كلام الناس * لأن العلاقة الزوجية مقدسة وضرورية لإستمرار الحياة البشرية حصنها الله سبحانه وتعالى بالمودة والرحمة من التوترات الإقتصادية والإجتماعية والنفسية التي لاتخلو منها أسرة من الأسر وهذا يتطلب قدراً أكبر من الرعاية من الزوجين معاً للمحافظة على هذه العلاقة المقدسة. * كنا في السبت الماضي قد حملنا بعض الزوجات مسؤولية إنفراط عقد الزواج نتيجة لإهمالهن أنفسهن ومن ثم أزوجهن ، ذلك لايعني أنهن وحدهن المسؤولات عن رعاية هذه العلاقة وحمايتها من عاديات الزمان وإستمرار الحميمية اللازمة لديمومة العلاقة الزوجية في وئام وسلام. * تصادف في ذات يوم نشر كلام الناس السبت الماضي أن اطلعت على موقع(يوميات زولة ساي) في الفيس بوك روت فيها قصة من أرض الواقع مفادها أن أحد الشبان ركب الحافلة تسبقه رائحته العطرة التي عطرت أجواء الحافلة، جلس في المقعد الذي أمامها وما أن جلس حتى طلب من جاره في الحافلة شيئاً ففوجئت (زولتنا) أن الشاب المعطر يخرج من جيب بنطاله(كيس سعوط)، لم تتمالك نفسها وهي تقول:(الله يقرفك ويقرف يومك). * إذا كان هذا حال راكبة حافلة جمعتها بصاحبنا (القيافة) رحلة مؤقتة فما بالكم بالزوجة التي ترتبط حياتها كلها بزوج(يسف االسعوط)، هذا يلقي على مثل هذا الزوج أن يتقي الله في زوجته، على الأقل عند الخلود للنوم وذلك بالحرص على نظافة أسنانه بالفرشاة والمعجون أو بالسواك أو حتى بالماء والصابون على أقل تقدير. * معروف أن النظافة من الإيمان وأنها مكملة لجمال المرأة ولقبول الرجل، لكن للأسف بعض الأزواج يهملون أنفسهم وملابسهم التي قد يرتدونها بعرقها وعلى عرقهم فتصبح رائحتهم منفرة. *هناك عوامل فرضتها ظروف الحياة الإقتصادية وعطالة الشباب الأمر الذي فاقم من ظاهرة ضعف إقبال الشباب على الزواج مما يضطر بعض البنات للقبول بالزوج المتاح بعد فقدان الأمل في فارس الأحلام المنتظر، هذا الواقع الإجتماعي يفرض على الزوجين جرعة أكبر من الإهتمام والعناية بالنفس و بالطرف الآخرحتى لايحدث التنافر الوارد أكثر في مثل هذه الزيجات الإضطرارية. * نعلم أنه ليس بالحب وحده يحيا الزواج وقد فشلت كثير من حالات الزواج التي تمت بعد علاقة حب لأن الواقع غير .. فسرعان ما تتكشف حقائق سلوكية وخلقية ونفسية تقلب طاولة الحب على رأس الزوجين اللهم إلا إذا حرصاً معاً على التكيف مع الواقع الأسري الماثل. * هكذا يمكن أن تنجح علاقات أسرية لم تقم على علاقة حب سابقة بفعل التناغم بين الزوجين ابتداء من العلاقة الزوجية الحميمة وحتى العلاقات الإجتماعية والإقتصادية داخل الأسرة وخارجها ، هذا التناغم والاهتمام المتبادل يمكن أن يدفع بسفينة الزواج الى بر الأمان والإستقرار و يحقق درجة مرضية من السعادة.