(وكالات) قالت أسرة مدون من جنوب السودان عرف عنه انتقاده للحكومة إنه قتل في منزله بعد أسبوع من تهديد مجهولين له بالقتل إن لم يتوقف عن الكتابة. وأكدت الشرطة أن دنغ تشان اوول الذي كتب مقالات رأي لصحف على الإنترنت ومدونات أصيب برصاصة في الوجه صباح الأربعاء. وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها صحفي في جنوب السودان منذ استقلاله عن الشمال في يوليو/تموز العام 2011. وتكررت شكاوى الصحفيين من الاعتداءات والاعتقالات على أيدي أجهزة الأمن التي أنشأتها الدولة الجديدة. وفي العام 2011 أغلقت السلطات صحيفة بعد أن انتقدت الرئيس سلفا كير لأنه سمح لابنته بالزواج من اجنبي. وفي مقاله الأخير، الذي نشره موقع سودان تريبيون ومقره باريس تطرق اوول لموضوع حساس حين دعا حكومة كير الى تحسين العلاقات مع السودان والابتعاد عن دعم الجماعات المتمردة هناك. وتقول حكومة الخرطوم إن الجنوب يدعم المتمردين في ولايتين حدوديتين بالسودان. وينفي جنوب السودان هذا وتدعم الصحف الجنوبية عادة هذا الموقف. وقبل مقتله بأسبوع اشتكى اوول الذي كان يكتب تحت اسم ايزايا ابراهام، من أن مجهولين يحاولون إسكاته، وذلك وفقا لما ذكره اخوه وليام تشان. وقال تشان “قال إنه تلقى تهديدات بالهاتف إما أن تكف عن الكتابة او سنتخلص منك". وقال المتحدث باسم الشرطة جيمس منداي إن تحقيقا بدأ، وإن الشرطة لم تحدد بعد هوية مطلق الرصاص او دوافعه. وأضاف أنه لم تسرق ممتلكات من منزل اوول. ودعت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك الحكومة الى إجراء تحقيق بشأن دنغ تشان اوول. وقال توم رودز مستشار اللجنة في شرق افريقيا “تستطيع حكومة جنوب السودان أن تظهر التزامها بسيادة القانون وحرية التعبير من خلال كشف أغوار جريمة القتل هذه وتقديم مرتكبيها للعدالة".