الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالفيديو.. تاجر خشب سوداني يرمي أموال "طائلة" من النقطة على الفنانة مرورة الدولية وهو "متربع" على "كرسي" جوار المسرح وساخرون: (دا الكلام الجاب لينا الحرب والضرب وبيوت تنخرب)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الوسط الإسلامي والداعية الاسلامي المعروف دكتور يوسف الكودة :
نشر في سودانيل يوم 17 - 02 - 2013

وقعت على وثيقة (الفجر الجديد) واتفقنا علي قضية الدين والدولة
هؤلاء أضروا بالدين وتحولوا من فقراء الي أثرياء والفساد في الخرطوم (يزكم الأنوف)
أهل الفجر الجديد يعرفون الله ولكن ليس علي طريقة الحركة الإسلامية
هذا النظام يصدق للأحزاب وللصحف بالعمل ولكنه يجرها الي الخلف
كل ما تم من فساد وفصل للجنوب عن الشمال باسم الإسلام
التكفير ليس من اختصاص الدعاة ولا العلماء بل من اختصاص المحاكم
مقدمة:
الداعية الإسلامي السوداني دكتور يوسف الكودة صاحب (الفقه الغائب) هو الآن (غائب) تحت قبضة الأيدي الأمنية ظل يتخذ مواقف جريئة ومفاجئة ، فقد كان الكودة أحد القيادات السلفية المعروفة (أنصار السنة المحمدية) ، لكنه تحول الي عمق الوسط فأصبح داعية لفقه الوسطية وأسس حزب الوسط الإسلامي، الذي أصبح مناهضاً لنظام الخرطوم وإنضم الي المعارضة السودانية الداعية للتغيير ، وفاجأ الأوساط الاعلامية والسياسية بوصوله العاصمة اليوغندية كمبالا ، ووقع مع قوي المعارضة المسلحة الجبهة الثورية وثيقة الفجر الجديد (المثيرة للجدل) والتي وقعت عليها قوي الاجماع الوطني (المعارضة) بهدف تغيير نظام الخرطوم ، مما ألب عليه النظام وثارت ضده هيئة علماء المسلمين (في السودان) التي هو أحد أعضائها وقامت بتكفيره ممادفعه إلي الإستقالة منها.
قبل أن يحزم الكودة حقائبه في طريق عودته من القاهرة الي الخرطوم ، كان لنا معه هذا الحوار ، إلا أن السلطات الأمنية قامت باعتقاله فور وصوله ومن داخل الطائرة ، قبل أن يري هذا الحوار النور.
حاوره بالقاهرة : سليمان سري
كيف ولماذا أنضم الداعية الإسلامي دكتور يوسف الكودة لأحزاب المعارضة التي تدعو الي تغيير النظام ؟
أولاً : ينبغي أن نقرر شيئاً هاماً أن قضية التغير ليست مقصورة علي الإسلاميين أو الخطاب الإسلامي وحده ، وانما هي قضية إنسانية نجدها في الخطاب الاسلامي والخطاب الوطني ، لذلك هذا التغيير والإصلاح الذي ننشده وينشده الجميع في كآفة الدول ، تندلع الثورات تكافح الظلم والاستبداد تنادي بالحريات ، هذا الأمر هو متفق عليه بين جميع الأيدلوجيات والاديان علي مختلف مللهم ونحلهم ، لذلك يقولون ان أكثر من 90% من القيم الاجتماعية متفق عليها بين الشعوب والأمم ، لذلك أن تجد الوطني ، غير الإسلامي ، الإسلامي و إسلامي وسطي جميعهم يريدون التغيير فهذا امر مشروع ومباح.
