انتهت جولة المفاوضات الحالية بين دولتي السودان وجنوب السودان دون التوقيع على المصفوفة التي طرحتها الوساطة الأفريقية بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق، ثابو أمبيكي، وغادر وفدا تفاوض الدولتين مقر المفاوضات في أديس أبابا إلى بلديهما. وأعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، رئيس اللجنة الأمنية المشتركة، عن وجود أربع عقبات حالت دون توقيع الطرفين على المصفوفة، وعلى رأسها قضية أبيي والحدود وفك الارتباط ما بين الفرقتين التاسعة والعاشرة وتعريف منطقة الميل "14". وأكد في تصريحات عقب عودته بمطار الخرطوم يوم السبت، اتفاق الخرطوموجوبا على تنفيذ كافة اتفاقيات التعاون الأخرى، على رأسها اتفاق النفط والتبادل التجاري، وأشار إلى أنها جاهزة للتوقيع ولكنه رجع و رهن تنفيذها بالاتفاق على جميع القضايا مجتمعة. ضخ النفط وكان الطرفان اتفقا أثناء المحادثات بأديس أبابا على أن تبدأ ترتيبات ضخ النفط بعد أسبوعين من التوقيع على المصفوفة. وأكد وزير الدفاع السوداني استئناف المفاوضات مرة أخرى في الثالث عشر من فبراير المقبل. وأشار إلى رفع الخلافات لقمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت المزمع عقدها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وأكد التزام حكومته بمواصلة الحوار للتوصل لاتفاق واتباع سياسة النفس الطويل، وكشف عن طلب دفعوا به لرئيس الوساطة الأفريقية لعقد اجتماع طارئ لمناقشة قضية فك الارتباط والإيواء بجانب تراجع جوبا عن الاتفاق الذي تم بشأن تعريف الميل 14 وكيفية جعلها منطقة منزوعة السلاح، ووصف مواقف جوبا بالمتذبذبة. وكانت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة للبلدين بدأت المفاوضات المباشرة بأديس أبابا في الرابع عشر من يناير الجاري للاتفاق حول مصفوفة بمواقيت زمنية لتنفيذ اتفاقيات التعاون التسع التي دفعت بها الوساطة الأفريقية بعد أن وضع رئيسا البلدين خطوطها العامة في اجتماع عقد في وقت سابق من الشهر الجاري بأديس أبابا.