Sudanese Journalist Network (S.J.Net) بيان مهم تابعت شبكة الصحفيين السودانيين وبإهتمامٍ بالغ، تداعيات الصحافة الرياضية مؤخراً على خلفية تصاعد حدة الخطاب الاعلامي الرياضي وصولاً لحوادث عنف المدرجات في عدد من ملاعب البلاد. وإنطلاقاً من موقف شبكة الصحفيين المبدئي تجاه قضايا الإعلام والصحافة بكافة فئاتها وتصنيفاتها المتخصصة، فإنها ترفض جملة وتفصيلاً المعالجات التي أعلن عنها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات القاضية بتقديم صحف وصحفيين رياضيين إلى المحكمة، سحباً للترخيص ومنعاً من ممارسة المهنة. كما تدين وبشدة التدخل السافر الذي بات جهاز الأمن والمخابرات يقوم به تجاه القطاع الرياضي بكافة مستوياته. وتؤكد الشبكة على اللآتي: (1) بداية نشجب تورط عدد من زملائنا الصحفييين في إزكاء لغة التصعب والمشاحنات والتصعيد، بصورة تتعارض وأخلاقيات المهنة ومسئولياتها الاجتماعية، بيد أن تدخل مجلس الصحافة (المعيِّن!) يمثل إدانة مسبقة للصحف والصحافيين، وهو ما يتعارض بدايةً مع تخصصات المجلس. (2) تدخل جهاز الأمن والمخابرات في قضايا القطاع الرياضي، بأعتباره جزئاً من جهاز الدولة التنفيذي، رعايةً للأندية وفرضاً لأربعة من ضباطه بجميع مجالس إدارة أندية الممتاز، وغيرها من التجاوزات يمثل تعدياً سافراً على أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، ويتعارض ويجافي المعايير الدولية الفنية والدستورية التي تحفظ هذا الحق، مطلقاً. (3) وتجدد شبكة الصحفيين التأكيد على أن سوح المحاكم وحدها الفيصل في تنازعات النشر الصحفي، مع التأكيد في ذات الوقت على أن كفالة حرية الصحافة: نشراً وتلقياً للمعلومات والأخبار، رياضية كانت أو سياسية، حق دستوري أصيل يكفل لكل مواطن حقه في المشاركة في الحياة العامة، وهو مدعاة تنديدنا ب(إصرار) مجلس الصحافة الموقر(!) على نزع هذا الحق من صحف وصحفيين الأمر الذي يحرم قطاعات واسعة من مواطني البلاد من حقوقهم الدستورية. (4) وأخيراً، وليس آخراً.. تأسف شبكة الصحفيين لطرائق المعالجات التي يبذلها المجلس صوب القضايا والمشكلات التي تعترض سبيل الصحافة بالبلاد، مهنةً وصناعة. على النحو الذي يؤكد ما سبق وأن أشرنا إليه مراراً بكون هذا المجلس جهاز حكومي لا يعبر مطلقاً عن واقع وجوهر القضايا الصحفية بالبلاد. وتتمسك الشبكة بكافة الحقوق، دفاعاً عن الصحفيين والصحافة الرياضية، في قضية عنف الملاعب وجميع تداعياتها. وتتحفظ الشبكة على ما درحت أجهزة الدولة على الترويج له، بتحميل الإعلام الرياضي أسباب مشاكل هذا القطاع، خلافاً للحقيقة التي تقول بأن الحكومة التي درجت على تصدير كوادرها للأندية وإداراتها والصحف الرياضية المختلفة، أساساً للأزمة. وصحافة حرة أو لا صحافة ،،، شبكة الصحفيين السودانيين إكتوبر 2012م