بوصفك داعية أسلامي كيف وقعت علي وثيقة الفجر الجديد وهم يطالبون بعلمانية الدولة وكيف توقع ولديكم ممثل من قوي الاجماع الوطني وأنت عضو فيها لماذا هذا التناقض؟
اولاً هنالك معلومات مغلوطة وغير صحيحة أن أهل الفجر الجديد جميعهم علمانين ، ولادينيون يطالبون بفصل الدين عن الدولة هذا الكلام غير دقيق ، هذه المجموعة تعلم جيداً أنني رجل ذو خلفية إسلامية من المهتمين بالعمل الاسلامي ولدي حزب خلفيته اسلامية ، ورغم ذلك قدمت لي الدعوة ولم أذهب الي كمبالا بإرادتي او برغبة من عندي (بتعبير أدق) وإنما ذهبت بتلبية لدعوة من القوي التي وقعت علي وثيقة الفجر الجديد في كمبالا ، ولم يدعونني لكي أوقع فقط وانما ذكروا لي أنهم يريدون أن يناقشوني في بعض القضايا الدينية ، وعلي حد قولهم أنهم يثقون في شخصي أكثر مما يثقون من بقية علماء المسلمين الذين يتهمونهم بأنهم يوالون السلطان ، أو العلماء الذين لديهم معلومات مغلوطة عن أهل الفجر الجديد ، ذهبت الي هناك و بمبادرة وناقشتهم في قضايا واتفقنا علي بيان مشترك بيننا ، انهم لا يصرون ابدا علي مواقفهم وليس لديهم اي عداء مع الدين ، وانما هذه افكارهم وناقشناهم فيها ورجعوا عن قضية فصل الدين عن الدولة ، واتفقوا معي علي أن يترك ذلك للمؤتمر الدستوري ليقول الشعب السوداني كلمته في علاقة الدين بالدولة ، أما في يخص وحدة البلاد أتفقوا معي علي الأمين علي وحدة البلاد، وأنا كنت قريب من هؤلاء الناس أعرفهم جيداً أناس يصلون ويعبدون الله تبارك وتعالي لايفعلون ذلك بطريقة المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية.
دعمك لاطروحات الفجر الجديد ألم يكن خصماً عليك بأن ألب عليك الحكومة وخرجت هيئة علماء الاسلام بتكفيرك؟
كيف يخصم علي وأنا كنت من ضمن ما طالبتهم به ان يترك امر فصل الدين عن الدولة الي مابعد التغير في البلاد ، وأن يطرح في المؤتمر الدستوري ، وانا الذي حملتهم واقنعتهم بان لابد علي التامين علي وحدة البلاد ، كان ذلك واضحاً في البيان المشترك بييني وبينهم الذي وقعت عليه أنا نيابة عن حزب الوسط الاسلامي ووقع عليه مالك عقار نيابة عن الجبهة الثورية .
مقاطعة لماذا التوقيع علي بيان ووثيقة ؟
البيان حتي يعلم الشعب السوداني أنني لم أذهب فقط لأوقع علي وثيقة قد يكون لديهم عليها كثير من الملاحظات ، لاؤكد تماماً أن هؤلاء في كمبالا هم يؤكدون ويذكرون أن الوثيقة قابلة للتطوير والاضافة ، وهي لازالت علي الاحرف الاولي ولم تتبلور في شكل نهائي ويتوقعون ان ياتي اليها اخرون فيضيفون كذلك ملاحظاتهم لخرج الوثيقة بشلكها النهائي بتوافق كل الاطراف.
هل تقبل بنظام حكم غير الشريعة الاسلامية؟
لايستطيع أي إنسان أن يفرض علي الشعب نظام حكم معين الشعب هو الذي يختار نظام حكمه ، الفيصل بين الناس بالأنتخابات إذا إختار مسلم أو نصراني نلتزم بما يختاره الشعب نتفق علي التداول السلمي للسلطة.
الاسلام أساسأ لايفرض علي الناس الاسلام يطبقه الانسان بالتراضي يسبقه قبل ذلك ، تكوين راي عام وتربية والناس تختار الاسلام ويطبق لكنه لايفرض علي الانسان فرضاً.
