إعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين بأغلبية كاسحة بالأمس ، يعتبر مرحلة متقدمة جدا في الحق الفلسطيني - حيث كانت حماس تعطله كثيرا لعشرين عاما خلت - كما عطلت اتفاقية اوسلو للسلام التي صنعها عرفات ورابين واضاعت دولة غزة اريحا بعد ان رتب الفلسطينيون انفسهم لصنع دولة من العدم في ذلك الزمان - وفي نهاية الامر لم تجد حماس حتي فرصة الجلوس للسلام مع اسرائيل نظرا لعدم القدرات السياسية الخلاقة والحيلة المعروفة في السنة النبوية الطاهرة . فمع كامل تقديرنا لشباب حماس وصمودهم إلا ان الساسة الذين يوجهون الشباب رموا بهم في اتون الهلاك بلا جدوي ، وقدإختفوا في ساعات الجد ) فمنهم من هرب من القطاع ، ولم يدر بلخدهم يوما بأن السياسة هي فن الممكن - فكيف كان سيصبح حال غزة والضفة لو شجعوا سلاما مستداما منذ العام 1991 م ( اوسلو ) . ونفس الشيء وذات العقلية اللا خلاقة ذات الأفق الضيق سياسيا وتاكتيكيا في غزة قدطبقته وبحذافيره جماعة الاسلام السياسي في السودان ، فلو منحو الحركة الشعبية حق تقرير المصير الذي طالبت به الحركة في مباحثات ابوبجا 1 وابوبوجا 2 في العام 1992م لما كانت تلك الأنفس قد هلكت بالملايين عند الطرفين في حرب الجنوب وما كانت مشاريعنا القومية الزراعية وغيرها قد تدمرت بسبب الحرب اللعينة طوال 14سنة من عمر الانقاذ - برغم انهم كانوا يقولون بان سلام الميرغني قرنق في العام 1988م ما هو إلا إستسلام - ( يا خسارتنا فيكم ) فشعل السودان لن ينسي هذه الاخطاء القاتلة التي صنعها اهل الاسلام السياسي بالسودان ومن قبله برلمان 1988م الذي تلك اسقط الإتفاقية. وياحسرة ، ففي نهاية الامر قبلت الإنقاذ الاسلامية تقرير المصير بكل تشوهاته بعد أن رفضته في مباحثات ابواجا قبل 14 عاما من اتفاقية السلام ( 2005 م ) في نايفاشا وبرغم ذلك لاتزال حركة الاسلام السياسي في السودان تخطط مع مجاهديهم لمواصلة حكم السودان بالعقل الخرب التدميري الذي لا يشبه مطلقا تسامح شعب السودان الراقي ، حيب نجد حتي اللحظة أن الحركة الاسلامية وقياداتها لا تملك إستراتيجيات حل المشاكل ، فهي تعرف فقط ثقافة الضغط والرعب الامني ، فهي لا تستطيع حل التقيل من المشاكل ( اللي جاية وراء - ) في الاقتصاد وعودة الحريات ومواجهة خصوم السلطة الغاشمة من داخل الإنقاذ نفسها حيث تختلف الاجندة الآن لتنتهي الإنقاذ بهذا المستووي البئيس ، وربنا يلطف بالسودان وشعبه الجميل المتسامح والذي تنتظر اجياله القادمة العديد من التعقيدات التي تحتاج جهدا وطنيا عاليا سواء من الشمال أو من كافة الجبهات التي تحمل السلاح الآن لإسترداد مكتسباتها ... نعم نسأل الله ان يكون في عوننا نحن أهل السودان الشرفاء البسطاء الذين لا يد لنا مطلقا فيما كان وما سيكون ؟؟؟؟؟ Salah Albasha [[email protected]]