رغم الاشارة المتواصلة والمتكررة فى عدد من المقالات لمحفزات شعب جبال النوبة لنيل حقوقهم، ومعيقات ذلك سواء كان بفعل خارجى خداعى عبر اعادة انتاج، او ترميز تضليلى، او تاثير سياسة فرق تسد التى انعكست داخليا على وحدة النوبة حتى حول التوحد فى خطابهم و مستقبلهم واهدافهم الجوهرية، الا اننا سنظل نردد المخاطر تجاه شعب جبال النوبة وكيفية تلافيها لبناء مستقبل افضل لهذا الشعب الذى يستحق كل خير. ثلاثة سيرفعون مقام شعب جبال النوبة: 1- اذا ما عرف شعب جبال النوبة من هم وما هو تاريخهم، وباعتبارهم جميعا احفاد كوش، فلماذا يتحدثون عدد من اللغات المحلية بدلا عن لغة واحدة طالما ينتمون لجد واحد؟ ومن الذى تسبب فى ذلك وكيف، وكيفية العودة الى الجذور؟. 2- اذا علم النوبة انهم شعب مستهدف عبر سياسة فرق تسد لتشتيتهم وتذويبهم فى المنظومة الاسلاموعروبية المركزية المسيسة للسيطرة عليهم و اضاعة حقوقهم المشروعة. 3- اذا ادرك شعب النوبة بشجاعة وتجرد ان نيل حقوقهم لا ياتى الى عبر وحدتهم ودعم كوادرهم الصادقة فى مخاطبة قضاياهم، والاعتراف بان الثقافة و العلم و التخصص والالتزام بالقضايا الحيوية هو مفتاح نجاح الشعوب. ثلاثة سيدمرون شعب جبال النوبة: 1- الاعتقاد الكاذب لدى البعض بان من لا ينتمون للاقليم ثقافة أواقامة ومدافعة بصدق عن حقوقهم، قد يحققون اهداف واغراض شعب جبال النوبة. 2- خطورة استمرار التقسيمات الداخلية شرقية وغربية وقبلية ...الخ، و الاوهام النفسية التى تقود البعض الى التقوقع المحدود، ومحاولة الهروب من الحقائق التاريخية المرتبطة بجذور نضال شعب جبال النوبة. 3- التشويه والاغتيال السياسى والدسائس والغيرة والمؤامرات ضد كل صوت منتقد، او من لديه رؤية مغايرة لمناقشة وحل قضايا الاقليم حتى و لو كانت صحيحة. سوف يتم مناقشة هذه القضايا بالتفصيل فى مقالات قادمة. قوقادى اموقا/ امريكا [email protected]