المجتمع الدولي حدد منبر الدوحة لسلام دارفور وأديس أبابا للحركة الشعبية شمال السودان مع الحكومة السودانية ألا تنسف تلك المفاوضات واتفاق الفجر الجديد ووحدة المعارضة المدنية والمسلحة؟
الاتفاقيات الثنائية هذا هو حالها والنظام يلعب مع الذين يعقدون معه اتفاقيات قوة ثنائية ، نحن ذكرنا بأننا لن نسمح بتكرار توقيع اتفاقيات ثنائية ، لكن نحن قلنا أن الحوار مع النظام عندما تجتمع كل القوي السياسية وتحاوره لا يستطيع أن يلعب عليها، وتشترط عليه حكومة انتقالية ، مؤتمر دستوري انتخابات مبكرة نزيهة بشروطنا نحن ومرونة من عندنا لا بأس أن يكون النظام جزء من هذه المنظومة ، ولم نقصد بالحوار أن ندخل في النظام مع الحكومة الجالسة الان ونشارك ونستوزر ، والحركة الشعبية أذا وقعت علي اتفاق ثنائي تكون كررت نفس الخطأ للمرة الثانية لها ، (تبقي الغلطة الثانية ) ان تنشئ اتفاقية ثنائية مع النظام وتتفق معه وتأخذ وزاراتها ، تكون ارتكبت خطأ كبير للمرة الثانية لكن ما اعلمه ان المفاوضات في أديس أبابا تتعلق بالوضع الانساني فقط ، ليست مفاوضات ثنائية.
نحن نريد الأ ينشئ أي حزب أو أي أنسان أي إتفاق ثنائي مع هذا النظام ، لابد من إجتماع القوي المعارضة في الداخل والخارج حتي نستطيع أن نقضي علي المشكلة السودانية. قريبا.
بمجرد توقيعك علي وثيقة الفجر الجديد صدرت فتوى بتكفيرك والتكفير أصبح تهمة تلحق بالمسلمين ، فماهي معايير التكفير ومن يحق له إصدار هذه الفتاوى وتكفير المسلمين؟
التكفير ليس من اختصاص الدعاة ولا العلماء ولا من اختصاص الساسة، التكفير من اختصاص المحاكم لانه أشبه بالحكم القضائي وهذا لا يصدر الا من المحكمة لامن داعية ولامن شخص ،
لا يجوز تكفير شخص معين بمعني ان تقول فلان بن فلان كافر اطلاقا لا يجوز إلي يوم القيامة ، وان كان غارقاً في الكفر من سبيبة رأسه إلي أخمص قدميه لأن المعين هذا لم تقم عليه الحجة بعد ،وإقامة الحجة ليس هي فقط بمعني أنك تقدم له حديث أو اية ، هناك كثير من الشبهات التي تحتاج الي زمن طويل حتي تقام عليه الحجة ، ومرحلة اقامة الحجة لايعلمها الا الله سبحانه وتعالي ، ولذلك لا يجوز تكفير المعين والمعين هذا ليس هو الفرد فقط ايضا الجماعة المعينة أو الشخص المعين، وانما التكفير بمعني ان تقول هذا العمل كفر لابأس من ذلك لكن ان تقول فلان كافر فهذا لايجوز لانه لابد من توفر للشروط في التكفير فلذلك لا يجوز تكفير المعين.
هل استطعتم بعد تأسيس حزبكم نشر أفكار (الوسطية) في ظل هذا النظام ومحاربة التطرف؟
هذا النظام يصدق للأحزاب وللصحف بالعمل لكنه يجرها إلي الخلف ، ويمنعها من أن تتقدم خوفا علي نفسه ، وكثيراً من الانشطة للإحزاب ممنوعة من العمل حتي داخل دورها النظام يمنعها من إقامة ندوات ومحاضرات ، ولذلك نحن صراحة في ظل هذا النظام يصعب جدا ان نتقدم لكننا رغم ذلك نحن نعمل ، ونريد أ ننشر الوسطية ونحارب التطرف وهذا لايتم بالقانون ولايتم بالإجراءات الأمنية ولكن بالحوار ونشر ثقافة الوسط والإعتدال ، وهذا اذا لم يتمكن الناس من أجهزة الإعلام المختلفة من فضائيات ، إذاعة وصحف ، لايمكن نشر ثقافة الوسطية ، كذلك لابد من تضافر الجهود كل حركات الوسط في الدول العربية والاسلامية لابد أن تؤسس شبكة لمحاربة التطرف والامر يحتاج الي مجهود.
