بسم الله الرحمن الرحيم لقد أثلج ميثاق الفجر الجديد قلوبنا وأدخل السعادة فى قلوب كل اهل السودان المحبين للخير وسيادة قيم العدالة والحرية والمساواة وانه خطوة ايجابية وعمل موفق .أول ما سمعت به وقرأته سئلت نفسى ما ذا سيكون موقف السيدين منه للأسف حدث ما توقعته أذ تناوله السيد الصادق وكيل النظام بالأنتقاد ولعب بحذق الدور المرسوم له .أما الميرغنى صاحب شعار (سلم تسلم )للبشير أيام كان رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى فلم ينطق ببنت شفة. وقيل أذا أردت أن تعرف قيمة ومبدئية وصدق اى سياسى فاطلع على ما اصدر من بيانات وخطب سياسية والمواقف التى أتخذها فى عدد من المسائل وما اذا تولى قيادة البلد فالمهدى توفر له كل هذا وسجلت هذا فى عدد من المقالات على سبيل المثال (الصادق الرجل الذي كذب اهله) (والسيدين ما زالا يأكلان من قمامة وقاذورات الطغاة ) و(المهدى ما هو ألا غواصة للإنقاذ) . ماذا تتوقعون من رجل قال فى الجبهة الثورية أنه تحالف جبهوى وعنصرى وقال فى عملية الذراع الطويلة (عملية مرتزقة)ونسى أو تناسى أنه فعلها من قبل وقال بعد صدور المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير قال أن تسليمه لا يقر به احد من أهل السودان . السيدين بلغا من الكبر عتيا ولا تهمهم مصلحة الشعب السودانى أذ انهما تجاوزا السبعين من العمر وعلماء النفس يؤكدون انه كلما تقدم العمر آثر الشخص الراحة والدعة والسلامة ويفقد ثلث مقدراته العقلية وكلاهما بقى على رئاسة حزبه أكثر من أربعة عقود من الزمان أى بما يفوق عمر ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الحالى ورغم ذلك يكذبون على الشعب ويدعون انهما يطالبون بالديمقراطية ولا توجد ديمقراطية داخل احزابهم ولا مؤسسات ولا برامج (توجد بس على الورق)ومن يقول غير ذلك فكيف يستمرون هم القادة طوال هذه المدة (ففاقد الشى لا يعطيه) ميثاق الفجر الجديد كان بمثابة حجر من نار القى فى أفواه المشككين والمترددين والخراصون الكذابون الذين يقولون ان ثورة اهل الهامش ما هى ألا حركات عنصرية وجهوية فكل مبادرة ومشروع تعرضها الجبهة الثورية (على ألأمة وألأتحادى )وجهت بالنقد التدميرى واستهجانها والتقليل من شانها وأفراغها من مضمونها ومحتواها . نصيحتى لقادة ميثاق الفجر الجديد أن يوقفوا مساعيهم للأتفاق مع السيدين (فكل خطوة نحوهم تجعلهم يبتعدون منكم مئة خطوة) فهذا أضاعة للوقت والجهد وهذا فى غير مصلحة الوطن لأن كل دقيقة تمر وطننا عرضة للتمزق والتفتت فى ظل هذا النظام البائس . قال سكرتير الحزب الشيوعى السودانى ألذى لا شعبية له ووجوده فقط فى جريدة الميدان وكذلك قال المهدى انها ضد الكفاح المسلح وانهما يفضلان النضال السلمى (يعنى تسيير المظاهرات وعقد الندوات وحق التجمهر )فهل هذا مسموح به آلآن ولو كان النظام يسمح بهذا لأنهار (أتكذبون على غيركم أم على أنفسكم)مارس الشعب النضال السلمى وكان رد النظام عنيفا ضرب وقتل وسجن وتعذيب. تقولون هذا والحركة ألأسلاموية عقدت مؤتمرها الشهر الفائت وامنت على صحة نهجها ونجاحها ومصممة على المضى قدما فى المشروع الحضارى يقولون هذا والحكومة لا تسمح بالنقد وكشف الحقائق للشعب ولقد اغلقت الشهر الماضى مركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان للاستنارة فعن أى نضال سلمى جماهيرى تتحدثون . الميثاق خطو أيجابية وموفقة وشمل كل طموحات وآمال الشعب السودانى . سيروا فى الطريق وسدد الله خطاكم وكونوا منفتحين لأى نقد بناء بغرض تطويره . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته bolad mohamed hassan [[email protected]]