نفت رئاسة الجمهورية السودانية أنباء عن تدهور صحة الرئيس السوداني عمر البشير تداولها الناس في الخرطوم. وقال عماد سيد أحمد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السودانية ل«الشرق الأوسط» أمس إن الرئيس عمر البشير أجرى جراحة «بسيطة»، وأنه يتماثل للشفاء وسيغادر المستشفى في غضون ساعات، وأن حالته الصحية جيدة جدا. ووصف مصدر تحدث ل«الشرق الأوسط» من الرياض، الأحاديث التي تزعم إصابة الرئيس البشير ب«سرطان في الحلق» وأنه تعرض ل«اختناق» عقب الجراحة ب«المغرضة». وقال: إن الرئيس أجرى «جراحة بسيطة» في مستشفى فيصل التخصصي بالرياض، وكان من المقرر أن يغادر مباشرة لمقر إقامته، إلا أن الأطباء نصحوه بالبقاء في المستشفى لفترة قصيرة تحت رقابتهم. وأضاف: «دواعي الجراحة الثانية أن الرئيس لم يلتزم الصمت عن المخاطبات الجماهيرية، كما طلب منه الأطباء عقب جراحة الدوحة، ما استدعى إجراء الجراحة». وتعد الجراحة التي أجريت للرئيس البشير في العاصمة السعودية هي الثانية في غضون أشهر، فقد أجرى جراحة لمعالجة «ارتخاء في الحبال الصوتية» في العاصمة القطرية الدوحة في رمضان الماضي. ووزعت رئاسة الجمهورية السودانية نشرة صحافية أول من أمس، قالت فيها إن الرئيس البشير غادر إلى المملكة العربية السعودية في زيارة «خاصة» وأن الرئيس سيجري مراجعة طبية عادية تتعلق بما أصابه من التهابات في الحبال الصوتية. وقال طبيب مقرب من القصر الرئاسي ل«الشرق الأوسط»، إن الرئيس مصاب ب«ارتخاء في الحبال الصوتية»، ونفى احتمالات إصابته بمرض «خبيث» كما راج مؤخرا. وتشغل الحالة الصحية للرئيس السوداني قطاعات واسعة من المواطنين والساسة، ولوحظ اعتلال صحته أول مرة أثناء انعقاد القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ بدا مجهدا وكان صوته منهكا. وزادت «الشكوك» بعد تخلفه عن مخاطبة «عسكريين» وإيكال الحديث إليهم إلى الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع على غير العادة. وبلغت «الشكوك» ذروتها حين اكتفى بالوقوف إلى جوار نائبه الأول علي عثمان محمد طه يهز عصاه للجماهير التي احتشدت بمقر مجلس الوزراء، للتضامن مع حكومته ضد إسرائيل لقصفها مصنع اليرموك الحربي، وأوكل مسؤولية «الخطبة الحماسية» لنائبه طه. //////////////