قالت أسرة مدون من جنوب السودان عرف عنه انتقاده لحكومة جنوب السودان إنه قتل في منزله بعد أسبوع من تهديد مجهولين له بالقتل إن لم يتوقف عن الكتابة، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز»، أمس. وأكدت الشرطة أن دنج تشان أوول، الذي كتب مقالات رأي لصحف على الإنترنت ومدونات، أصيب برصاصة في الوجه صباح أول من أمس. وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها صحافي في جنوب السودان منذ انفصاله عن الشمال في يوليو (تموز) العام الماضي. وتكررت شكاوى الصحافيين من الاعتداءات والاعتقالات على أيدي أجهزة الأمن التي أنشأتها الدولة الجديدة. وفي العام الماضي، أغلقت السلطات صحيفة بعد أن انتقدت الرئيس سلفا كير لأنه سمح لابنته بالزواج بأجنبي. وفي مقاله الأخير الذي نشره موقع «سودان تريبيون»، ومقره باريس، تطرق أوول إلى موضوع حساس حين دعا حكومة سلفا كير إلى تحسين العلاقات مع السودان والابتعاد عن دعم الجماعات المتمردة هناك. وتقول حكومة الخرطوم إن الجنوب يدعم المتمردين في ولايتين حدوديتين بالسودان. وينفي جنوب السودان هذا وتدعم الصحف الجنوبية عادة هذا الموقف. وقبل مقتله بأسبوع، اشتكى أوول الذي كان يكتب تحت اسم إيزايا أبراهام من أن مجهولين يحاولون إسكاته، وذلك وفقا لما ذكره أخوه ويليام تشان. وقال المتحدث باسم الشرطة جيمس منداي إن تحقيقا بدأ، وإن الشرطة لم تحدد بعد هوية مطلق الرصاص أو دوافعه. وأضاف أنه لم تسرق ممتلكات من منزل أوول. ودعت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، الحكومة إلى إجراء تحقيق. وقال توم رودز مستشار اللجنة في شرق أفريقيا: «تستطيع حكومة جنوب السودان أن تظهر التزامها بسيادة القانون وحرية التعبير من خلال كشف أغوار جريمة القتل هذه وتقديم مرتكبيها للعدالة». /////////////