هل إتبعتم طرق مختلفة ووسائل جديدة لنشر ثقافة أو فقه الوسطية؟
نعم لدي (6) رسائل تحت الطبع الآن وستري النور في القريب العاجل ،أهمها كتاب الوسطية الفقة الغائب ، في اخلاقيات الخلاف ، قبول الرأي الاخر الائمة الاربعة نموذجاً ، هنالك رسالة صغيرة عن زواج الصغيرات ، ورسالة أخري عن الواقي إستخدامات عديدة. كل هذه الرسائل لنشر فقه الوسطية.
الوسطية في تقديري انا تحدث عنها القرآن في قوله تبارك وتعالي (يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ) هذه الاية لاتحتاج الي شرح ، وفي الاحاديث التي غير مشتهرة لدي الناس التي تتكلم عن اليسر كلام مدهش وعجيب هذا الدين اصلاً اذا نظرت الي هذه الاية والاحاديث لاتحاج الي شرح ، حتي في الإختيارات تختار النص الأيسرحتي حين يختلف العلماء في التفسير يقولون في ترجيحهم لأي معلومة بقولهم ان هذا القول أرفق بالناس أي أيسر.
التشيع الذي ظهر في السودان وهنالك حديث عن تشيع بعض قيادات النظام في الخرطوم مما تسبب في التدخل في الشان الداخلي ؟
هذا امر دائماً اقول انه فيه شئ من التهويل انا حتي الان لم أشاهد أو عرف شحص تحول من السنة للشيعة ولم أقابل شخصاً قال أنه شيعي ، كذلك يهولون الأمر بأن التنصير أنتشر حتي الان لم اجد شخصاً تحول من الإسلام الي النصرانية ، غير أنه هنالك نصاري في السودان حسب معتقدهم القديم من الاقباط او غيرهم.
لاعلاقة بالتعاون مع دولة ايران بالتشيع هذه علاقات عسكرية اقتصادية بين دولتين ، اذا كان السودان يتعاون مع الملاحدة من الصينيين هل يمنع من التعاون مع الشيعة هذا لاعلاقة له بالتشيع ، اذا كنت تتعامل مع غير المسلم فما تقديرك في التعامل مع مسلم منحرف كالشيعة أوغيرهم.
الإسلاميين يتعاملون علي أن الإسلام ( دين ودنيا ودولة) لكن ما أن يصلوا الي السلطة حتي يستأثرون بالسلطة والثروة ويتركوا الجانب الديني فيظهر الفساد في البر والبحر؟
هذه مشكلة المجموعات التي دائما تستعجل الوصول الي السلطة وتعتلي كراسي السلطة وترغب في حكم البلاد ، فتجد أمامها الثروة والسلطة وهي أتت الي ذلك وهي غير مزكية الي أنفسها ، ومن ياتي وهو ضعيف الإيمان غير مزكي لنفسه لاشك أنه سيكون ضعيفة أمام فتنة المال والسلطة لذلك تجده غالباً سريعاً ماينحرف.
