نقابة الصحفيين المصريين تنظم ندوة حول الأوضاع في السودان مبارك الفاضل: إتفاق السلام حقق مكاسب وطنية كبيرة والمؤتمر الوطني لم يلتزم القاهرة: جمال عنقرة أثبت السيد مبارك الفاضل لاتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية أنه، حقق مكاسب وطنية كبيرة للشمال والجنوب معاً،زوأنه تمخض عن دستور أقر التحول الديمقراطي السلمي، وحول النظام الحاكم من نظام أحادي إلي نظام تعددي، وأوقف حرباً دامت عشرين عاماً حصدت مليوني مواطن سوداني. وأنه حدد ست سنوات للإنتقال إلي الحرية الكاملة بعد إجراء الإنتخابات، كما أنه فتح الطريق أمام تحقيق الوحدة الطوعية من خلال ما أقره من استفتاء لتقرير مصير الجنوب نهاية الفترة الإنتقالية. واتهم السيد المهدي الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين المصريين بدارها بوسط القاهرة حول مستقبل الأوضاع في السودان، اتهم المؤتمر الوطني بالمماطلة وعدم تنفيذ ما تم الإتفاق عليه. وقال المهدي أن حكومة الوحدة الوطنية غير متجانسة، وأضاف أن لجوء الشريكين للتحكيم في قضية أبيي أكبر دليل علي عدم التجانس. وقال إذا سارت الأوضاع علي هذا النحو فلن تجري انتخابات، وأرجع ذلك إلي الخلاف بين الشريكين علي التعداد السكاني، وترسيم الحدود. واتهم المؤتمر الوطني بالتمسك بما أسماه القوانيين المقيدة للحريات. وهاجم المهدي قانون النظام العام. ووصفه بأنه وسيلة لقهر الخصوم. واستبعد السيد المهدي توصل الحكومة إلي حل لمشكلة دارفور، وعدم الوصول إلي تسوية مع الحركات المسلحة في دارفور قبل حل مشكلة الخرطوم، في إشارة إلي الصراع حول الحكم بين الحكومة والمعارضة. وأبدي السيد مبارك الفاضل تفاؤلاً بمؤتمر جوبا للأحزاب السياسية، وقطع أن ينعقد الملتقي في شهر أغسطس الجاري في عاصمة الجنوب جوبا برعاية الحركة الشعبية. الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل والمتواجد في العاصمة المصرية القاهرة، الذي يوجد فيها أيضاً الأمين العام للحزب الأستاذ سيد أحمد الحسين من أكثر من عامين، جدد اتهامه للحكومة السودانية وكافة أجهزة الحكم بالبلاد بفقدان شرعيتها في التاسع من يوليو الماضي. وشن السيد حسنين هجوما عنيفاً علي الحركة الشعبية وقال إنها فضلت السلطة علي الإلتزام بالدستور الذي منحها هذه السلطة. وقال إن الحركة تنكرت للقوي السياسية التي قدمتها للعالم بداية عهدها ولم تقبل رأيهم في هذه المسألة المهمة. وأضاف السيد حسنين، نحن الآن نبحث عن شرعية الإجماع الوطني. وقال إن أول مطلوب من المعارضة أن تخرج من مؤسسات الحكومة، من المجلس الوطني، ومن غيره من أجهزة الحكم في كافة المستويات.وأضاف، لو لم يخرج المعارضون من أجهزة الحكم يكونوا قد نافقوا الشعب، وخدعوه وضحكوا عليه. وطالب حسنين زعماء المعارضة السودانية بالنزول إلي الشارع في حركة تعبير رمزية.