رويترز - قالت جيما نونو كومبا، وزير الإسكان والبنية التحتية بجنوب السودان، إن الجنوب سيمضي قدمًا في خطة تتكلف عشرة مليارات دولار لبناء عاصمة جديدة رغم خسارته كل عائدات النفط تقريبًا إثر توقف الإنتاج هذا العام، في خطوة قد تثير حفيظة المانحين الذين يرون حاجة ذلك البلد الفقير إلى أولويات أخرى. كان دبلوماسيون غربيون قد قالوا في السابق إنهم يأملون في إقناع جنوب السودان الذي دمرته الحرب بالتخلي عن فكرة إنشاء عاصمة جديدة وتركيز موارده المحدودة على انتشال شعب الجنوب من دائرة الفقر. وانفصل جنوب السودان عن الشمال العام الماضي في إطار اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتي انهت عقودًا من الحرب الاهلية، حيث يعتبر جنوب السودان واحدًا من أقل دول العالم تقدمًا. وقررت حكومة جنوب السودان العام الماضي نقل مقر الحكومة من مدينة جوبا المزدهرة على ضفاف النيل الأبيض إلى الشمال في مدينة رامسيل بمنطقة تكسوها المستنقعات في ولاية البحيرات بوسط البلاد. وقالت كومبا، ل"رويترز"، إن المشروع سيمضي قدمًا وسيمول على مراحل، مضيفًة أن الحكومة مستعدة لشراكة عامة وخاصة بهذا المشروع الذي يتكلف عشرة مليارات دولار على مدى 20 عامًا، مضيفًة: سنعمل معًا مع القطاع الخاص، وكل البنية التحتية كالطرق والصرف والمياه - هذه ستقوم بها الحكومة." وأضافت أن الحكومة دفعت 2.5 مليون دولار لشركة كورية جنوبية لإعداد دراسة جدوى لستة أشهر بخصوص العاصمة الجديدة، مضيفة أن الدراسة بدأت في أبريل لكن عرض النتائج أجل بسبب موسم الأمطار.