منع رئيس البرلمان ،أحمد إبراهيم الطاهر مراسلي وكالات الأنباء والفضائيات و الصحف الاجنبية من حضور لقاء أقامه يوم الاحد بالبرلمان بحجة أن اللقاء حصري على الصحفيين ووسائل الاعلام المحلية ما ادى الى استياء واسع .و اتهم الطاهر خلال اللقاء المجتمع الدولي بالتنصل عن التزاماته تجاه السودان بدعم البنية التحتية عقب توقيع اتفاقية السلام واضاف إن المجتمع الدولي بدأ في دعم وتجييش قوات الجبهة الثورية لتكون بديلة لقوات الحركة الشعبية مؤكدا إن المتمردين سيجدون مصير خليل عند غزوه لأمدرمان وستحل بهم كارثة كبرى . ورأى الطاهر أن الهدف من الغزو إجراء تغيير عنصري واجتماعي بالبلاد مؤكداً أن إسقاط الحكومة سهل ويمكن أن يتم عبر البرلمان إن كان هو المقصود . ونوه إلى أن المتمردين الآن يحاولون انتهاز أي فرصة للدخول إلى المناطق الآمنة لإرهاق البلاد بمزيد من العمليات العسكرية . وشدّد رئيس البرلمان على ضرورة أن تدعم وسائل الإعلام الوطنية القوات المسلحة وقال: لا نريد إعلاماً محايداً فى القضايا الوطنية ، بل إعلاماً خادماً ومسانداً للجيش وداعما لروحه المعنوية لافتاً إلى ضرورة إخماد كل الأصوات المخذلة بالداخل وطالب بكشف الجهات المساندة التي تقف وراءها مؤكداً قدرة القوات المسلحة على كسر شوكة العدو . وأقر الطاهر فى رده على قادة اجهزة الإعلام بوجود ارتباك صاحب الاعتداء الأخير فضلاً عن ضعف المعلومات بسبب عنصر المفاجأة . ودعا إلى ضرورة إسناد الجيش موضحاً أن خبر وفاة الحلو ليس كاذباً بنسبة 100% ولكن به قدر كبير من الحقيقة خاصة أن المنطقة التي يتواجد فيها الحلو تم قصفها واكد إن الحلو سيموت اليوم أو غداً ومعه عرمان وعقار . واعتبر الوقت الحالي غير مناسب للمفاوضات مع قطاع الشمال لجهة أنه يهبط بالروح المعنوية للجيش والشعب . واتهم أحزاب المعارضة بتأييد الجبهة الثورية مضيفا إنها لم تؤيد الحكومة ولا الجبهة مما يعني دعم الجبهة الثورية ضمنا وقال إن هدف المعارضة إسقاط النظام، ودعا الأحزاب إلى الحوار وتابع : كلما فتحنا باباً للحوار أغلقته الأحزاب مشدداً بأن الوقت لإنقاذ البلاد وليس للمؤامرات . وكانت الجبهة الثورية التى تضم الحركة الشعبية قطاع الشمال و حاملى السلام بدارفور قد دخلت مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان نهاية ابريل الماضى واستلمت بلدة ابوكرشولا بولاية جنوب كردفان و التى فشلت محاولات الحكومة لاستعادتها حتى الان .