"سكاي نيوز" : البوارج الإيرانية باقية بالسودان حتى 4 نوفمبر بورتسودان (رويترز) - غادرت سفينتان حربيتان إيرانيتان السودان يوم الأربعاء بعد زيارة لفتت الأنظار للعلاقات العسكرية بين البلدين بعد أقل من أسبوع من اتهام الخرطوم اسرائيل بقصف مصنع سلاح سوداني. وتتهم اسرائيل السودان بنقل أسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدعومة من إيران عبر سيناء المصرية وهو ما تنفيه الخرطوم. وفي الأسبوع الماضي أسفر حريق في مصنع اليرموك للذخيرة إلى الجنوب من الخرطوم عن مقتل أربعة وقال السودان إن غارة جوية اسرائيلية وراء الانفجار. ولم تعقب اسرائيل على الحريق. ورست سفينتان حربيتان إيرانيتان في بورسودان بعد عدة أيام من الانفجار مما أثار تكهنات بأن هناك صلة بين الحدثين. ونفى السودان هذا قائلا إن السفينتين كانتا تقومان بزيارة "روتينية". وغادرت السفينتان - وهما حاملة مروحيات ومدمرة - السودان يوم الأربعاء بعد أن ظلتا هناك لأربعة أيام. وقال عمر الفاروق الضابط في البحرية السودانية وهو يقف على رصيف بالقرب من إحدى السفينتين كانت مزودة بمدافع آلية ويحرسها جنود إيرانيون إن يوم الأربعاء هو آخر أيام الزيارة وإنهم جاءوا لتوديعهما. وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن السفينتين زارتا البلاد في إطار مساعي البلدين لتقوية العلاقات "الدبلوماسية والسياسية والأمنية". واتهمت الخرطوم اسرائيل بالتسبب في انفجارات على أراضيها في الماضي لكن اسرائيل كانت إما ترفض التعقيب أو تقول انها لا تقر أو تنفي تورطها. وانفجرت سيارة ملغومة في بورسودان في مايو آيار مما أسفر عن مقتل شخص. وقال السودان إن الانفجار يشبه انفجارا آخر في العام الماضي ألقت باللوم فيه على غارة جوية اسرائيلية "سكاي نيوز" : البوارج الإيرانية باقية بالسودان حتى 4 نوفمبر ومن ناحية اخرى ذكرت تقارير اخبارية أن البوراج العسكرية الإيرانية التي رست في ميناء بورتسودان بدأت بالتحرك للخروج من الميناء السوداني الواقع على البحر الأحمر، على أن تبقى في المياه الإقليمية السودانية حتى الرابع من نوفمبر المقبل. ونقلت قناة "سكاي نيوز" عربية عن الملحق العسكري الإيراني لدى الخرطوم إن هذه الزيارة تأتي ضمن جدول تم الترتيب له في إطار التعاون بين البلدين، وهو نفس ما أكدت عليه القيادة العسكرية في الخرطوم. وكان الجيش السوداني أعلن الثلاثاء أن الزيارة التي تقوم بها إلى السودان سفينتان حربيتان إيرانيتان تدعم "العلاقة المتينة" بين البلدين، وذلك غداة نفي الخرطوم أي صلة بين الصناعات العسكرية السودانية وإيران. وكانت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية ذكرت الاثنين أن "العديد من السفن الحربية" الإيرانية وصلت الاثنين إلى ميناء سوداني، تنفيذا "لاستراتيجية جمهورية إيران الإسلامية بتوسيع انتشارها البحري في المياه الدولية". ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن "سفينتين من قوات البحرية الإيرانية تزوران ميناء بورتسودان في الفترة من 28 أكتوبر وحتى 31 منه". وأضاف أن "زيارة السفينتين ستدعم العلاقات السياسية والأمنية والدبلوماسية القوية بين الدولتين". وأكد المتحدث العسكري السوداني أن الزيارة تشكل أيضا "فرصة لضباط القوات البحرية السودانية وطلاب الدراسات البحرية لرؤية الأسلحة المتطورة وتجهيزات هذه السفن والتي ستكون مفتوحة لعامة المواطنين". وبحسب "برس تي في"، فإن حاملة المروحيات "خرج" والمدمرة "نقدي" رستا في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الاثنين، مشيرة إلى أنهما أرسلتا إلى جيبوتي في سبتمبر الماضي "حاملتين رسالة إيران للسلام لدول المنطقة، كما أنهما تؤمنان ممر السفن في مواجهة إرهاب قراصنة البحر". وجاء الربط بين صناعة السلاح السودانية وإيران بعد اتهام الخرطوم لإسرائيل بقصف مجمع اليرموك للصناعات العسكرية الذي يقع في قلب العاصمة السودانية ليل 23 الجاري بصواريخ أطلقتها 4 طائرات. والاثنين نفت الخارجية السودانية وجود أي صلة لإيران بمجمع اليرموك للصناعات العسكرية، ورفضت إسرائيل التعليق على اتهام الخرطوم حول قصف المجمع. واتهمت الخرطوم تل أبيب بالوقوف وراء قصف المجمع في هجوم أدى إلى مقتل شخصين، وهددت بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين. ورفضت إسرائيل الإدلاء بأي تعليق على اتهامات الخرطوم، لكن مسئولين إسرائيليين اتهموا السودان بأنه يشكل "قاعدة لعبور الأسلحة الإيرانية إلى حماس في قطاع غزة".