بسم الله وبسم الوطن نحن ابناء جبال النوبة بالولايات المتحدة الامركية نود ان نعبر عن جزيل شكرنا للمساعي المبزولة لتسوية قضية الحرب في جبال النوبة سياسيا, والتي نثمنها كثيراً, لحل مشكلة الحرب في السودان .كما نعبر عن تايدنا ودعمنا الكامل لاي اتفاق يتم التوصل اليه بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية والتي تعتبر مدخلا مهماً لمناقشة قضايا السودان المصيرية بغية الوصول لحلول مرضية لكل الاطراف. أن قضية الحرب الاهلية بالسودان هي نتاج طبيعي لمظالم تارخية تراكمت بسبب من سياسات الهيمنة والقهر والاقصاء التي ظلت تمارسها مجموعة عرقية ثقافية معينة (اهل الشمال) في الحكم ضد القوميات السودانية الاصيلة, وذلك وفق أحادية ثقافية باسم العروبة والاسلام. ان تجليات هذه الهيمنة علي المستوى الاجتماعي في ممارسة الاستعلاء العرقي والتمييز العنصري ضد هذه القوميات. ان التنكر الدائم لمبداء المواطنة وحقوقها الاساسية المتمثلة في قيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية, فضلاً عن الهضم المستمر للحقوق السياسية واللغوية والثقافية للقوميات السودانية الاصيلة, لهي سياسة أصيلة وخبرة راكزة لكل الحكومات التي تعاقبت على السلطة في السودان منذ فجر الاستقلال وحتى يومنا هذا. ولا شك في ان جبال النوبة كواحدة من المناطق التي عانت من تلك السياسات الظالمة قد نالت نصيباً وافراً من الاهمال والتهميش. فاهلها اليوم هم من بين اكثر المجموعات السكانية في البلاد عوزاً وتداعياً اقتصادياً واجتماعياً, وتتهددهم دوماً مخاطر فقدان هويتهم الثقافية, فضلاً عن تعرضهم من حين الى أخر لعملميات التهجير والتطهير العرقي تحت ذرائع ومبررات شتى. وتاسيساً على كل ما تقدم من عوامل وتطلعاً لسلام دائم وحياة كريمة تصان فيها الحريات والهويات الثقافية وتكفل فيها العدالة الاجتماعية, نود نحن في رابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة ان نؤكد ألاتي:- التاكيد على الهوية الافريقية لشعب جبال النوبة. الرفض التام لكل محاولات تجزئة وتقسيم أرض وشعب جبال النوبة. كفالة حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة ليختار مستقبله السياسي في اي اتفاق سلام يتم التوصل اليه. تدار منطقة جبال النوبة خلال الفترة الانتقالية بواسطة ابنائها. التاكيد على قيمة التسامح الديني في المنطقة ورفض استخدام الدين كوسيلة لزرع بذور الفتنة بين ابناء الجبال وزيادة وتيرة الاستقطاب بينهم. التاكيد على قيمة التعايش السلمي بين كل الاعراق في المنطقة, فضلاً عن رفض كل سياسات الاستتباع والاحلال في المنطقة لتغير الواقع الديموغرافي على الارض. نرفع هذه النداء أملين ان ينظر فيه بعين الاعتبار لدرء الحرب وسعياً للسلام والعدل الذي ينشده العالم باسره. ماجد كباشي السكرتير الاعلامي والناطق الرسمي باسم الرابطة [email protected] [email protected] 9 مارس 2013