محمد فضل علي محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا الجمعة القادمة ليست نهاية العالم وسيكذب المنجمون ويصدق من قال اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها www.sudandailypress.net محمد فضل علي محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا انتشر خبر المزاعم التي تتحدث عن نهاية العالم يوم الجمعة القادم وعم القري والحضر واثار الرعب في معظم ارجاء المعمورة وافسد علي الناس بهجة اعياد الميلاد وراس السنة وذلك استنادا علي نبؤة منسوبة لما يعرف بشعب المايا وهو مجموعة بشرية عريقة في علم الفلك وفنون النقش والرسم والحساب تعيش في وسط قارة امريكا ومما يعطي هذه النبؤة نوعا من المصداقية النسبية انها تاتي في زمن يعاني فيه المجتمع الانساني والنظام العالمي القائم فعلا لا قولا من ردة حضارية واضحة واختلال اكثر وضوحا وتاثيرا في مجريات الامور علي حساب قيم العدل والانسانية والمصداقية الاخلاقية الي جانب انتشار الحروب والدمار واختلال منظومة العدل والقوانين الدولية وتفشي القتل والحرق والهدم في كل ارجاء المعمورة الي جانب التردي والازمات الاقتصادية وانتشار المجاعات والكوارث الطبيعية من اعاصير وزلازل وهناك نبوءات قديمة ومعروفة في هذا الصدد وسط اتباع كل الديانات الرئيسية الكبري من اسلام ومسيحية ويهودية تكاد تلتقي كلها في العناوين الرئيسية لسيناريو النهاية وقيام القيامة ونهاية العالم وهناك سيناريوهات مذهبية مختلفة وسط اتباع نفس هذه الديانات وداخلها لكيفية نهاية العالم وسيناريو القيامة عند المسلمين الشيعة ليس مثل السنة والكاثوليك يختلفون عن البروتستانت المسيحيين وهناك تصورات الديانات الشعبية الاخري من سيخ وهندوس وبوذية لنهاية العالم وكلها تختلف عن الاخري وحتي الجماعات البدائية والوثنية المنتشرة في اجزاء واسعة من ارجاء المعمورة لكل واحد من هولاء اله يعبده بطريقته والكل يزعم بحماس بالغ وايمان لايتطرق له الشك ان ديانته هي الحق وانه الفرقة الوحيدة الناجية من دون العالمين ولكل من هولاء ايضا سيناريو وتصور خاص به لكيفية قيام الساعة ونهاية العالم وهذه حكمة الله في خلقه وهكذا ارادهم ولكن وكما اسلفنا ظروف الردة الحضارية الدولية الراهنة وفشل مؤسسات النظام العالمي القائمة في تحقيق العدل والسلم العالمي وتحقيق الحد الادني من الوفرة والكفاية والسلام لشعوب الارض في ظل عدالة انتقائية قبيحة الشكل والمضمون كل هذه الاشياء تعزز مناخ الخوف والرعب والخرافات والهوس الديني والمذهبي والسياسي وتجعل من السهل قبول مثل هذه الاحتمالات التي لم تصدر من جهة او مؤسسة علمية لان الدين لايتناقض مع العقل ولايلغي دوره في تسيير دفة الحياة ودين الاسلام بعيدا عن الغلو والغلو المضاد من بعض اتباعه والكثيرين من اعدائه وبعيدا عن النظر الي الاسلام من خلال اداء جماعات الاسلام السياسي المعروفة بمفارقتها لقوانين الارض والسماء في اغلب الاحيان يعتبر من اكثر الاديان ايمانا بالعلم والعقلانية للذي يتمعن ويدقق النظر في القران الكريم والسنة النبوية المطهرة فيما يتعلق بهذا الامر الخطير وقيام الساعة ونهاية العالم, "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" والمتمعن في الحديث العبقري للرسول الكريم عليه افضل السلام والتسليم , عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " "إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فليغرسها , فإن استطاع أن لا تقوم حتي يغرسها فليغرسها" ومضمون ومعني هذا الحديث يقف حجة دامغة للكارهين للاسلام والمحاولين دمغة بصفة الانتحارية ويقف ايضا هاديا ودليلا لضحايا الاسلاموفوبيا المضللين وكل طلاب الحقيقة والحديث يناقض الكثير من الاطروحات والمزاعم المتهوسة للجماعات السفلية ومعظم جماعات الاسلام السياسي من طلاب السلطة والجاه باسم الدين الذين يجوزون لانفسهم الكثير من المحظورات اثناء سعيهم للسطة والعلو في الارض بغير الحق, ويصلح عنوانا رئيسيا لكل الباحثين في مجال الامن والسلم الدوليين, ومع اقتراب اليوم المحدد لقيام الساعة نتمني ان يستفيد المرعوبين من الدروس والعبرخاصة وان هذه اللحظة اتية اتية لاريب فيها ولامغالطة حولها وذلك من اجل العمل علي تعزيز قيم العدل والسلم الدوليين من ناحية وعدم استعجال النهايات واليأس والاستسلام ومقاومة الازمات والمصائب والكوارث بنفس الروح التي وصفها لنا الرسول الكريم في حديثه الشامل لادارة الازمات في احلك اللحظات ومع اقتراب اليوم الموعود والجمعة القادمة نتمني ان يكذب المنجمون وتستمر عجلة الحياة في الدوران. ////////////