أعلنت منظمة العفو الدولية أنّ «ثمانية على الأقل من المتظاهرين الذين قتلوا الثلاثاء الماضي خلال احتجاجات على غلاء الأسعار في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور سقطوا بالرصاص»، مشيرة إلى أنّ «العدد الكلي للقتلى هو عشرة غالبيتهم من طلبة المرحلة الثانوية». وقالت المنظمة، ومقرها لندن، في بيان امس إنّ «الطاقم الطبي في مستشفى نيالا أخبرها أنّ الاصابات التي عاينها على الجثث الثماني مماثلة لتلك التي تحدثها رصاصات بنادق رشاشة من عيار 5,56 ملم و7,62 ملم». وقالت منظمة العفو الدولية إنّ «العدد الكلي للقتلى هو عشرة اشخاص الكثير من بينهم طلاب في المرحلة الثانوية». واضافت: «يجب على حكومة السودان التحقيق في سبب استهداف المتظاهرين مباشرة بالذخيرة الحية». واتهمت مجموعة ناشطين تطلق على نفسها اسم «السودان التغيير الآن» الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين، إلاّ أنّ الشرطة لم تقدم أسبابا لحالات الوفيات، مشيرة الى إنها استخدمت «الحد الادنى» من القوة للسيطرة على الأوضاع بعد أن أحرق المتظاهرون محطة للوقود ومركزا للشرطة. ويعتبر قتلى تظاهرات نيالا أول ضحايا يتم تأكيد مقتلهم رسميا منذ بدأت الاحتجاجات في السودان انطلاقا من جامعة الخرطوم، كبرى الجامعات السودانية، وامتدت الى مدن اخرى. ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن وزير الداخلية ابراهيم محمود قوله إنّ بعثة تحقيق رسمية ستنظر في الحادث. ومنذ 2003، يدور في اقليم دارفور نزاع بين الحكومة السودانية ومتمردين ينتمون لقبائل غير عربية، ولكن معدلات العنف في الإقليم انخفضت عن ما كانت عليه في عامي 2003 /////////