تشهد الجولة التاسعة في مسابقة الدوري الممتاز السوداني إقامة 6 مباريات على مدار 3 أيام، وتأتي إقامة هذه الجولة في ظل أحداث متلاحقة كان أبرزها إقالة الفرنسي جارزيتو المدير الفني للهلال، صاحب الصدارة والذي يتفوق على الخرطوم بفارق الأهداف، علاوة على تعثر الهلال والمريخ فيالجولة السابقة وبخاصة سقوط الآخير (14نقطة )أمام الخرطوم الوطني. هذه الظروف فتحت شهية باقي الأندية التي ستواجه الهلال والمريخ هذا الأسبوع , وتحديدا فريقي الأمل والموردة, بل أن اطماعهما إزدادت في إحداث المزيد من الإرتباك والإهتزاز في صفوف الناديين الكبيرين. وسيفتتح المريخ والموردة مباريات الأسبوع وكل منهما عينه علي النقاط, فالمريخ (14نقطة) الذي لم يعرف الاستقرار الفني ولا الإداري بسبب الخروج من دوري الابطال الافريقي، ويعيش وضعا عاصفا بسبب الفراغ الإداري، سيحاول إطفاء نيران المشاكل والتوترات المتوقع زيادتها في حالة تحقيق أي نتيجة غير الفوز, وتلوح أمام الفريق الأحمر فرصة إعتلاء الصدارة بحسابات نتائج المباريات الأخرى، ولكنه في نفس الوقت سيواجه فريق متقلب الأطوار, فالموردة (9 نقاط وله ومباراة مؤجلة) فريق له مشاكله الإدارية والفنية أيضا , ولكن أمامه فرصة لإستغلال الأوضاع غير المستقرة لدى منافسه. وفي يوم الأربعاء تجمع قمة الأسبوع الأمل مع الهلال بمدينة عطبرة , والفريق الضيف"11 نقطة" سيحاول تدارك موقفه بعد سقوطه المفاجئ 2-3 من مريخ الفاشر بعد إنتصارين باهرين متتاليين, ولكنه يعود لمعقله ليواجه ضيفا ثقيلا ومتصدرا للبطولة وهو الهلال, والذي يعلم لاعبوه جيدا بأن الدخول الي ملعب عطبرة ليس من السهولة, وأن نتيجة هذه المباراة قد تضع صدارة الهلال في محنة حقيقي. هلال كادقلي الذي ظل أسير التعادلات ثلاث مرات متتالية، يأمل مدربه صلاح آدم ولاعبيه بتذوق حلاوة الإنتصار في أعقاب تعادل بطعم الفوز فرضه سابقاعلى الهلال المتصدر، ولن يرغب الفريق في تفويت فرصة بريق ذلك التعادل وهو يستضيف الثائر الاهلي عطبرة (10نقاط) الذي نسى النتائج السالبة مؤخرا . النسور يحل ضيفا على الإتحاد مدني (8 نقاط) الذي توقف عند مربع التعادلات رقم قياسي هو أربع تعادلت متتالية, كسرها بخسارة امام الاهلي عطبرة, ويتطلع الفريق للفوز الثاني في البطولة, وأما النسور (4نقاط) الذي أصبح صيدا سهلا لكل الفرق, فإن أي نتيجة غير الفوز تعني تأزم موقف الفريق أكثر فأكثر. وتشهد مدينة شندي مباراة من نوع خاص، طرفاها الأهلي والنيل الحصاحيصا وفيها تحدث أولأ مواجهة بين مدربين جزائريين لأول مرة في تاريخ الكرة السودانية, ولن يتعاطف مدرب الأهلي شندي زكري نور الدين بنتائجه المعقولة وفريقه الذي يحمل جينات اللعب الأفريقي, مع إبن جلدته عبد الله بلعيكوس الذي يكابد ليل نهار لتحقيق الفوز الثاني للنيل فارق النقطة بين الاهلي الخرطوم (9نقطة) والمريخ الفاشر(10نقطة) على ملعب الأول بالخرطوم يعني مزيدا من الاثارة ومؤشرا لقوة المباراة, فالمريخ أن فوزه على الامل ليس صدفة، أما الأهلي المستضيف بدوره سيستثمر لاعبوه انتصارهم بمدني في إردافه بإنتصار آخر إليه يبتعد به الفريق عن المؤخرة نهائيا. وفي ختام الأسبوع يوم الخميس تلعب مباراة وحدة , وفيها يحتاج الخرطوم الوطني (16نقطة) شريك الهلال في الصدارة، وهو يستضيف الأهلي مدني، أن يلعب بنفس ادائه ضد القمة ليستمر في سجله الخالي من الخسائر, ويلعب بعينين, واحدة علي الصدارة دون التأثر بنتيجة الهلال في عطبرة، وعين على مزاحمة المطاردين كالمريخ والاهلي شندي والهلال كادوقلي للفريق في موقعه، وبدوره يدخل الأهلي مدني اللقاء مثقلا بجراح الهزائم المتتالية التي جعلته علي مرمي حجر من المؤخرة عدم فوزه يذهب به الي القاع الذي يصعب الخروج منه في الوقت الحالي.