لذلك لما جاء هؤلاء الي السلطة (جاعة الحزب الحاكم في الخرطوم) وهم من أسر فقيرة نعرفها ونعرف مدخلهم ومخرجهم درسوا معنا في المراحل الاولية وفي الجامعات ، نعرف بيوتهم وامكانياتهم المادية ونعرف فقرهم ولكن لما وصلوا الي هذا المكان (كراسي الحكم) فقتنهم السلطة والمال، فصاروا يمتلكون المنازل (الفلل) والعربات الفارهة ويفتحون بيتوهم بالرموت كنترول وتجد أحواض السباحة علي المنتزهات والحدائق داخل المنازل الكبيرة ، هذا كله بسبب أن الناس تأتي الي السلطة وهي غير جاهزة أيمانيا ، وحقيقة هذا ماحصل الي هذه المجموعة التي تحكم الأن السودان وهذا الذي قادها الي الفساد والذي اصبحت رائحته تزكم الأنوف.
بل هم أضروا بالدين ، وباسم الدين وكل ماتم من فساد وفصل للجنوب عن الشمال ،وكثير من القضايا التي لاتتفق مع القرآن ولامع السنة للأسف الشديد أنها كانت تحت لافتة الحكم الاسلامي وتحت لافتة الاسلام مما أضر بالاسلام ضرراً بليغاً.
الجماعات الإسلامية (ليست علي قلب رجل واحد) فجميعهم يدعون للحاكمية لله ولكن خلافاتهم تقود الي تصفيات دموية فإذا هم يناحرون فكيف سيتعاملون مع غير المنتمين لتلك الطوائف خاصة إذا وصلوا للسلطة؟
هذا التناحر الذي بين الجماعات الإسلامية وعدم التعاون بينهم وبين بقية المسلمين وعدم التنسيق ، وهذا الضعف الذي يعيشه المسلمون رغم أنهم يكادون أن يكون أكبر قوة اجتماعية علي وجه البسيطة ، سببه أنه لم يتوفر لديهم فقها يقيهم ويعصمهم من الوقوع في مثل هذه المزالق وانا دائما اطلق عليه الفقه الغائب ، فلما غاب هذا الفقه عن هذه الجماعات وجدناهم علي هذا الحال فتجدهم يتفرقون ، والتفرف هو مذموم ، كما قال تعالي (ولاتكونوا من المشركين) وقال تعالي (أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون). فالتفرق مذموم بإطلاق ولابأس أن يختلف الناس ولكن أن يعرفوا كيف يختلفون ، ولاسيما في ماكان مبنياً علي إجتهاد فلامانع في أن يختلف فيه الناس حيث لا إنكار ولاأمر بالمعروف ، وإنما الحوار والنقاش ، فالمسلومون يغيب عنهم فقه الوسطية و الإعتدال فلما غاب عنهم هذا الفقه كان هذا حالهم من التناحر والتصفيات وعدم الرضا بالاخر.
فالوسطية هي الإعتدال ويمكن كذلك ان نقول هي العدل لكن انا لي تعريف دائماً أعرفها بأنها هي الموقف الشرعي الصحيح من كل قضية ، يعني لابد من البحث عن القرآن وعن السنة وسيرة الرسول صلي عليه وسلم ، ليصل الناس في قضية ما الي موقف شرعي صحيح ، فكلما توفق الناس الي الوصول الي موقف شرعي صحيح إذاء أي قضية فهذه هي الوسطية من هذه القضية ، فلذلك تحري المواقف الشرعية الصحيحة التي هي دائما يصطحب الناس للوصول اليها باليسر ، (خير أموركم أيسركم ) كما قال الرسول (ص) وقال (أنكم أمة أريد بكم اليسر ) ,وكذلك ( ماخُير الرسول (ص) بين أمرين الاأختار ايسرهما)، فالوسطية هي الفتوي التي تجمع بين اليسر وتجمع بين النصوص القرآنية والحديثية.
وعندما نقصد بالموقف الشرعي الصحيح تجاه اي قضية في كل الابواب في باب الحكم ، السياسة ، العقيدة أو العبادات وغيرها من الابواب والقضايا، لكنها ليست تيار من بين تيارات ولا مذهب يختاره الانسان من بين مذاهب اخري كثيرة.
