عمود : محور اللقيا التحية لتجمع الشباب الحر في منظمات قرفنا و كفاية و شباب من أجل التغيير ( شرارة ) و أحرار السودان , الذين نظموا إحتجاجات و تظاهرات الجمعة الماضية المعروفة بجمعة لحس الكوع , و قد إعترفت لهم أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني أن قصب السبق كان لهم و أن الأحزاب قد سارت على هديهم . التحية لتجمع الشباب الحر و هم يدعون هذه المرة إلى تظاهرات الجمعة القادمة التي إختاروا لها إسم جمعة شذاذ الآفاق , و عليهم الإستفادة من الهنات التنظيمية في التظاهرات الماضية . عليهم بالتنسيق فيما بينهم و بين أحزاب المعارضة و تجمع القوى الثورية , و التنسيق يشمل حتى التفاصيل الصغيرة و قراءة الواقع و المتوقع . عليهم بذلك إلى أن يتم تكوين جسم قيادي واحد للثورة . لا يفوتني هنا أن أهنئ تحالف قوى الإجماع الوطني على إتفاقهم و توقيعهم لسيناريو فترة ما بعد إسقاط النظام , لكن كان أولى بهم أن يتفقوا على إيجاد جسم قيادي واحد لمسيرة الثورة حتى النصر . إستعدادا لجمعة شذاذ الآفاق القادمة أقدم للمنظمين هذه الشعارات و الهتافات : نحن ما شذاذ آفاق نحن جموع الشعب الفاق ---------------- سودانيين ثوار أحرار نجابه الموت و نخوض النار --------------- ندور لبلدنا خلاص و ملاذ من حكم الجبهة و الإنقاذ --------------- ديل حكمونا بإسم الدين لكن خذلونا و بقوا فاسدين --------------- شباب العزة الثورة شعار ضد الجوع و الذل و العار --------------- ثورة بترمي لي قدام سلام لكن ما إستسلام --------------- حنسقط حكما شعبه أهان لو نحن صمدنا للبمبان --------------- أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !