قمة التحدي: النشطاء الاتحاديون داخل المعتقلات .. والميرغني والدقير داخل القصر!! رصد ومتابعة: نبيل الهادي الخرطوم: رصد ومتابعة: نبيل الهادي لا يزال الناشط الاتحادي إبراهيم الصافي معتقلا لدى الأجهزة الأمنية منذ خمسة أسابيع دون أي معلومات أو تفاصيل عن مكان احتجازه أو حالته الصحية. حيث جرى اعتقاله في أمدرمان من أمام بيت الزعيم الأزهري يوم 19 يونيو ضمن أحداث ما أطلق عليها جمعة "لحس الكوع". وتفيد الأنباء عن تعرضه للضرب المبرح والتعذيب. في يوم الجمعة الموافق 6 يوليو فيما أطلق عليه جمعة "شذاذ الآفاق" جرى إعتقال عدد من الشباب الإتحاديين من داخل مسجد السيد على تحت سمع وبصر الميرغني من بينهم القيادي الإتحادي أحمد عبد الله محيرنق بعد أن تحدث لمراسل قناة الجزيرة الإنجليزية عن أوضاع البلاد كما أعتقل كل من أبا زر العمرابي وغسان طه وفهد عنان ومازن عبد الكريم بعد هتافهم ضد النظام وعلى سياساته. فقامت الأجهزة الأمنية بمحاصرتهم عدة ساعات داخل المسجد قبل أن تقتحم المسجد وتقتادهم من داخله. ولا يزالون قيد الإعتقال منذ أكثر من شهر مع أنباء عن تعذيب القيادي أحمد عبد الله وحبسه حبسا إنفراديا. في مساء الإثنين 23 يوليو تم إعتقال الهادي آدم القيادي بمركزية الخرطوم بعد مداهمته بمنطقة أبو حمامة حيث تم إعتقاله مع عدد من أقاربه لم يتاح لنا التعرف على أسماءهم. و منذ بداية الهبة الشعبية الأخيرة تم إعتقال العشرات من النشطاء الإتحاديين في عدد من أقاليم البلاد وتم إطلاق سراحهم بعد عدة أسابيع من الإعتقال والتعذيب، ويخوض الإتحاديون الإحتجاجات بالرغم من ما يعتبرونه خذلانا وتقصيرا من القيادات حيث يشارك تياران من التيارات الإتحادية هما تياري الميرغني والدقير في ما يسمى بحكومة القاعدة العريضة ربما كانت محاولة من النظام لكبح جماح الجماهير الإتحادية من الخروج للشارع لكن يبدو أن النظام فشل في مسعاه حيث حدث إنفصام تام بين القيادات المشاركة والقواعد الإتحادية وتشكلت قيادات شبابية جديدة من قلب القواعد ربما من شأنه أن يقلب الطاولة مستقبلا في وجه القيادة العتيقة للإتحاديين.
