بقلم : كيمينج هيلتون – من موقع allAfrica.com بالكاد مر يومين على الإطاحة بحكم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسيس بوزيزي بواسطة قوات تحالف (سيليكا) ، حتى ظهر الإنشقاق في صفوف الثوار مثلما أوردت ذلك (الأسوشيتدبرس) البارحة 27 مارس 2013 . لقد بدأ الثوار بالصراع حول من يحكم هذا البلد الفقير الذي أبتلي ردحا طويلا بالتمردات . لقد إعترفت سيليكا بشكل علني بالقائد العسكري (مايكل أم – ندوكرو جوتوديا) البالغ من العمر (64) عاما الذي أعلن نفسه رئيسا جديدا للبلاد ، غير أن قائدا أخر للثوار أبلغ المراسلين في ذات اليوم بأن جماعته لا تعترف ب (جوتوديا) رئيسا للبلاد ، مما ينذر ببروز تحدي في محاولة الأخير لتنصيب نفسه رئيسا للدولة . يقول (نيلسون جادير) رئيس إحدى الجماعات المسلحة التي تنتمي للتحالف والتي إجتاحت العاصمة بانقي ، متحدثا من باريس أنه لم يكن هناك إبدا إجماع على تعيين (جوتوديا) رئيسا ل (سيليكا) . بينما حذر الرجل من أنه يملك القوة الكافية لإزاحة (جوتوديا) عن السلطة ، أدعى أن التحالف قد إتفق على الإستيلاء على العاصمة ، القبض على بوزيزي والإعلان عن فترة إنتقالية مدتها (18) شهرا وليست ثلاثة سنوات كما أعلنها (جوتوديا) . في أثناء ذلك أعاد (جوتوديا) البارحة تعيين رئيس الوزراء الحالي (نيكولاس تيانقاي) في منصبه مثلما أعلن ذلك راديو فرنسا العالمي . وفقا للمصادر فإنه يتوقع تشكيل حكومة جديدة قريبا . لقد تحسن الوضع كثيرا في بانقي أمس ، حيث ظهرت سيارات الأجرة في الطرقات وعادت قوات (سيليكا) إلى الثكنات ، غير أن الأنشطة التجارية لم تستأنف بعد ، كما أن المكاتب الرسمية ما زالت مغلقة عقب أعمال النهب المكثفة التي جرت في الثلاثة أيام الماضية . بالنسبة ل (سيليكا) فإن طرد (بوزيزي) هو أسهل جانب في المسألة ، لكن مع الصراع على غنائم النصر الذي ربما يزداد ، فإن ما تحقق من إنتصار سيكون مواجها بمزيد من التوتر ، هكذا تحذر صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) . وفقا ل (ثيري فيركولون) مدير مشروع أفريقيا الوسطى في مجموعة الأزمات الدولية ، فإن الثوار لا يملكون أي برنامج سياسي مما يصّعب من مهمتهم . Mohammad Elsayed [[email protected]]