الإسلاميين في حالة تناقض في التعاون مع المجتمع الدولي يعتبرونهم كفار وفي ذات الوقت يتعاملون معهم؟
نحن لدينا ملاحظات علي كل هذه المنظمات الدولية كلها لاتقوم علي العدل ، للاستدلال علي ذلك بمثال إستخدام حق الفيتو لاعلاقة له بالعدل ، تجد أن كل الدول في جانب ودولة واحدة كبري يمكن ان تنقض وتنسف هذا الاختيار.
لكن عملية التعاون معها هذه لعبة لابد منها لا يستطيع إنسان في اي دولة من الدول أن يعيش في جزيرة معزولة ، يقول أنه لاأقبل أن أكون عضو في الامم المتحدة ولا يقبل أن يكون في جامعة الدول العربية أو منظمة التجارة العالمية ، هذا الانسان لا يستطيع أن يعيش ، فنحن نري أنه لابد من الدخول في هذه المنظومات والتعاون معها رغم لدينا تحفظات.
كثيرا ما يطلق علماء المسلمين كلمة إسلامي علي العلوم الانسانية في الغالب هي وافدة ثم تصبح هذه العلوم علم إجتماع اسلامي هل ذلك للتاصيل أم للهيمنة علي عقول البشر خوفا من مجاراة الغرب مثلا؟
التأصيل ضروري والأسلمة ضرورية أحيانا تجد بعض النظريات التي هي أصلا غير معصومة ، حتي لوكانت موجودة هي أصلا كسب بشري والكسب البشري لا يكتسي بالعصمة ، ولامانع من انك تأتي وتعقب علي المنطق وتنقحه ، انا في تقديري أن النسبة هذه شئ مباح لايوجد ما يمنع ، ان تقول أنك تريد أن تفعل هذا الأمر علي وجهة اسلامية ، او تسميه إسلامي .
لايمكن أن تمنع العلم من الناس بحجة أنه لم يكن في عهد الرسول (ص) او في عهد الصحابة رضوان الله عليهم هذا غير جائز، اما انشاء علوم حديثة انسانية وتطويراً وتحسيناً بما يتماشي مع الأديان أو بما يتماشي مع مراد الله سبحانه وتعالي والرسول (ص).
فأّذا كان مراد به مواكبة هذا يجوز ، لكن اذا كان مراد به الهيمنة لايجوز طبعاً.
إنتشرت الثقافة الحقوقية (حقوق الانسان ، المرأة وغيره) وأصبحت واقعاً مفروضاً وعن طريق إتفاقيات تلزم الدول بتطبقيها ، فما موقفكم ، علي الرغم من أن الدول الإسلامية توقع ولاتلتزم بها؟
حقوق الانسان ينبغي أن نهتم بها نحن أكثر من ينادي بها الان أي جهة في العالم ، نحن في الإسلام مأمورين بالأقرار بحقوق الإنسان واحترام حقوق الانسان والقرآن تكلم عن ذلك ، بل حتي عن حقوق الحيوان
حقوق الانسان التي وضعوها هؤلاء الناس لامانع لدينا من تطبيقها وإذا كان متوافقة للحق حقيقة ، ومتوافقة لدينا الاسلامي ، وتتفق مع أديانا وأعرافنا وتقاليدنا حتي وإن كانت جاءت من غير مسلمين ، نحن نبصم عليها وإن كانت فيها أشياء أخري نعلق عليها.
إستيراد شئ من الخارج نحن ليس لدينا عليه أي تحفظ ، لكن تحفظنا علي المواد في هذه القوانين ، هل هي ضد عباداتنا (صلاتنا وصيامنا وزكاتنا) وضد دينا ، أم تتوافق ؟ معه إذا كانت متوافقة مع دينا الإسلامي؟ نحن معها. ولايمنعنا التعامل معها مجرد أنها قادمة من الخارج لكن ضد الدين الاسلامي لانعمل بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.