز والدودة الأميركية والأفريقية. وأشار مختار إلى أن القطن المحور وراثياً هو أحسن قطن منقولة إليه صفة وراثية من باكتريا لتعطيه مقاومة من دودة اللوزة التي كانت تكافح بالرش والمبيدات ولها آثار على الصحة والبيئة بجانب التكلفة عكس القطن المحور الذي خضع لتكنلوجيا حديثة، حيث يوفر المحافظة على كلا من المحصول والبيئة بعدم الرش، فضلاً عن إنتاج بتكلفة أقل. وقال إن التكنلوجيا عندما ظهرت كان حولها نوع من الشكوك وصاحبها نوع من الفهم والتخوف ولكن مع مرور الزمن وبعد التجربة والقوانين المنظمة لها حتمت للمنتج هذه التكنلوجيا معرفة المخاطر وسلامتها وفي بداية العشرة أعوام الماضية لم يتحقق أي نوع من المخاوف عالمياً. وكان وزير الزراعة السوداني إسماعيل المتعافي قد دافع عن زراعة القطن المحور وراثياً بشدة.