تقول بعض الاقلام المدفوعة الأجر او التابعة او الذى لا يعرف اصلاً ماهية قضية أبيي انها قضية عصية الحل وانها كشمير السودان وأشياءٌ من هذا القبيل ، بما ان كشمير الاسيوية لا علاقة قضيتها بقضية أبيي الإفريقية على الاطلاق اللهم الا وجهة نظر الذين لم يتعمق فى دراستها وتلك سنفرد لها مقال آخر فى وقت لاحق . مَنْ يزر ابيي سيجد انها اقليم جنوبى بإمتياز من حيث الجغرافيا والبيئة والتاريخ والبشر لانريد ان نكرر ان معنى مايحمل اسمها فتلك أخذت مساحة من الشرح لبعض الرفقاء والمحايدين من اصحاب القلم الحر غير مدفوعة . يقول البرتوكول الخامس فى اتفاقية السلام الشامل ان منطقة أبيي هى منطقة لمشائخ الدينكا نقوك التسع ، كما ان محكمة العدل الدولية اصدرت حكمها " حكم وليس قرار " بتحديد مناطق مشائخ الدينكا نقوك المرحلة بقرار سياسى فى عهد الاستعمار الإنجليزى الى مديرية كردفان دون مشورة اهلها ، وعليه فان الذين لهم الحق فى التصويت هم سكان الدينكا نقوك وآخرين من ولدوا فيها فى السودان القديم ويذكر ان ابيي كانت بها قوميات قدمت للمنطقة منذ فترة ونعرف احياء سميت بضلوت بلغة النوير حيث كان يسكن فيها نوير ميوم وحى اوان شان وكان الاغلب من سكانها هم قبيلة اوان شان بالاضافة الى القادمين من الشمال من قبيلة الجعلية كعائلة عادل نمر وبعض تجار الفور والزغاوة والمسيرية والنوبة وهم معروفين لدى اهالى ابيي وسلاطينها بالاسم وهذه ليست مشكلة عصية ، اذا ذهبنا لأى بقعة فى الأرض استحالة ان نجد منطقة خالصة لأهلها دون وافدين لها ولا يمكن ان ينحصر سكان منطقة معينة فى حدودها دون ان يتخطوها الكرت التى يستخدمها المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان القديم " أبيي شمالية " اضحت ان تحقق مآربها من الحصول على النفط من دون وجهة حق والجنوب سيدفع كما سيبدو فى الإتفاق . كما اسردنا آنفاً ان الذين لهم حق التصويت هم الدينكا نقوك والسودانيين الآخرين " السودان القديم " بحكم البرتكول وقانون إستفتاء أبيي التى أجيزت فى برلمان السودان القديم وحكم محكمة لاهاى التى حددت مناطق مشائخ الدينكا نقوك ، على ضوء ماسبق الحل الوحيد ان يستفتوا اهل المنطقة هل سينضمون للجنوب ام الشمال والإجابة واضحة لاتحتاج الى ست الودع او قارئة الفنجان . وأى حل غير ذلك سيعقد القضية ولم تحلها بل سترحل المواجهة بكل أنواعها الى وقت لاحق وسيكون أشرس من فانطو والخاسر الأكبر هى قبيلة المسيرية لانها ستكتوى بنارها واما الدينكا نقوك فتعودت على النيران من جراء الحروبات التى شنت ضدها ومايو الاول " 2008 " ومايو الثانى "2011 " خير دليل وبرهان ، والحديث عن تقسيم أبيي الشمالية وأبيي الجنوبية فتلك ضرب من ضروب الخيال لاتجد آذاناً من يسمعها من حدود 1956 حتى الكيب تاون بل سيكون كالآذان فى مالطة . بغض النظر ان امتداد الدينكا نقوك عرقياً لجنوب السودان فان شكل الحكم الموجود منذ الاستعمار الى يومنا هذا سيجعل اهل ابيي ينفرون منه ، ناهيك عن ابيي اذا تم استفتاء اى اقليم فى السودان المتبقى سيختار الانفصال من سودان نافع .