نقلت بعثة القوات الأفريقية الأممية المشتركة بدارفور "يوناميد" عن والي وسط دارفور يوسف تبن قوله إن متمردين استولوا على بلدتي قولو وروكرو في جبل مرة بعد معارك بالمنطقتين بينما نفى الجيش السوداني النبأ. وقالت القوة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بيان "إن الوالي قال أيضاً إن قرابة 850 عائلة تركوا ديارهم وفروا إلى قرية نيرتيتي بسبب المعارك ويعتقد أن عائلات أخرى تهيم في الجبال بحثاً عن الأمان". وحسب رويترز لم يمكن الوصول إلى تبن لسؤاله لكن الجيش السوداني نفى أن الحكومة فقدت السيطرة على المنطقة حسبما ورد في الموقع الإلكتروني للمركز السوداني للخدمات الصحافية. ونقل المركز عن متحدث باسم الجيش قوله إن الجيش صد هجوماً على المنطقة نفسها شنه متمردون تابعون للفصيل الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور من حركة تحرير السودان وأن أكثر من 30 مقاتلاً لقوا حتفهم في هذا الاشتباك. وقال إبراهيم الحلو المتحدث باسم هذا الفصيل إن قواته تسيطر سيطرة كاملة على منطقة قولو. مباحثات مع يوناميد " والي وسط دارفور يجدد ثقته في قدرة الجيش على استعادة السيطرة على قولو ويعلن أن ما يقرب من 850 أسرة نزحت وفرّت إلى قرية نِيرتيتي بسبب الاقتتال "وبحث والي وسط دارفور يوسف تبن مع الممثل الخاص المشترك بالإنابة لبعثة (يوناميد) عايشاتو ميندادو تطورات الأوضاع في وسط دارفور. وقال بيان صادر عن اليوناميد تلقت الشروق نسخة منه إن عايشاتو ميندادو أعربت عن قلقها الشديد إزاء استمرار القتال في غرب جبل مرّة، منددة بالقتال الدائر الذي قالت إنه يعرض حياة المدنيين للخطر. وشددت على ضرورة احترام كل أطراف النزاع لالتزاماتهم وفق قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدوليين. إلى ذلك أكد والي وسط دارفور سيطرة الجماعات المسلحة على مدينة قولو في غرب جبل مرة، وقال في اتصال هاتفي مع الشروق إن الأجهزة الأمنية المختلفة تتعامل مع القوات المعتدية. وجدد الوالي ثقته في قدرة الجيش على استعادة السيطرة على قولو وأبان أن ما يقرب من 850 أسرة قد نزحت وفرّت إلى قرية نِيرتيتي بسبب الاقتتال، مشيراً إلى الجهود التي تضطلع بها المنظمات الوطنية والأجنبية في تقديم الخدمات الضرورية للنازحين.