مصر لم تكن على علم بالضربة وأمريكا شاركت فيها من باب العلم المسبق. القاهرة- أفريقيا اليوم: صباح موسى أكد مدير وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الإستراتيجي هانئ رسلان أن مصر لم يكن لديها علم مسبق بالضربة الإسرائيلية على مجمع اليرموك للأسلحة بالخرطوم. وقال هانئ ل " أفريقيا اليوم" أن الحديث حول علم مصر المسبق بالضربة ليس له مايبرره، وأن مايتردد حول هذا الأمر لا توجد معلومات تؤكده فهو مجرد تكهنات، لافتا أن مصر الرسمية نفت ذلك بشده، مضيفا أنه من غير المعقول أن تتعاون مصر مع إسرائيل لضرب السودان. وألمح رسلان الخبير المصري في السودان وأفريقيا إلى أن الجزء الظاهر لهذه الضربة أقل بكثير من الغير معلن فيها، وقال أن هذه الضربة لها أبعاد إستراتيجية لم تظهر بعد ربما متعلقة بقوى مابعد الربيع العربي، وتابع أنها ستكون متعلقة برسم خريطة المنطقة العربية من جديد فى اعقاب الربيع العربى ، مستشهدا في هذا الصدد بحديث نائب وزير الخارجية الإسرائيلي بأن إسرائيل تهدف لعالم عربي جديد يتكون من 30 دولة، مشيرا أن هذه الضربة هي جزء من الاعداد لمسرح العمليات المستقبلى الذي تهدف إليه تل أبيب، وأن الجزء المعلن منها هو إنهاء الوجود الإيراني بالسودان، وقال أن إسرائيل تهدف من هذه الضربة الى التأثير بشكل هيكلي على العلاقة بين الخرطوموطهران من ناحية، وكذلك التأثير سلبا على الإنتاج العسكري السوداني الذي كان يستخدم في الحروب الداخلية، منوها أن أمريكا اشتركت في هذا الضربة ولو من باب العلم المسبق بها، وقال أن الوجود السريع للسفن العسكرية الإيرانية في ميناء بورتسودان هو رسالة إيرانية موجهة لإسرائيل تعلن فيها أنها مازالت موجودة، وأنها أيضا رسالة تضامنية مع الشعب السوداني بأن طهران لها ذراع طويلة، وزاد أن السفن الإيرانية أتت من ميناء جيبوتي حيث تتواجد فى منطقة بحر العرب والمحيط الهندي مما جعلها تصل إلى السواحل السودانية سريعا، وتحدث رسلان بدهشه عن أن الخسائر البشرية كانت محدودة للغاية جراء الضربة، وقال أن هذا الأمر ملفت وغامض ومثير للإنتباه ويدعو للتساؤل وربما ينكشف في مقبل الأيام.