كلام الناس *رغم كل التصريحات العنترية التي يطلقها الحزبان المتشاكسان - حزب المؤتمرالوطني الحاكم في السودان الباقي وحزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان -التصريحات العنصرية التحريضية التي تدفع ابناء قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك الى القتال ، كل وفق اجندته الحزبية دون مراعاة لمستقبل السلام في بلديهما ، فاننا نرى ان السلام ممكن بعبدا عن هذه الاجندة الحزبية التي ادت لانفصال الجنوب وما زالت تهدد بلادنا بالتشظي. *قلنا ان الحل السلمي بين ابناء منطقة ابيي ممكن - بعيدا عن الاجندة الحزبية ا- ذا ترك الامر لهم للاتفاق على مستقبل منطقتهم التي كانوا يعيشون فيها بسلام وامان رغم النزاعات المحدودة التي تحدث عادة بين المزارعين والرعاة. *نقول هذا ونحن احرص على انجاح المفاوضات الجارية بين وفدي حكومتي السودان وانفاذ ما تم الاتفاق عليه والاسراع بالاتفاق على ما تبقى من مسائل عالقة مثل الحدود وابيي ، ولكننا نعول اكثر على حل اشمل يمكن ان تتشكل على هديه حكومة قومية تكون مهمتها استكمال السلام ومحاصرة الازمة الاقتصادية والمهددات الا منية والاسراع بانتخابات لقيام جمعية تاسيسية تجيز دستور اهل السودان . *في ذات الوقت نرى ضرورة اتاحة الفرصة لابناء ابيي من مسيرية ودينكا نقوك وغيرهم للاتفاق على مستقبلهم ومستقبل ابيي لانهم الاقدر على انجاز هذه المهمة بما يضمن لهم جميعا ممارسة حياتهم وبناء مستقبلهم بعيدا عن النزاعات الفوقية المفتعلة التي اضرتهم بلا طائل. *ما طرحه الدكتور ابو القاسم قور - وهو الي جانب تخصصه وعمله في مجال حل النزاعات من ابناء المنظقة بل هو ثمرة طيبة من ثمرات التعايش الاجتماعي الذي كان - في عموده (بدايات قرن) بصحيفة ( القرار) تحت عنوان ( ابيي مستقبل السلم والنزاع ) يؤكد ما ظللنا وغيرنا نبشر به ، بامكانية الحل السلمي والتراضي الاجتماعي بين اهل المنظقة. *قال الدكتور قور ان قرية ابيي لايزيد عدد القطاطي بها عن 300 قطية وانها تفتقر لابسط الخدمات ، واضاف قائلا انه تحدث مع عدد من ابناء المسيرية الذين اكدوا له انه لم تعد تهمهم قضية ابيي في بعدها السياسي وان كل ما يهمهم هو بناء منظومة التعايش السمي بينهم وبين اخواتهم من ابناء الدينكا نقوك. *ان السلام كما قال الدكتور ابو القاسم قور يصنعه الكرام المتسامحون الذين يهمهم اعادة التعايش الاجتماعي السلمي كما كان قبل التاجيجات الحزبية التي لاتخدم ابناء النطقة ولا ابناء السودان الباقي ولا ابناء جنوب السودان. *اتركوا لابناء ابيي الفرصة للاتفاق على مستقبلهم مستقبل الحياة في منطقتهم بعيدا عن التصريحات العنصرية التي تؤجج نيران الفتنة وتعقد الحل السلمي والتعايش الاجتماعي الممكن.