يسيطر المؤتمر الوطنى سيطرة تامة على أجهزة الدولة لاسيما الاعلام والتلفزيون القومى مما يثبت دون شك ان مشوار التحرير على وجهه التحديد حرية الصحافه والاعلام لا زالت أحد التحديات التى تواجه الحركة الشعبية ضمن تحديات اخرى كثيرة،ذلك لان ثقافة السلام يجب ان تنشر من خلال الاعلام الرسمى للدولة. فسيطرة المؤتمر الوطنى على الاعلام حالت ليست فقط دون نشر السلام ولكن أيضا دون نشر ثقافات القوميات الاخرى فى الشرق والغرب ناهيك عن الجنوب أنا شخصيآ أحبز ثقافات شمال السودان ومن المعجب بالآرث الابداعى والفنى والغنائى لشمال السودان التى ساهمت مساهمة فعالة فى بناء الدولة السودانية واحب بشكل لايدع مجالآ للشك فنانين من شمال السودان ولى أكثر من فنان وفنانة مفضل ومفضلة على راس القائمة الطويلة البلابل وهذا لا يعنى باى حال من الاحوال اننى لا أحب الفنانين من مناطق السودان الاخرى وهذا بالضبظ ينطبق على غيرى من مواطني جنوب السودان بل هناك تجد فى كل بيت جنوبى عدد هائل من الاشرطة العربية لفنانين من الشمال السودان وهذا يعكس عمق العلاقات الازلية والابدية بين الشمال والجنوب دون أدنى اعتبار لنتيجة الاستفتاء المتوقع لعام 2011 وهنا ياتى السؤال الجوهرى مفاداه، متى تعكس اذاعة أم درمان التنوع الفنى والغنائي الموجودة فى كل السودان عبر اذاعتها المثيرة للدهشة ضمن برنامجها القومى ؟ اذا كانت هذه الاذاعة فعلآ قومية من الاساس. فالمعلوم ان أفراد محدودة لا تتعدى أصابع اليد للفنانيين من الجنوب السودان هم الذين وافاهم الحظ للغناء فى اذاعة أم درمان ان مشوار التحرير لابد ان يستمر سلميآ عبر الحوار البناء بعد اتفاقية السلام الشامل من الداخل لتبلغ غاياتها وهذه مسئولية الشعب السودانى سيما وان هناك انتخابات قادمة عام 2010 كواحد من ثمار الاتفاقية وقد لاتكون هناك فرصه ذهبية مواتية مثل التى بين ايدينا الان لابد من ان تقول الشعب كلمتها فى هذه الانتخابات لازالة نظام الحزب الواحد ولانتقال الى أفاق اوسع فى رحاب الديمقراطية والتعددية الحزبية من اجل التغيير الحقيقى التى ناضلت وتناضل بها قوة الهامش لتجد الشعب السودانى الصبور الذي عانى فى صمت لا يطاق والمواهب الفردية كامل الحقوق. وبحديثنا عن الفن ومواهب الافراد، يتعلق الانسان السودانى المهمش ويبرز كثيرآ عندما يكون خارج أرضه السودان، لقد اختير لول ألدو أجو دينق كافضل لاعب كرة سلة فى الدورى الامريكى الاكثر شراسة من فريق شيكاغو بولز لعام2007 وقبله تعلق مواطنه منوت بول فى نفس الدورى واصبح هذه الاسماء مشاهير فى عالم الفن والرياضة ولا أعتقد عما ازا كانوا سيجدون هذه الشهرة لو كانوا فى دولة السودان القديم . نتقدم بالشكر للاذاعة الحركة الشعبية عندما كانت تبث برنامجها من تلالات جبال بونقو الاثيوبية ، حينها فقط استمتغنا بالاغانى السودانية بكل اللغات المحلية وعكست زاك الاذاعة المتواضعة من الاحراش التعدد والتنوع الحقيقى الموجودة فى السودان . كياو أكول مارور كياو