نقدر للدكتور/ معز حسن بخيت، الناطق الرسمي لوزارة الصحة ولاية الخرطوم انفعاله بما جاء في هذه الزاوية عن مستشفى البروف جعفر بن عوف التخصصي للأطفال وإصراره الشديد علي أن نلتقي لتوضيح وجهة نظر الولاية وبالفعل تم اللقاء بروف جعفر بن عوف ود. معز وكاتب هذه السطور، وقد اتسم اللقاء بالدفق الشعوري الراقي وجاء تصريح د. معز بأن المستشفى لن يتم المساس به ولكنه لكن يكون به قسم للحوادث.. وإعادة تأهيل بعض العنابر القديمة.. وقبل أن ندلف للموضوع. نعيد الذاكرة إلي مواقف السيد/ الوزير المضطربة وإصراره الغريب علي إنفاذ قراراته حتى ولو لفظت مناسك أوهاج أنفاسها أو ألف مناسك غيرها.. ثم دعم السيد/ الوالي له بأنه ينفذ سياسات حكومة الولاية.. وأنه خط أحمر.. في ذات الوقت الذي أعلن فيه السيد/ الوزير بتاريخ 17/1/2013م بنقل الحوادث وأفادته اللجنة باستحالة هذا النقل.. مدد التاريخ إلي 16/2/2013م كما أفاد السيد/ الناطق الرسمي.. ورفض البروف ابن عوف لإلغاء الحوادث انبنى علي رؤية علمية لوجود المستشفى كمستشفى تخصصي ومرجعي لضرورة الحوادث لأنها حق للطفل في الحياة.. والحوادث ضرورتها الملحة لأنها مرتبطة بالحالات الحادة والتي تكون نتيجتها الإعاقة الدائمة أو الموت.. فالطفل قد يشكو من علل التهاب أو غيره ويكون هذا نتيجة لمرض مختلف لا يمكن اكتشافه إلا عبر الإختصاصي.. لذا تكون المستشفى التخصصي أو المرجعي بلا قيمة إذ لم تكن هنالك حوادث.. وحتى مقترح النقل لمستشفى جعفر بن عوف قد لازمته مفارقة غير طبيعية فالمستشفيات التي سينقل إليها المستشفى هي بشاير والأكاديمي وإبراهيم مالك.. وجميعها تقع جنوبالخرطوم، فماذا يكون مصير الأطفال من أقطار الولاية المختلفة؟! وإذا افترضنا أن سكان الخرطوم 6 ملايين نسمة فما يقارب نصفهم من الأطفال.. فبهذا المنطق الذي تسير عليه وزارة الصحة فهم مرشحون لملاقاة مناسك أوهاج في مرقدها الأخير.. ود. معز يقول: أنهم سيجهزون اسعافات لنقل الأطفال من المستشفى إلي المستشفيات الأخرى.. والسؤال هل هذه المشكلة الوحيدة في العملية كلها؟! وإذا حدث حالات تشنج بعد ركوب الإسعاف ماذا سيكون المصير؟! إليس نفسه مصير مناسك؟! د. معز من حقك أن تدافع عن السيد/ الوزير وعن قراراته.. ومن حقنا أن نطرح تساؤلاتنا هل بروف حميدة انتهى من كافة مشاكل الصحة ولم يبق أمامه سوى إزالة حوادث الأطفال؟! وحتى في حوادث الأطفال هو عاجز عن أن يجد من يشغل نائباً لمدير مستشفى ابن عوف غير صيدلانية في الوقت الذي تذخر به البلاد بالكثير من الكوادر التي تزاوج بين الطب والوزارة ألا يكون السبب بأنه يريد إدارياً علي طريقة (شاهد ما شافش حاجة) فالدكتورة الفضلى التي تقول أنها لا تعرف أي شيء عن حوادث الأطفال التي تمت إزالتها.. فلو كان هنالك مسئول يعرف ما ينبغي عليه لسأل من ولماذا وإلي أين من اتخذ هذا القرار وما هي جدواه ولماذا في هذا الوقت بالذات ومتى سيعاد أنشاؤها وكم ستكلف، وهل أزيلت بلجنة هندسية أم بقرار مزاجي؟! وتجاه كل هذه الأسئلة الدكتورة نائبة المدير لا تعرف أنها مسئولة عن هذا القسم من الحوادث؟! ثم تحدثنا أخي عن النهوض بالشأن الصحي.. والاهتمام بالأطفال؟! وهو حديث علي مستوى الكلام مليء بالنوايا الحسنة.. والأحلام المبهجة.. وكنا نتمنى أن لو استطعنا قبول ما تقول وزارتكم الذي ينفي وزيرها بيع المستشفيات لشهور عدة وفي آخر المطاف يأتي تصريحه في حواره (عليكم أن تسألوا هل بعنا الأرض أم المستشفى؟! أما مستشفى العيون فقد بيعت بقرار سيادي) فما قولك أيها العزيز: عن مستشفى الخرطوم هل بيعت الأرض أم المستشفى؟! والعجلة في إغلاق مستشفى جعفر بن عوف للحد الذي تموت فيه مناسك أوهاج هل هو مؤشر لبيع الأرض أم المستشفى؟! سلام يا وطن......... haider khairalla [[email protected]]